الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطار عمل لعلاج «الأزمة الصامتة» لمنظومة التعليم العالمية

خلال قمة تحويل التعليم (من المصدر)
25 سبتمبر 2022 01:19

دينا جوني (دبي) 

عرض الدكتور طارق القرق الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء تقرير «إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب»، والإطار العام لتحويل التعليم العالمي، في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعوة من أمينها العام أنطونيو غوتيريش، وذلك خلال قمة تحويل التعليم (TES) التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع مفوضية التعليم، لمعالجة مخاطر الأزمة الصامتة التي تعصف بهذا القطاع.
ومنح هذا التجمع العالمي فرصة فريدة للارتقاء بمكانة التعليم ليتصدر جدول الأعمال السياسي العالمي للقمة وحشد العمل وتعزيز الطموح والتضامن وتوفير الحلول لتعويض الخسائر التي مني بها قطاع التعلم من جراء الجائحة، وإثر التحديات التي شهدتها الأنظمة التعليمية في مختلف دول العالم خلال جائحة كورونا أظهرت عجزها عن مواكبة التغيير السريع في الحياة وتبدّل الاحتياجات الحالية والمستقبلية وتطلّع الدول في بناء عناصرها البشرية، كان لا بدّ من طرح جديد يضع التعليم أمام مفترق التحوّل الكبير، بعد 120 عاماً من تطبيق المبادئ الأساسية نفسها التي أوجدت لتخدم الثورات الصناعية الأولى. 
وتمكنت «دبي العطاء» على مدار الأعوام الخمسة الماضية، بالتعاون مع الدول الشريكة، والمؤسسات التعليمية، والمنظمات متعددة الأطراف، والوكالات التابعة للأمم المتحدة، والآليات والشبكات العالمية، والقطاع الخاص، من إعداد إطار عمل توجيهي شامل وموجّه من أجل العمل للوصول إلى نظام تعليمي جديد يتماشى مع المستقبل ومحوره الإنسان، ويهدف إلى إحداث تحوُّل في التعليم على مستوى العالم من خلال ترسيخ المعرفة والمهارات والشغف، للتأثير على النتائج التعليمية والاجتماعية، ووضع الطلبة في صميم التنمية البشرية. 
ويلبي نظام التعليم الجديد الاحتياجات المتزايدة للأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بالتكنولوجيا، والتواصل، والشمولية، والكفاءات الأساسية، والمهارات، والقيم، والقيادة، والمساواة بين الجنسين، وغيرها.

ماهية «إنسان المستقبل»
ويتساءل إطار عمل تحويل التعليم الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه عن ماهية «إنسان المستقبل»، وما يحتاج إليه أطفال وشباب اليوم وعما يجب القيام به في التعليم للتغلب على تعقيدات مستقبل مجهول. ويشير إلى أنه على الصعيد العالمي، ظل نظام التعليم الحالي على مبادئه الأساسية من دون تغيير إلى حد كبير لأكثر من قرن. وبينما ساهم هذا النظام في حدوث تحول كبير في تجربة البشرية في الماضي، فإنه اليوم نظام غير قادر على التطور لمواكبة الوتيرة السريعة التي يتخطى بها التغيير الحياة وسبل العيش، وبالتالي يجعله غير قادر على تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية وتطلعات الدو. لكن اليوم، إذا كان للتعليم أن يلعب الدور المركزي، فيجب عليه في دفع البشرية إلى الأمام.

النظام «الإيكولوجي»
ووضع الإطار الآليات التي يمكن من خلالها تسهيل تحوّل التعليم من خلال نهج ما يسمى بالنظام «الإيكولوجي»، بعد التراجع عن التمسّك بالأنظمة الحالية للمدارس التقليدية. 

الركائز الأربع
القيم: ذكر الإطار في الركيزة الأولى، أن الأطفال والشباب يحتاجون إلى أساس من القيم يكون أشبه بالعدسة التي يرون بها العالم ومكانهم فيه ودورهم في تشكيل المستقبل. وتمثل القيم روح الإنسانية والعودة إلى الغرض الأصلي من التعليم والتعلّم، واكتساب فهم لجمال وقدسية جميع عناصر التجربة الإنسانية واحترام عميق للبشر.
المهارات: وفي الركيزة الثانية، لفت الإطار أنه مع اعتبار القيم بمثابة الركيزة التأسيسية، يحتاج الأطفال والشباب أيضاً إلى اكتساب المهارات والكفاءات الأساسية. وتمثل مهارات التفكير النقدي وتحديد الأهداف والذكاء العاطفي الاجتماعي مجموعة متنوعة من المهارات الجسدية والاجتماعية والإدراكية والمعرفية التي ستكون ضرورية ليس فقط لوظائف المستقبل ولكن للتعامل مع تحديات الحياة والواقع. 
وفي المهارات، فإن للتكنولوجيا حصة متزايدة باستمرار، وسيكون التعاون عبر القطاعات واللغات والمناطق الزمنية أمراً محسوماً لا مفرّ منه في الوظائف والمجتمعات المستقبلية. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©