عدد اليوم
شروق عوض وخلفان النقبي (أبوظبي)
يمنح الجناح المصري في «إكسبو 2020 دبي»، زواره فرصة للعودة إلى الحضارة الفرعونية، بمشاهدتهم تابوت الكاهن «بسامتيك»،، والذي تم اكتشافه بوساطة بعثة «المجلس الأعلى للآثار من ناتج حفائر البوباسطيون بسقارة، وهو أحد التوابيت التي ربما كانت تخص كهنة الإلهة باستت وأسرهم.
وبدأت رحلة التابوت الأثري من مصر إلى موقعه الحالي في الجناح المصري، بتجهيزه بعناية بالغة من حيث التغليف والإجراءات وعملية الشحن، حيث وضع تحت إشراف مباشر من المختصين وخبراء الآثار داخل صندوق خشبي مجهز ومبطن بطريقة تضمن ثباته وسلامته أثناء الرحلة. اعتقد المصريون القدماء أنه يجب عليك أن تعيش حياة فاضلة وفقاً لمبادئ ماعت «الحق والنظام والعدالة» من أجل حياة أبدية بعد الموت، لذلك حنّط المصريون القدماء الموتى ووضعوهم في توابيت، التي كانت بالنسبة لهم الموطن الأبدي للموتى، وفي نهاية عصر الدولة الحديثة (نحو1550-1069 قبل الميلاد)، بدأت التوابيت تأخذ دور المقابر من حيث أشكالها وزخارفها ونصوصها. التابوت الكاهن «بسامتيك» مصنوع من الخشب الملون «على شكل آدمي» مزين بقلادة كبيرة من الأزهار، تنتهي برأسي صقر، ومن تحتها إلهة السماء (نوت) تنشر جناحيها وتحمل ريشة في كل يد (رمز الماعت). أما الجزء المركزي، فمنقوش بنصوص القرابين ومحاط بصفين من الآلهة.
