الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء مؤتمر الاستمطار يشيدون بجهود الدولة في مواجهة ندرة المياه

مشاركون في المؤتمر (من المصدر)
26 يناير 2023 01:01

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

ثمن الخبراء المشاركون في المؤتمر الدولي السادس لبحوث الاستمطار، جهود دولة الإمارات، فيما يتعلق بمواجهة ندرة المياه، وأكدوا أن استضافتها للمؤتمرات العلمية والبحثية، وتقديم الدعم للباحثين في مجال علوم الاستمطار تعزز مكانتها عالمياً في هذا المجال.وتختتم اليوم أعمال الملتقى الدولي السادس للاستمطار، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وينظمه المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، في العاصمة أبوظبي، والذي انطلقت فعالياته أول أمس، حيث شهدت أعمال اليوم الثاني للملتقى استعراض أبرز التطورات العلمية في برامج الاستمطار، وتطبيقاتها الإقليمية والعالمية لتحسين هطول الأمطار.وتضمنت أعمال اليوم الثاني، جلسة بعنوان: «التطورات العلمية في تحسين هطول الأمطار» التي افتتحها الدكتور راي أو. جونسون الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، وشارك خلالها مجموعة من الباحثين والمتخصصين، لمناقشة أهمية التصميم التجريبي العلمي السليم في بحوث ودراسات علوم الاستمطار، والتطورات العلمية التي تسهم في تحسين فرص تكون السحب وتعزيز هطول الأمطار، وكذلك التقدم التي تم تحقيقه في الغرف السحابية ودراستها.
افتتح عمر اليزيدي نائب المدير العام للمركز الوطني للأرصاد، جلسة: «التطورات الإقليمية والعالمية في تحسين هطول الأمطار»، التي قدمت لمحة عامة حول عمليات الاستمطار، بالإضافة إلى الدروس والنتائج المهمة التي تم تحقيقها من خلال عمليات الاستمطار على المستوى المحلي والعالمي، حيث استعرض المتحدثون في الجلسة من المملكة العربية السعودية، وتايلاند، وإثيوبيا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، آخر النتائج التي توصلت إليها برامجهم العملية والعلمية في مجال الاستمطار.
من جانبه ثمّن بيتري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدور المميز الذي تقوم به دولة الإمارات للارتقاء بعلوم وتقنيات الاستمطار عالمياً من خلال ما يقدمه المركز الوطني للأرصاد وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار من دعم مادي وتقني للباحثين من حول العالم لتطوير هذا المجال العلمي الذي أثبت أنه أحد الأساليب المبتكرة والمستدامة في مواجهة التحديات السلبية للتغير المناخي، والذي استطاع تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأشار الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «استناداً لتوجهات دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال مواجهة تحديات الأمن المائي والتغير المناخي، نواصل عبر الملتقى الدولي للاستمطار توفير منصة عالمية لكافة صانعي القرار والباحثين والمختصين في مجالات الأمن المائي والاستمطار لمناقشة تطورات مشاريعهم وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا بما يعزز قدرة كافة الأطراف على المضي قدماً في تحقيق الاستدامة المائية والبيئية».
بدورها أوضحت علياء المزروعي أن الاهتمام الدولي المتزايد بما يقدمه الملتقى الدولي للاستمطار كمنصة نقاشية عالمية يتوافق مع سعينا إلى لعب دور أساسي في تطوير علوم وتقنيات الاستمطار وإتاحتها لكافة المهتمين بها عالمياً. 
وأكدت أن اليوم الثاني من الملتقى قدم تطبيقاً عملياً لمحور التعاون الدولي كواحد من أبرز محاورنا الرئيسة في البرنامج والملتقى، وسنواصل العمل مع كافة شركائنا من حول العالم لتحقيق هدفنا في أن نكون متحدين من أجل تحقيق الأمن المائي.
ويستضيف الملتقى 46 متحدثاً من 18 دولة بالإضافة إلى عدد كبير من المختصين والباحثين من دولة الإمارات والعالم.

تلقيح السحب
تعتبر دولة الإمارات من أوائل الدول التي قامت باستخدام تقنية تلقيح السحب التي اعتمدت أحدث التقنيات المتوفرة على المستوى العالمي، وذلك باستخدام رادار جوي متطور يقوم برصد أجواء الدولة على مدار الساعة، بالإضافة إلى استخدام طائرة خاصة يتم تزويدها بشعلات ملحية خاصة، تم تصنيعها لتتلاءم مع طبيعة السحب من الناحية الفيزيائية والكيميائية التي تتكون داخل دولة الإمارات العربية، هذه السحب تم دراستها مسبقاً خلال السنوات الماضية قبل البدء بتنفيذ عمليات الاستمطار في الدولة، وتصنيف هذه السحب وتحديد السحب المناسبة ومن خلال هذه الدراسة، وجد أن أفضل سحب الاستمطار هي التي تتكون في الصيف على المناطق الشرقية والجنوبية الغربية، كما أن عمليات استمطار السحب تعتبر من العمليات التي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح حيث يتم توجيه الطائرة إلى المكان المناسب وفي الوقت الملائم، وذلك لضمان الهدف المرجو من هذه العمليات.  وناقش المؤتمر أمس نحو 26 ورقة وبحثاً في مجال علوم الاستمطار والعوامل المؤثرة على هطول الأمطار ومنها الغبار، والتطورات العلمية في تحسين هطول الأمطار، وتم مناقشة أبرز التطورات المحققة عالمياً في مجال الاستمطار بما في ذلك أهمية التصميم التجريبي العلمي السليم في بحوث ودراسات علوم الاستمطار والتطورات العلمية التي تسهم في تحسين فرص تكون السحب وتعزيز مطول الأمطار والخصائص عوامل الاستمطار العامة لتعزيز العمليات الفيزيائية للسحب الدافئة والباردة والمختلطة وتفاعلاتها التي تؤدي إلى هطول الأمطار، وكذلك التقدم المحقق في الغرف السحابية، ودراساتها، العرض التقصيمي وقدم الدكتور لولين تشويه، كبير العلماء في معهد«هوا شين تشوانغ تشي» للعلوم والتكنولوجيا، والحاصل على منحة الدورة الثالثة من برنامج الإمارات الصين، عرضاً تقديمياً بعنوان المعاملات الجديدة للفيزياء الحقيقية لمواد البذر السحابي والأملاح البحرية محاكاة للسحب الركامية الدافئة باستخدام أبحاث الطقس والتنبؤ به وفق نماذج التحميل بيجي باكنج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©