الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد: توظيف مُخرجات البحث العلمي لخدمة الإنسانية

منصور بن زايد: توظيف مُخرجات البحث العلمي لخدمة الإنسانية
25 يناير 2023 00:43

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، انطلقت أمس فعاليات الملتقى الدولي السادس للاستمطار، الحدث الأول من نوعه في معالجة القضايا الرئيسة الأكثر إلحاحاً في مجال المياه والاستدامة المائية على مستوى العالم، والذي ينظمه المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، خلال الفترة من 24 وحتى 26 يناير الجاري، في فندق كونراد أبوظبي بأبراج الاتحاد، حيث يستند هذا الحدث الدولي على خمسة محاور أساسية تشمل التعاون الدولي، الابتكار، بناء القدرات، الذكاء الاصطناعي والأبحاث التطبيقية.
قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في كلمة ألقاها نيابةً عن سموه، الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «تواصل دولة الإمارات التزامها باعتماد الابتكار منهجاً في مختلف توجهاتها الحكومية والعلمية والاقتصادية، وكذلك دعم التوجهات البيئية العالمية، وفي مقدمتها ملفات التغير المناخي والأمن المائي. وفي الوقت الذي تستعد فيه الدولة لاستضافة صناع القرار والسياسات في مؤتمر الدول الأطراف (COP28)، فقد قدمت مؤخراً مبادرات وبرامج واستراتيجيات مُحكمة تضعها ضمن أكثر دول العالم اهتماماً والتزاماً بمبادئ تحقيق الاستدامة البيئية». وأوضح سموه، أن الجهود الحثيثة التي يقدمها المجتمع العلمي في سبيل تعزيز الأمن المائي واستدامة الموارد المائية على مستوى العالم، محط تقدير واهتمام، في ظل تنامي التحديات المرتبطة بالبيئة والمناخ وشح الموارد المائية المستدامة، والتي لا تزال على رأس أولويات الأجندات العالمية والإقليمية والمحلية، ومن هذا الملتقى العالمي الفريد والمتخصص في مجال علوم الاستمطار، نجدد دعمنا الكامل لكل الجهود العلمية التي من شأنها الارتقاء بهذا المجال الواعد والهادف لتوفير مصدر مائي مُستدام لشحن مخزونات المياه الجوفية في المناطق الجافة وشبه الجافة حول العالم. 
وأضاف سموه: يقدم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إضافة نوعية لتوجهات دولة الإمارات وتطلعاتها، لأن تكون منصة عالمية للارتقاء بأجندة الأمن المائي العالمي، مرتكزة بذلك على إنجازات ريادية حققتها المشاريع البحثية الحاصلة على منحة البرنامج في دوراته الأربع، ومع انطلاقة مرحلة جديدة من مسيرة هذا البرنامج، فإن تطوير علوم وتقنيات وعمليات الاستمطار هي مسؤولية مشتركة تجمعنا، إذ نحرص على تزويد مختلف المؤسسات العلمية المرموقة والباحثين المبتكرين بمختلف أدوات الدعم التي تمكننا من العمل لإيجاد حلول مبتكرة تعزز مواردنا المائية بشكل مستدام، خاصة في ظل التطور الحضري المتسارع للغاية عالمياً وما يصاحبه من ضغوط إضافية على المصادر المحدودة. 
وفي ختام كلمته، قال سموه: أتمنى لكم جميعاً التوفيق في مسيرتكم، ونتطلع قدماً لمتابعة ما سيتوصل إليه هذا الملتقى من مخرجات تسهم بشكل إيجابي وملموس على مستقبل هذا القطاع الواعد وبما يخدم أهدافنا المشتركة، وفي مقدمتها توظيف مُخرجات البحث العلمي لخدمة الإنسانية. 

مشاركة واسعة
وتستضيف النسخة الحالية أكثر من 46 متحدثاً من 18 دولة من مختلف القارات، حيث شهدت الفقرة الافتتاحية كلمة البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وكلمة مسجلة لمعالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة. 

حدث متخصص
ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله المندوس: «يشرفني أن أقوم نيابةً عن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بإلقاء الكلمة الافتتاحية للملتقى الدولي السادس للاستمطار، وأتقدم بالشكر الجزيل لسموه على رعايته الكريمة لهذا الحدث الدولي المتخصص، وما يقدمه سموه من دعم واهتمام كبيرين للمركز والبرنامج، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في النهوض بعلوم وتقنيات الاستمطار على الصعيد المحلي والعالمي، وتطوير أداء وفاعلية عمليات الاستمطار في دولة الإمارات».
الأمن المائي
وشهد اليوم الأول من الملتقى، جلسة نقاشية رئيسة حملت عنوان «الأمن المائي على أجندة المناخ العالمية»، وذلك بمشاركة عدد من روّاد الاستدامة البيئية والأمن المائي ومواجهة تحديات التغير المناخي، وفي مقدمتهم الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وعيسى الهاشمي الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة والوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة، في وزارة التغير المناخي والبيئة، والبروفيسور يورج لوترباخر، مدير قسم العلوم والابتكار وكبير العلماء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والدكتور محمد محمود، مدير برنامج المناخ والماء في معهد الشرق الأوسط، واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة.

منح مالية
عقد على هامش الفعاليات مؤتمر صحفي، أعلنت خلاله علياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، عن فتح باب استقبال مقترحات الأبحاث ضمن الدورة الخامسة من منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، التي توفر للمشاريع المختارة منحة مالية تقدر بـ1.5 مليون دولار (5.511 مليون درهم إماراتي) على مدى ثلاثة أعوام.
ويتطلع البرنامج، في دورته الخامسة، إلى استقطاب أبرز المشاريع البحثية ضمن مجالين رئيسيين، هما: تحسين فرص تكون السحب، وتعزيز هطول الأمطار.
وقالت علياء المزروعي: «فخورون بالنجاح المميز، الذي استطاع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار تحقيقه على مدار الأعوام الماضية، حيث يعود الفضل الكبير في هذا النجاح إلى دعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، الذي ترجم توجهات دولة الإمارات المرتبطة بتمكين الابتكار وتحفيز البحث العلمي للمساهمة عالمياً في إثراء جهود تحقيق الأمن المائي، في حين كان للمركز الوطني للأرصاد دور أساسي في ربط مخرجات هذا البرنامج بعمليات الاستمطار، والارتقاء بنتائجها محلياً وإقليمياً وعالمياً».
وأضافت المزروعي: «مع وجود هذه الكوكبة من العلماء والباحثين من المؤسسات البحثية والعلمية حول العالم ممن يشاركون في فعاليات الملتقى الدولي السادس للاستمطار، نعلن اليوم عن افتتاح باب استقبال مشاريع الأبحاث ضمن الدورة الخامسة من منحة البرنامج، لنواصل البناء على ما حققناه من إنجازات ونتائج علمية استطاعت أن توفر حلولاً نظرية وتطبيقية جديدة مكنت الكثير من دول المنطقة والعالم من تطوير برامجها المتخصصة بالاستمطار، باعتباره مصدراً جديداً ومستداماً لشحن مخزونات المياه الجوفية لديها».
ويستمر باب استقبال مقترحات المشاريع البحثية ضمن الدورة الخامسة من منحة البرنامج، حتى 9 مارس 2023، في حين يتوجب تقديم العروض الأولية في موعد أقصاه 16 مارس 2023، كما سيتم إبلاغ أصحاب المشاريع المدعوين لتقديم مقترحات كاملة في 26 مايو 2023، وسيطلب منهم إرسال العروض الكاملة في موعد أقصاه 24 أغسطس 2023.
وتابعت: وتتم عملية اختيار جميع المشاريع الفائزة من خلال إجراءات مراجعة شاملة على مرحلتين، وسيتم الإعلان عن الفائزين في شهر يناير من عام 2024، حيث يحصل كل مشروع بحثي على منحة مالية تصل إلى 1.5 مليون دولار أميركي، موزعة على 3 سنوات، وبمعدل 550 ألف دولار لكل عام كحدٍ أقصى.

فرص وتحديات
شهدت الجلسة الأولى خلال الملتقى والتي جاءت بعنوان: «الفرص والتحديات لتنفيذ نماذج وتقنيات الاستمطار»، إلقاء كلمة افتتاحية من البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، ومشاركة البروفيسور إريك فريو، مدير بحوث النظم المستقلة متعددة التخصصات في كلية الهندسة والعلوم التطبيقية في جامعة كولورادو بولدر في الولايات المتحدة، والحاصل على منحة الدورة الثالثة من البرنامج، والدكتور برادلي بيكر الباحث الرئيسي في شركة «سبيك» في الولايات المتحدة، والحاصل على منحة الدورة الرابعة من البرنامج، والدكتورة ديانا فرانسيس، أستاذ مساعد بإدارة علوم الأرض، رئيسة مختبر العلوم البيئية والجيوفيزيائية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات، والبروفيسور إنريكو نتالازيو، نائب رئيس مركز بحوث الروبوتات المستقلة في معهد الابتكار التكنولوجي بأبوظبي، والبروفيسورة ليندا زو، أستاذة البنية التحتية المدنية والهندسة البيئية في جامعة خليفة بأبوظبي، هذا وأدار الجلسة الدكتور ستيف جريفيث نائب أول للرئيس، للبحث والتطوير في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات. وتناولت الجلسة القضايا المتعلقة بتنفيذ التطورات في مجال الاستمطار لتعزيز هطول الأمطار، مثل تفعيل أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في نمذجة الطقس العددية في مجال تنفيذ العمليات، والاستفادة منها في التعامل مع التحديات والعقبات التي تحول دون الانتقال من البحث العلمي إلى العمليات التشغيلية، والتي تشمل الاستراتيجيات ودراسات الحالة و«مستوى الجاهزية التقنية»، وتقييم نتائج عمليات تعزيز هطول الأمطار، وآثار عمليات الاستمطار.

الظواهر الطبيعية
قال عمر اليزيدي، نائب مدير عام المركز الوطني للأرصاد: إن منطقتنا من أكثر المناطق ندرة في هطول الأمطار، وأكثرها عرضة للتأثر في الظواهر الطبيعية والتغيرات المناخية على مستوى العالم، وتعتبر دولة الإمارات ذات بيئة صحراوية، ومعدل هطول الأمطار فيها تاريخياً يقدر بـ79 ملليمتراً سنوياً، وبالتالي، تعتمد كبقية دول المنطقة بشكل كبير على تحلية مياه البحر، وبناء السدود، وكذلك المياه الجوفية لتوفير احتياجاتها المائية، ولذالك جاءت أهمية البحث عن مصادر مستدامة جديدة للمياه، وبرزت أهمية الاستمطار منذ مطلع الثمانينيات كخيار قد يساهم في تعزيز مستويات هطول الأمطار، وكذلك شحن مخزون المياه الجوفية.
وأكد أن «استراتيجية الإمارات للابتكار كانت دافعاً لنا للأخذ بزمام المبادرة وإطلاق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار كمبادرة بحثية عالمية ترقى بعلوم الاستمطار استناداً إلى الابتكار والبحث العلمي، ولا شك في أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام الحالي عاماً للاستدامة، يتوافق مع توجهاتها للمساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية في دولة الإمارات والعام، خاصة وأن دولة الإمارات بدأت استعداداتها لتنظيم مؤتمر الدول الأطراف (كوب 28) في مدينة (إكسبو) بدبي نهاية العام الجاري». وأشار إلى أن المشاريع البحثية الأحد عشر الحاصلة على منحة البرنامج، ساهمت في تحقيق إضافات نوعية في تطبيقات الاستمطار وتطوير عمليات الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد، وعدد كبير من دول المنطقة والعالم. 
وقال عمر اليزيدي: «إن التحديات العالمية التي تعيشها مختلف دول العالم تفرض علينا ضرورة العمل معاً أكثر من أي وقت مضى، في سبيل ابتكار وسائل من شأنها الحد من أية مخاطر مرتبطة بالمجتمعات الإنسانية، والتي قد تشكلها الظواهر الطبيعية أو التغير المناخي، ونقص موارد المياه الطبيعية والمستدامة».
وأضاف أن الدورة الخامسة من منحة البرنامج تحمل آمالاً كبيرة لضمان مستقبل أكثر استدامة لمنطقتنا، وتأتي استكمالاً لما تحقق في مجال الاستمطار، وهذه الدورة تستهدف مشاريع بحثية ذات مستوى جاهزية تقنية متقدم، ولها نتائج يمكن قياس أثرها بشكل ملموس، وهذا ما سيسهل ويسرع عملية نقلها من مرحلة البحث إلى مرحلة التطبيق العملي في دولة الإمارات، والعالم، ودائماً ما ترافق التحديات فرص كبيرة... نحن على ثقة بأن هناك مستقبلاً واعداً ومستداماً لعمليات الاستمطار، وما نحتاج إليه في هذه الدورة الوصول إلى مشاريع مبتكرة تدعم جهودنا في تعزيز الأمن المائي.


بحوث علوم الاستمطار
قال ستيف جريفيث: يتوجب وجود برامج لبحوث علوم الاستمطار، في ظل ندرة المياه، لافتاً إلى أن هناك العديد من بحوث الاستمطار على مستوى العالم، وهناك بنية تحتية جيدة لدولة الإمارات.. ونهتم بوضع حلول لندرة المياه، وأشار إلى دعم المركز الوطني للأرصاد لعمل البرنامج، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في استكشاف وتحقيق الأمن المائي.. وهناك بحوث تركز على الفيزياء الدقيقة للسحب لزيادة الرطوبة والاستمطار، الأبحاث لها أثر كبير في مجالات البحوث النظرية والتطبيقية وتحديد مواد التلقيح المستخدمة لتعزيز هطولها وحقق البرنامج نجاحات كبيرة في هذا الموضوع، منوهاً بأن متوسط معدل هطول الأمطار في الإمارات 97 ملليلتراً سنوياً، وأحياناً تصل إلى 130 مللي إلى 140 مللي، لكن المتوسط السنوي 79 مللي.

مناهج وابتكارات
استضافت الجلسة الثانية، التي جاءت تحت عنوان: «مناهج وابتكارات جديدة لتعزيز هطول الأمطار»، عمران شرف مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، الذي بدوره ألقى الكلمة الافتتاحية للجلسة، وتحدث خلالها الدكتور لوكا ديلي موناكي، نائب مدير المركز الغربي للطقس والظروف المائية المتطرفة، ومعهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا - سان دييغو بالولايات المتحدة، والحاصل على منحة الدورة الرابعة من البرنامج، والدكتور علي أبشاييف، رئيس مختبر تعديل الطقس في معهد الجبل العالي الجيوفيزيائي التابع لخدمة الأرصاد الجوية الهيدرولوجية الروسية، والحاصل على منحة الدورة الثالثة من البرنامج، والدكتور جون هازارد، عضو هيئة التدريس في إمبريال كوليدج في المملكة المتحدة، كما قدم الدكتور البروفيسور زانيو ياو، أستاذ في مركز تعديل الطقس التابع لإدارة الأرصاد الجوية الصينية، كلمة عبر الاتصال المرئي خلال مشاركته بشكل افتراضي. 
وغطت هذه الجلسة الأفكار المبتكرة والجديدة في مجال تعزيز وتحسين هطول الأمطار، مثل إنشاء منصات الاختبار الأرضية والمحمولة جواً والأقمار الاصطناعية المبتكرة، التي توفر أفكاراً وأدوات وأساليب جديدة في تحسين فرص تكون السحب وتعزيز هطول الأمطار، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في عمليات التنبؤ وتعزيز هطول الأمطار، والتطورات في إنشاء السحب الاصطناعية.

أنماط هطول الأمطار 
ناقش المشاركون في الجلسة تغير أنماط هطول الأمطار في العالم، على ضوء التغير المناخي وانعكاساته على أمن المياه العذبة، وآثار التغير المناخي وتداعياته على هطول الأمطار، بما في ذلك تغير أنماط هطول الأمطار وانعكاساتها على الأمن المائي العالمي، وكذلك محاولة استشراف طبيعة الحلول المبتكرة التي من شأنها تعزيز القدرة على مواجهة تلك التحديات والاستعداد لها خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©