الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خريجو «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»: الإمارات مركز عالمي للابتكار

خريجو «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»: الإمارات مركز عالمي للابتكار
6 يونيو 2023 00:59

إبراهيم سليم (أبوظبي) 
أعرب عدد من خريجي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عن تقديرهم لدولة الإمارات والقيادة الرشيدة التي مكنتهم من الحصول على منح دراسية للتخصص في برامج ونظم الذكاء الاصطناعي. وقالوا: «نحن محظوظون لكوننا في الإمارات العربية المتحدة، فمن خلال مواردها وطموحها، رسخت الدولة مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار يجذب أعظم العقول في هذا المجال»، مشيرين إلى ضرورة الحرص على تعزيز حبهم للاستكشاف ومواصلة التعلّم وفهم العالم، والأهم من ذلك التفكير بعمق في كيفية استخدام إمكانات الذكاء الاصطناعي لإحداث تأثير إيجابي في العالم.

بداية، قال حسين العسماوي، «ماجستير في تعلم الآلة»، أحد تخصصات الذكاء الاصطناعي: تركيزي انصب على استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، واستخدام الصور الخاصة بالأشعة، وغيرها، وتغذيته بالمعلومات، ليقوم بتحديد مكان الإصابة وتحديد العلاج، بما يسمح بالتدخل المبكر والدقة في توصيف المرض، هناك أمراض قد لا يكتشفها الطبيب أو يحتاج لوقت، فباستخدام هذه التقنية يتعرف الطبيب بشكل أسرع ودقة أعلى، وقد تم تطبيق عملي لذلك لجنين في بطن أمه بأحد المستشفيات. وأضاف أن اكتشاف مرض في الجنين قد ينقذ الأم والجنين، والذكاء الاصطناعي مهم جداً في القطاع الصحي، ويساعد على شفاء وعلاج الكثير من الأمراض، وهناك توجه عالمي لذلك، مؤكداً أن إتاحة الفرصة لدراسة هذا التخصص أسهمت في صقل المهارة، وتعكس قدرات الجامعة، نافياً وجود مخاوف من التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي، مقدماً الشكر للجامعة على تمكينه من الدراسة وحصوله على المنحة.
نقطة تحول
من جانبها، أكدت شهد حردان الحاصلة على الماجستير في تعلم الآلة، أن الذكاء الاصطناعي هو نقطة التحول التي تحدث حالياً على مستوى العالم، ولابد من توعية الناس بإيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي، والدراسة في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تجربة رائعة، تلقينا العلوم في هذا المجال على أيدي أساتذة متخصصين، وحصلنا على جودة تعليم عالية، وكأي تقنية حديثة تعد سلاحاً ذا حدين، من الممكن إفادة العالم والمجتمعات وهو الهدف الأساسي من هذه الثورة الصناعية، وقد يستعمل البعض الذكاء الاصطناعي لإيذاء البشرية أو إساءة استخدامه عموماً، الأهم هو توعية المجتمع بالأخطاء التي يجب تجنبها، وعلى سبيل المثال هناك أبحاث وجهود كبيرة من الباحثين لكشف الاستخدامات الضارة للذكاء الاصطناعي، وخاصة في مجال تركيب الأصوات، على «السوشيال ميديا»، إذ يمكن التوصل لمعرفة إن كان الصوت أو الفيديو حقيقياً أو مزيفاً، هذا على سبيل المثال.

وأكدت أن الجامعة ركزت، خلال فترة الدراسة، على الأخلاق الحاكمة للذكاء الاصطناعي، ففي ظل الوعي المجتمعي، والأخلاق الحاكمة، لا يوجد تخوف من تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإذا كان يمكن لشخص ما أن يزور موضوعاً ما باستخدام آلات ما فإنه توجد آلات تكشف أي عمليات تزوير، والوعي هو ما يتم البناء عليه، ويضبط أي تصرفات سلبية ناشئة.
وعبرت عن سعادتها بتلقيها المنحة، وهي خريجة جامعة خليفة في الأساس، وتلقت تعليمها بالدولة، وفخورة بذلك، و«فخورة بكوني خريجة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والتي تُعد علامة فارقة بالمنطقة والعالم كجامعة متخصصة في هذا المجال المتطور علمياً، الذي أحدث ثورة علمية، وكما هو معلوم تتخذ الإمارات مواقف إنسانية، ومشاريعها تصب في خدمة البشرية، والذكاء الاصطناعي مجال أو علم من العلوم الحديثة، يحتاج منا للاستخدام الأمثل لما فيه مصلحة البشرية».
المركز الأول
حصلت كليا زيو «ماجستير تعلم الآلة» على المركز الأول على الدفعة، وتخصصها لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي في مجال الكيمياء لخفض الانبعاثات الكربونية، وأعربت عن سعادتها بحصولها على درجة الماجستير في الإمارات، وفق منحة قدمتها الجامعة، وأنها كانت سبباً في تطوير قدراتها، إذ تعمل على نماذج تعمل على خفض الانبعاثات الكربونية، ونحن في حاجة إلى مساعدة الذكاء الاصطناعي، حتى نحسن من فهمنا للكيمياء والبيولوجيا، والمجال الطبي والدوائي.

وقالت: إنها سعيدة بوجودها في دولة الإمارات التي تحتضن المواهب والعقول من كل بلاد العالم، وتوفر لهم سبل الدراسة من خلال الحصول على منحة للدراسة، وفرصة عظيمة للأجانب لتلقي الدراسة بالجامعة، وكل الشكر لهذه الدولة ولأساتذتي، كما تنوي استكمال برنامج الدكتوراه وتعمل حالياً على بحث «تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي في الكيمياء» بهدف تخفيض الانبعاثات الكربونية، وتطويعه في فهم أفضل للكيمياء والبيولوجيا.
تحديات الدراسة
من جانبها، أكدت فرحة البريكي «ماجستير تعلم الآلة»: كانت رحلة الدراسة مليئة بالتحديات، مثرية ثقافياً وعلمياً، وتم اختيار تخصص علم الآلة، والذي قد يكون بعيداً عن مجال العمل، إلا أنها تجربة علمية متطورة، وتحصلنا على مبادئ هذا العلم ومعرفة عامة، مع تجارب علمية، ثم دخلنا على مجال البحث العلمي الشاق، وهذا علم يعتمد على استخدام العلوم الثلاثة وتشمل «الإحصاء، والرياضيات، والبرمجة»، ويرجع الأمر في استخدامات الذكاء الاصطناعي، إلى البوصلة الأخلاقية، ومراقبة الشخص نفسه، وهو يعمل بناءً على المعلومات والبيانات التي يتم تزويده بها. التخوف دائماً يأتي من غير الحياديين الذين يلجؤون إلى تزويد الآلة بمعلومات لتحقيق أهداف معينة.

كما يعمل الذكاء الاصطناعي وفق نظم معينة، وحسب ما يتلقاه من بيانات، ومن ثم يتم الحصول على المعطيات، وحسبما تم تغذيته به، ونشكر الجامعة وجهة العمل التي مكنتني من هذه الدراسة، وكذلك أهلي الذين قدموا لي الدعم طيلة سنوات الدراسة، وكان الأساتذة بالجامعة يركزون على البعدين الأخلاقي والوعي، إذ إنه مع وجود الوعي والأخلاق يمكن تجنب المخاوف، علماً بأننا مختلفون كبشر ولكل شخص أسلوبه وقد يخاف بشر من بشر مثله، خاصة إن كان فاقداً للوعي والأخلاق، ومع وجودهما يمكن القضاء على التخوف الذي يعتري البعض، بل يتم توجيهه لخدمة البشرية وتعظيم فوائده من أجل رفاه الإنسان، والذكاء الاصطناعي لا يوجد تخوف منه، وهو يعتمد على بيانات يتلقاها.
شغف كبير
من جانبها، قالت لين القاضي الحاصلة على الماجستير في معالجة اللغات الحاسوبية من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: حصلت على المنحة عقب تخرجي في جامعة الشارقة، وأسهمت المنحة والدراسة في هذه الجامعة في تحقيق رغبتي وشغفي بالذكاء الاصطناعي، وحصلت على الفرصة لتطوير مهاراتي العلمية، فالشغف وحده لا يكفي، ويستخدم التخصص في التعامل مع النصوص المكتوبة أو المحسوبة، أو السمعية والمحكية، والأغاني والصحف، يمكن أن تطور من خلال برامج متطورة.

وأكدت أنه حتى الآن لا يوجد تخوف، وهذه المخاوف المسبقة لا صحة لها، وأمامنا وقت طويل حتى تحدث تلك الاحتمالات؛ لأنه ببساطة أنت كبشر متطور عن الآلة، ونحن نطور هذه الآلة، ونمدها بالمعلومات، ومن الصعب أن تتقدم الآلة على الإنسان، وخلال الدراسة تم التركيز على القوانين والضوابط الأخلاقية، أما من يسيء استخدام التطور في أمور تضر بالإنسانية فهناك القوانين التي تردعه.
الذكاء الاصطناعي في مستشفيات أبوظبي
أكد الدكتور محمد يعقوب، متخصص في الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، أن مستقبل الرعاية الصحية باستخدامات الذكاء الاصطناعي، أصبح جزءاً لا يتجزأ من القطاع الصحي في بعض المجالات، وأعتقد أنه سيشهد توسعاً في استخداماته، إذ هناك ندرة في الأطباء والتمريض وغير ذلك، وقال: طورنا برامج تحسين أداء الطبيب، وتم تجميع البيانات من أطباء مختلفي التخصصات، على أنهم يعملون في الجامعة على إيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع الصحي، وأبرزها النقص في الكادر البشري، أو تطويع تطبيقات الذكاء الاصطناعي نفسها لمساعدة الأطباء في التشخيص، وعلى سبيل المثال ابتكار برامج تحسن أداء الطبيب فيما يتعلق بالتشخيص أو متطلبات الصور والأشعة.

وقال: إن الذكاء الاصطناعي يحسن أداء الأطباء، ويحد من الأخطاء، بشرط استخدامه بشكل صحيح، وهناك أنظمة ذكاء اصطناعي تستخدم في قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي، ودور العقل الاصطناعي في دمج المعطيات البشرية والبيانات والصور الطبية المتعددة للأطباء في عقل ذكاء اصطناعي واحد متعلم وملم بمعطيات أكثر من 100 طبيب، حيث يبدو أكثر دقة في تشخيص الأمراض الطبية التي تحتاج للصور مثل السرطانات، مما يقودنا إلى نتائج مذهلة.
منحة كاملة
أعرب عادل بيك من كازاخستان عن سعادته بانضمامه لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والحصول على المنحة الكاملة للدراسة، والحصول على الماجستير في «الرؤية الحاسوبية»، وهي أول دفعة تتخرج من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، في هذا التخصص، عادل بيك حصل على المنحة عقب إنهاء دراسته في تكنولوجيا المعلومات، في وطنه، حيث علم بأن الإمارات أنشأت جامعة متخصصة كثر الحديث عنها وخاصة من الأساتذة في الجامعة بكازاخستان والبرامج التي توفرها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن الانضمام إليها، من خلال مدرسيه بالجامعة، وأنها فرصة للمتفوقين، وقال: تقدمت للحصول على المنحة، وأنا ممتن لدولة الإمارات على هذه المنحة.
وحصل عادل بيك على منحة من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي أسهمت في تحقيق نقلة علمية في المجال الذي يدرسه، كما اكتسب خبرة كبيرة في الذكاء الاصطناعي، وأنه تمكن من إنهاء عددٍ من البحوث التي سيتم نشرها في المجلات المتخصصة، وقال: إن نظام الدراسة مكننا من التعرف على التحديات التي قد تواجه العالم، وأي تحدٍّ يمكن إيجاد حلول له بعد التعرف عليه، بما يخدم البشرية، من خلال تطوير نظم البرامج الحاسوبية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©