عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
حصلت ثلاثة فرق من الجامعة الأميركية في الشارقة على تكريم مؤخراً لأعمالهم البحثية في المنتدى الثاني للمرأة في البحث العلمي والابتكار، والذي أقيم بالتزامن مع المؤتمر الدولي السابع حول المرأة العربية في الحوسبة بجامعة الشارقة.
وتضمن المؤتمر الذي عقد تحت عنوان «القوة: تمكين المرأة في البحث والابتكار» نماذج نسائية قوية في مجال البحوث العلمية والأوساط الأكاديمية والصناعة.
وفازت الفرق الثلاثة من كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في الشارقة بجائزة التميز في البحث العلمي لأعضاء الهيئة التدريسية، وقد تألف أول فريق فائز من ريم سلمان، طالبة دراسات عليا في الرياضيات في الجامعة الأميركية في الشارقة ومرشديها من أعضاء الهيئة التدريسية الدكتور أيمن الزعاترة، أستاذ مشارك في الرياضيات والإحصاء، والدكتورة هناء سليمان، أستاذة الرياضيات والإحصاء وعميد مشارك لشؤون الخريجين في كلية الآداب والعلوم. وتقترح الورقة البحثية الفائزة، والتي هي تحت عنوان «ثبات تقنيات التجميع المختلفة عند اختيار ميزات المجموعات»، وضع إطار فعال لتقليل البيانات المكررة وفي عملية تحليل البيانات الضخمة والتعلم الآلي.
وقالت الدكتورة هناء سليمان: «لقد أظهر التقييم التجريبي لإطار العمل المقترح مدى فعاليته وعمليته، مما يجعله جذاباً للغاية للمهندسين والممارسين في مجال التنقيب عن البيانات والتعلم الآلي من مختلف مجالات التطبيق».
وأضافت: أن مثل هذه الجوائز البحثية تُظهر الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتمكين المرأة وتقليص الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقالت: «قامت حكومة دولة الإمارات على مدار العقود الخمسة الماضية بالعديد من المبادرات، بما في ذلك تقديم المنح الدراسية للطالبات للتسجيل في برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ودعم الجامعات في تعزيز وتوسيع البرامج الأكاديمية للهندسة والعلوم وإنشاء مختبرات ومراكز أبحاث متقدمة للابتكار».
أما الفريق الفائز الثاني فقد كان بقيادة الدكتورة فاتن سمارة، أستاذة الأحياء والكيمياء والعلوم البيئية في الجامعة الأميركية في الشارقة، والتي استلمت الجائزة نيابة عن فريقها الذي يضم الدكتورة ساندرا كنوتسون، محاضرة أولى في الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة في الجامعة والطالبة تالا عبد اللطيف، والباحثة في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية سارة محمد العبد الله.
وركز بحث الفريق، والذي تم بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، على الوضع البيئي الحالي للنظم البيئية للأراضي الرطبة المعرضة للخطر في دولة الإمارات، والتركيز على محمية الواسط الطبيعية كدراسة حالة.
وقالت الدكتورة فاتن سمارة «تعتبر منطقة الواسط موطناً لمجموعة واسعة من الأنواع والكائنات الحية، وهي حساسة جداً تجاه التلوث، نظراً للمستوى العالي من النشاط البشري الذي يحيط بالأرض الرطبة، ما يؤدي إلى ارتفاع مخاطر تلوث المياه. كان الهدف من الدراسة هو مراقبة جودة المياه في محمية الواسط الطبيعية ومناطق الأراضي الرطبة الأخرى وزيادة الوعي بين الحكومات وعامة الناس حول أهميتها».
وفي حديثها عن تجربتها ضمن فريق البحث، قالت الطالبة تالا عبد اللطيف: « قررت الانضمام إلى هذه الفرصة البحثية لأنني أردت تشجيع الشباب، وخاصة الفتيات، على الانضمام إلى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وإظهار قدرتهم على إحداث تغيير».
تشجيع المرأة على دخول مجال العلوم
أما بالنسبة للفريق الثالث، فقد حصلت الدكتورة ريميا رادها، الباحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في الجامعة الأميركية في الشارقة، على الجائزة للبحث العلمي الذي تقوم به تحت عنوان «تطوير المقايسة المناعية القائمة على الجسيمات الشحمية للكشف عن تروبونين القلب».
وفي معرض حديثها عن أهمية البحث، قالت الدكتورة رادها: « تعد أمراض القلب والأوعية الدموية من بين الأمراض غير المعدية من أكثر الأسباب الرئيسية للوفاة في وحدات العناية المركزة في جميع أنحاء العالم. وتهدف دراستنا إلى تطوير طريقة سريعة وحساسة وسهلة لاكتشاف البروتينات التي يتم إطلاقها عند تعرض القلب للإصابة والضرر». وأضافت: أن الجائزة تشجع المرأة على دخول مجال العلوم، وسلطت الضوء على دور مؤسسات التعليم العالي في هذا المسعى».
