الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدير إدارة الحماية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع لــ«الاتحاد»: ضمان شامل لحقوق الطفل في الدولة

مدير إدارة الحماية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع لــ«الاتحاد»: ضمان شامل لحقوق الطفل في الدولة
16 مارس 2022 01:58

آمنه الكتبي (دبي) 

كشفت إيمان حارب الفلاحي مدير إدارة الحماية الإجتماعية في وزارة تنمية المجتمع، أن الطفل يقع في أولوية اهتمامات الوزارة، إذ تسعى من خلال جملة من الأنظمة والتشريعات والمبادرات النوعية إلى توفير كل المتطلبات الضرورية التي تكفل حقوقه، وتنشئته بصورة سليمة ليكون عنصراً فاعلاً في بناء الوطن وتطوره. وقالت للاتحاد: إن الوزارة تعمل بشكل حثيث على اتخاذ نهج استباقي في تنفيذ السياسات والمبادرات، حيث يسعى موظفوها وعبر مسارات متنوعة على تهيئة البيئة التي تمكن الفئات المستهدفة من إضافة قيمة نوعية ليكون عملها شاملاً وداعماً لمتعامليها، بما يساهم في الارتقاء بمستوياتهم تحقيقاً لرؤية ورسالة الوزارة وتعميقاً لقيمها لتنفيذ خطتها الاستراتيجية بفعالية، بالتعاون مع الشركاء لتحقيق المنافع المتبادلة.

وقالت: إن سياسة حماية الأسرة تكتسب أهميتها، كونها تستهدف الحفاظ على سلامة وكيان الأسرة باعتبارها اللبنة الأولى للمجتمع، وأن حمايتها وصيانتها تعد من الأولويات التي تولي لها الدولة اهتماماً بالغاً لتوفير مناخ آمن لمجتمع سليم معززاً بمبادئ الدين الحنيف التي تحث على الوسطية والمعاملة الطيبة والتراحم بين أفراد الأسرة، حيث يخدم هذا التوجه المرأة والطفل والمسن والرجل وأصحاب الهمم لحمايتهم جميعاً من العنف والإيذاء بشتى أشكاله، وقد تضمنت المحاور التالية وهي آليات الحماية والتدخل، والتشريعات والقوانين، والوقاية والتوعية المجتمعية، بالإضافة إلى التدريب النوعي للعاملين، ورفع الكفاءات الوظيفية، بالإضافة إلى الدراسات والبحوث والإحصاء.
وتابعت: بالإضافة إلى حماية حقوق الطفل من خلال إطلاق عدة مبادرات منها برنامج «طفل أمن.. رياضي رابح» لتأهيل منسقي حماية الطفل في الأندية، وهو برنامج يعمل على تأهيل المنسقين في الأندية الرياضية والثقافية لمساندة الأطفال من فئة أصحاب الهمم المحتمل تعرضهم للإساءة أثناء تواجدهم في الأندية، وذلك تماشياً مع سياسة الدولة في حماية الطفل بموجب الأحكام المنصوص عليها في القانون الاتحادي رقم (3) لسنة 2016 في شأن حقوق الطفل من حيث التدخل الوقائي في الحالات التي يتبين فيها تعرض سلامة الطفل الجسدية أو النفسية أو العقلية للخطر، وكافة ما قد يقع على الطفل بالمخالفة لأحكام القانون واللوائح والقرارات الصادرة تنفيذاً له.
وأضافت، واشتمل البرنامج التدريبي على 4 ورش تدريبية، حيث تم تأهيل 85 مشاركاً من مشرفي ومدربي الأنشطة الرياضية التابعة لإتحاد الإمارات لكرة القدم، مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي بمختلف الأندية على مستوى الدولة، بالإضافة إلى تنظيم ورش حقوق الطفل، حيث تأتي هذه الورش في إطار نشر ثقافة حقوق الطفل في المجتمع الإماراتي.
قانون «وديمة» 
وقالت: تم تنظيم 10 ورش توعوية بقانون حقوق الطفل «وديمة»، وقد التحق بالورش 507 مشاركين، حيث كانت نسبة الوعي قبل تنفيذ البرنامج 85% وبعد تنفيذ البرنامج 94%، لافته أن هذه الورش تعمل من خلال نشر تلك الثقافة على خلق توجهات وسلوكيات مجتمعية إيجابية تجاه حقوق الطفل على المستويات المتعددة.
وأضافت: وركزت على عدة محاور منها توضيح إجراءات حماية حقوق الطفل والوسائل المناسبة لتنفيذها، والتعريف بمسؤوليات الجهات المطبقة لقانون حقوق الطفل «وديمة»، وبيان طرق التدخل المبكر للحد من عوامل الخطر وآثارها على الطفل وأسرته، بالإضافة إلى إصدارات حقوق الطفل التوعوية.
وقالت: إن الهدف من هذه الورش التوعوية نشر ثقافة حقوق الطفل على أوسع نطاق ممكن بالدولة، بما يحقق توجهات الإمارات في الحفاظ على حق الطفل في الحياة والبقاء والنماء، وتوفير كل الفرص اللازمة لذلك، ليتمتع الطفل الذي يعيش على أرض دولة الإمارات بحياة حرة وآمنة ومستقرة، وخالية من مظاهر الاستغلال وسوء المعاملة، ومن أي عنف بدني ونفسي يتجاوز المتعارف عليه شرعاً وقانوناً كحق الوالدين ومن في حكمهما في تأديب أبنائهما واحترام ثقافة التآخي الإنساني. وأكدت على أهمية حماية الطفل من أي سوء قد يعترضه خلال مراحله العمرية، وتوعية المجتمع بكافة حقوقه والتزاماته وواجباته في مجتمع تسوده قيم العدالة والمساواة والتسامح والاعتدال، علاوة على إشراك الطفل في مجالات الحياة المجتمعية وفقاً لسنه ودرجة نضجه وقدراته حتى ينشأ على الخصال الطيبة، وتلك من أهم المبادئ التي قامت عليها فلسفة القانون.
وأضافت حارب أن الورش تتضمن مجموعة محاور، أبرزها التعريف بمسؤوليات الجهات المطبقة للقانون، وتوضيح إجراءات حماية حقوق الطفل والوسائل المناسبة لتنفيذها، وتكاملية الشراكة الإيجابية بين الدولة والأسرة في ما يتعلق بالمسؤوليات الخاصة بالطفل، وبيان مدى انسجام قانون حماية حقوق الطفل مع الاتفاقيات الدولية ودستور دولة الإمارات.

توعية الطفل بحقوقه
قالت إيمان حارب الفلاحي: تم إصدار مجموعة من القصص التوعوية ضمن السلسلة التي تستهدف توعية الطفل بحقوقه وفق المراحل العمرية المختلفة لتوعية الطفل بواجباته وحقوقه التي أقرها القانون لضمان حماية الطفل من الإساءة، أو الإهمال، أو الاستغلال بأنواعه المختلفة، وقد تم صدور المجموعة القصصية الثانية في معرض الشارقة للكتاب 2019، والتي تستهدف الفئة العمرية من 8-12سنة. وأضافت، كما أطلقت الوزارة برنامج (لا أقبل)، حيث تم تنفيذ 4 ورش للأطفال الواقعين في المرحلة العمرية من 6 سنوات لغاية 9 سنوات، وقد تم استهداف عدد 750 طفلاً لتدريبهم على طرق عدم قبول الإساءة بالطرق والوسائل المناسبة، التي يمكن أن يلجأ إليها الطفل في حال تعرضه لأي نوع من أنواع الإساءة أو العنف، كما تضمنت الورش توعية الأطفال حول التنمر الإلكتروني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©