الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني للتأهيل»: التواصل الأسري حصانة تحمي الأبناء من المخدرات

المركز الوطني للتأهيل
2 أكتوبر 2022 01:27

خلفان النقبي (أبوظبي)

أكد المركز الوطني للتأهيل أن التواصل الفعال بين الوالدين والأبناء هو اللبنة الأساسية للعلاقات العائلية القوية، لذا فإن تطوير مهارات التواصل يساعد الوالدين على اكتشاف المشكلات في وقت مبكر. وهنالك مهارات أساسية للتواصل منها، اختيار الطريقة الأكثر ملاءمة لتوجيه السؤال، إظهار الاهتمام والحرص، التشجيع على إيجاد الحلول للمشاكل، الاستماع جيداً، والسيطرة على المشاعر والأفكار والانفعالات. بالإضافة إلى أنه يجب أن تكون حاضر الذهن ومركزاً، اظهر تفهمك، اظهر لابنك احترامك له وحرصك على الاستماع إليه، اظهر التجاوب والاهتمام واحرص على التفاعلية في الحوار، سيطر على الانفعالات السلبية التي قد تصدر منك، واحرص على إبداء تشجعيك لابنك وحاول تحفيز الإيجابيات المتولدة في الحوار والبناء عليها.
وأوضح المركز الوطني للتأهيل، في نشرات توعية على موقعه الإلكتروني أن التشجيع المستمر يساعد الأبناء على الشعور بالرضا عن أنفسهم ويكسبهم الثقة عند تجربة نشاطات جديدة، القيام بالمهام الصعبة، تطوير علاقات صداقة جديدة، وتنمية الروح الإبداعية، كما أن التشجيع يساعد على احترام الذات لأنه يُمَكن الأبناء من إدراك 3 حقائق وهي: الإيمان بالقدرة على الإنجاز وتحقيق الأهداف، امتلاك الأفكار المبدعة، والشعور بالأهمية في العائلة. وعلى الوالدين تجنب وعدم استخدام هذه العبارات غير المشجعة مثل: السخرية من الابن أو التشكيك في قدرته على النجاح، مقارنة الابن بإخوته أو أصدقائه، التدخل في إنجاز المهمة عندما يجد الابن صعوبة في إتمامها، وتذكير أو معايرة الابن بفشله في السابق. كما يجب على الوالدين تكرار وتعلم هذه العبارات التشجيعية: أنا أعلم أن الأمر لم يكن سهلاً، لقد قمت بعمل رائع، أنت تجيد القيام بذلك، أنت تتعلم الكثير من الأمور، أحببت الطريقة التي استخدمتها للقيام بهذا الأمر، من الواضح أنك بذلت مجهوداً كبيراً في هذا الموقف، وأنا فخور جداً بك.
وبين المركز الوطني للتأهيل أن وضع الضوابط يساعد الوالدين على تنمية السيطرة الذاتية والمسؤولية لدى أبنائهم، ويساعد الوالدين على بناء البيئة الآمنة، وكذلك يسهم في تعليم الأبناء وتوعيتهم بأهمية الالتزام بالنظام والقواعد. وتنقسم مهارة وضع الضوابط إلى خطوتين: وضع الضوابط، والمتابعة. بالإضافة إلى اختبار الحدود وهو أن اختيار منظومة الثواب والعقاب، أو الحدود الموضوعة والعواقب المقررة لكل سلوك خاطئ، أمر يقوم به الأبناء لاختيار مدى حرص الوالدين على تطبيق العواقب تجاه الأخطاء، وهي أمر طبيعي ينتج عن طبيعة التكوين النفسي للأبناء في مرحلة معينة من مراحل نموهم، وهي تحد حقيقي للوالدين غالباً ما تكون ردة الفعل الأولى بدافع الخوف على سلامة أبنائنا أو نتيجة غصب لعدم الطاعة، تساعد المبادئ التوجيهية التالية الوالدين على تأسيس عواقب مناسبة في حال الإخلال بالضوابط أو القواعد الموضوعة.

الطفولة والبلوغ
وقال المركز الوطني للتأهيل: تشكل الطفولة والبلوغ المرحلة الرئيسية للنمو والتغير، غالباً ما يكون الأبناء بحاجة كبيرة إلى إبهار أصدقائهم، وهو يفتح مجالاً لتأثير الأقران. إن التعرف على أقران أبنائك يساعد على تحسين التواصل، والتقليل من أسباب الخلافات، وتعليم الأبناء المسؤولية. ومن الممكن مساعدة أبنائك وزيادة تأثيرك كالتالي: تعرف على جميع أصدقاء أبنائك، احرص على المشاركة في بناء سلوك الأبناء، احرص على الحديث مع أبنائك خاصة عندما يقضي ابنك أوقاتاً أكثر من اللازم مع أصدقاء جدد، ويظهر تغيراً سلبياً ما في سلوكه أو مفردات كلامه، ويظهر تراجعاً في أدائه المدرسي، وعندما يبدأ بالكذب ويتسلل خارج المنزل. ومن المهم أن تساعد أبناءك على اتخاذ القرارات الحكيمة عند اختيار أصدقائهم، ووجههم في التعرف على المزايا والصفات التي يجب تقديرها والبحث عنها في الأصدقاء كالاحترام، الأمانة، والالتزام المدرسي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©