الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة رائدة تمكين الإماراتية

الشيخة فاطمة رائدة تمكين الإماراتية
29 أغسطس 2022 03:37

منى الحمودي (أبوظبي)

 آمنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بأهمية تمكين المرأة منذ قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وبذلت سموها جهوداً عظيمة في سبيل إسناد المرأة الإماراتية لأهم الأدوار، التي من شأنها أن تثبت كفاءتها وجدارتها وتفوقها في المجالات كافة باعتبارها إحدى ركائز الرؤية التنموية التي تقود المجتمعات.
وتحظى المرأة في دولة الإمارات بمتابعة ورعاية حثيثة من سموها، بما يسهم في بناء القدرات وتطوير المهارات وتعزيز الأدوار، للمساهمة في جعل المرأة ركيزة أساسية في تنمية المجتمع وتطلعاته المستقبلية.
ومنذ الثامن والعشرين من أغسطس من عام 1975 الذي شهد تأسيس «الاتحاد النسائي العام» برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، فإن طموحات سموها لم تتوقف في سبيل تحقيق المزيد من المكاسب للمرأة الإماراتية وتعزيز دورها لجعلها سباقة ورائدة في مختلف مواقع العمل، وتفعيل دورها ومسؤولياتها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، والثقافية، والبيئية وغيرها. 
وتأتي انطلاقة الاتحاد النسائي العام برئاسة سموها تأكيداً على اهتمامها الكبير بالمرأة وجعلها رائدة التنمية والتطوير في الدولة منذ قيامها، وهو الأمر الذي لاقى مساندة ومناصرة من مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى حققت المرأة الإماراتية إنجازات ومكاسب ونجاحات عظيمة على المستويين المحلي والدولي، جعلتها في صدارة النساء الأكثر تقدماً وكفاءةً على المستوى العالمي.
ولعب الاتحاد النسائي العام منذ إنشائه دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتفعيل مشاركتها في مختلف القطاعات والنهوض بالمرأة في مختلف الميادين التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتعزيز مشاركتها في عملية صناعة القرارات واتخاذها في الدولة، وإبراز دورها محلياً وعربياً ودولياً في كل المجالات.
واهتمت سموها بتأسيس العديد من المؤسسات الأخرى للنهوض بالمرأة الإماراتية، منها على سبيل المثال: المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الذي تأسس في العام 2003، ومؤسسة التنمية الأسرية التي تأسست في العام 2006.

تكريم «أم الإمارات»
يأتي تكريم مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كأهم شخصية داعمة للتوازن بين الجنسين في الدولة، تأكيداً على جهود سموها في سبيل تمكين المرأة الإماراتية، حتى باتت تجربة الإمارات في تمكين المرأة نموذجاً قلما يوجد مثيله على مستوى المنطقة والعالم.
وفي الحديث عن الفخر والاعتزاز بما حققته الإمارات في سبيل تمكين المرأة الإماراتية، فإن تبوؤها أعلى المناصب من خلال في السلطات السيادية الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية وحضورها البارز في مختلف المحافل، هو التأكيد الأكبر على مستوى تمكين المرأة في الإمارات، والذي بدأ منذ اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتعليم الإناث بالدولة، والذي كان أمراً بالغ الصعوبة، لتأتي إحصائيات الدولة بعد خمسين عاماً منذ نشأتها لتشير إلى أن 70% من خريجي الجامعات في الدولة هن من النساء.
وارتفعت نسبة تمثيل المرأة في مختلف القطاعات نتيجةً للدعم اللامحدود الذي تحظى به من قيادة الدولة، وبات وجود المرأة الإماراتية عنصراً مهماً في المجالات التخصصية كالهندسة والفضاء، إضافةً إلى زيادة نسبة مشاركتها قيادية ومراكز صنع القرار.

دعم «أم الإمارات»
تشغل المرأة عشرة مقاعد في مجلس الوزراء من بين مجموع 33 وزيراً، وتشغل عشرين مقعداً في المجلس الوطني الاتحادي من بين أعضائه الأربعين، لتكمل مسيرة الإنجاز وتشغل منصب قاضية في الهيئات القضائية، وعضوات في النيابة العامة، وسفيرات وقنصليات، وطيارات في القوات المسلحة وعسكرية في ميادين العمل العسكري.
وتنافس المرأة في الإمارات وبجدارة على الصدارة في مجالس الإدارات، وتشكل النساء من سن 15 فما فوق 46.6% من القوى في سوق العمل، وتشكل النساء 66% من العاملين في القطاع الحكومي، منهن 30% تشغلن مناصب قيادية، و15% في وظائف تخصصية وأكاديمية. 
وتشغل النساء الإماراتيات أكثر من 40% من إجمالي موظفي قطاع التعليم، ونحو 35% في قطاع الصحة ونحو 20% في القطاع المجتمعي، وحوالي 75% من المناصب في قطاعي التعليم والصحة. وتدير 23.000 سيدة أعمال مشاريع تفوق قيمتها 50 مليار درهم إماراتي، وتشغل 15% من المناصب في مجالس الإدارة بغرف التجارة والصناعة في الدولة.
اليوم وبعد مرور أكثر من 50 عاماً على قيام دولة الإمارات، أكدت المرأة الإماراتية التي شغلت حيزاً كبيراً في استراتيجيات الدولة وخططها، ودعم وتمكين كبيرين من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الداعمة الأولى للمرأة، أكدت الإماراتية من خلال تفوقها في العديد من المجالات والقطاعات، بل وتجاوز طموحها الإنجاز على الأرض لتنطلق بالعمل جاهدة للوصول إلى الفضاء. ولم يكن لذلك ليتحقق إلا من خلال دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي عملت على تسخير كافة الظروف والفرص التي تتيح للمرأة الإماراتية العمل بإبداع وإتقان لتحقيق التحولات النوعية التي تتجاوز المتوقع منها وتتخطى كافة الحدود والمعوقات.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©