الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

1.4 مليار دولار سوق ألياف الذرة بحلول 2026

غالباً ما يعتمد التصنيف التجاري للذرة على نسيج البذرة (أرشيفية)
17 مايو 2020 00:30

أبوظبي (الاتحاد)

لا تتطفل بالنمو في البرية كبعض محاصيل أخرى، ولولا استحدثها الإنسان وقام بتوليدها من حبة الذرة البرية «الذرة السكرية»، وزراعتها لما وجدت بيننا اليوم، وهي واحدة من بين أكثر المحاصيل أهمية في العالم، ولا يقتصر استخدامها على أكل الفشار عند مشاهدة فيلم في دور السينما، بل يمكن تحويلها لمسحوق وحساء وعلف للماشية، وإلى إيثانول وحتى لصناعة البلاستيك، بالإضافة لاستخدامها المنتشر كزيت للطعام.
ويعتقد العلماء، أن سكان وسط المكسيك هم الذين طوروا الذرة قبل 7000 سنة على الأقل، حيث يعتمد عليها هنود شمال وجنوب أميركا في معظم غذائهم، وقبل 1000 عام تقريباً جلبها الهنود الذين هاجروا لأميركا الشمالية، ونجحت في احتلال 10% من مساحة الأراضي الزراعية في العالم، منذ ذلك الوقت حتى الآن.
غالباً ما يعتمد التصنيف التجاري للذرة على نسيج البذرة، فمنها ذرة ناب الجمل والذرة الصوانية وذرة الطحين والذرة الحلوة والفشار، وتستخدم ناب الجمل الأكثر انتشاراً في أميركا، علفاً للماشية، ولكنها تستخدم أيضاً في بعض المنتجات الغذائية، والذرة الصوانية التي تعرف أيضاً بالذرة الهندية، شبيهة بذرة ناب الجمل، وتتميز بقشرة صلبة، وبمجموعة واسعة من الألوان المختلفة، وغالباً ما تستخدم في وسط وجنوب أميركا لأغراض الديكور في مواسم الحصاد.
والفشار هو نوع من أنواع الذرة الصوانية، بيد أنه يختلف في شكله وحجمه ومستوى النشأ ونسبة الرطوبة، وبينما يتميز خارجه بقشرة صلبة، يتكون وسطه من نشأ ناعم، وعندما يتم تسخينه، تتحول الرطوبة الطبيعية داخل الحبة، إلى بخار يقوم بتكوين كمية كافية من الضغط الذي يؤدي لانتفاخ تلك الحبة، لتكون الشكل المعروف. 
والذرة الحلوة مكونة بكاملها تقريباً، من نشأ ناعم غير قابل للانتفاخ أبداً، وتحتوي على كمية أكبر من السكر لا توجد في غيرها من الأنواع الأخرى، كما تتميز على غيرها أيضاً، بحصادها وهي لا تزال في طور النضوج والليونة، بينما لا بد من الانتظار للأنواع الأخرى حتى تجف وتنضج.
ومن المتوقع، بلوغ حجم الإنتاج العالمي للذرة، نحو 1.2 مليار طن متري بحلول العام 2022، بنسبة نمو سنوي مركب قدرها 2.14% للفترة الممتدة بين 2019 إلى2023، كما من المرجح نمو سوق الذرة بنسبة سنوية مركبة تصل لنحو 3.8% في الفترة بين 2020 إلى2025، وتشير دراسات «جلوبال ماركت إنسايتس»، لتجاوز سوق ألياف الذرة 1.4 مليار دولار بحلول 2026، نتيجة لتغيير النمط الغذائي، وتوجه الناس نحو مكونات الألياف والابتعاد عن السكريات، ويقدر الاستهلاك العالمي من الذرة في الفترة بين 2019 إلى 2020، بنحو 44.7 مليار بوشل.
وبموجب نمو قطاع اللحوم، زاد الطلب على الذرة وفول الصويا، المحصولين اللذين يتميزان بخواص غذائية عالية، فيما يتعلق بالبروتين المستخدم لعلف الماشية، وتمثل الذرة التي تزرع أميركا 90 مليون فدان منها، العلف الرئيسي للماشية، حيث تشكل ما يزيد على 95% من إجمالي إنتاج الحبوب واستهلاكها في البلاد، كما تستحوذ أميركا على 36.3% من الإنتاج العالمي للذرة، الذي يتم تخصيص أكثر من 60% منه لعلف الماشية.
ومن بين الفوائد الصحية للذرة، تقلل مخاطر الإصابة بفقر الدم، وهي غنية بفيتامين(B) والمعادن وحمض الفوليك، التي تساعد في إنتاج كريات الدم الحمراء، كما أنها مدرة للطاقة، وتسهم في زيادة الوزن، وتقلل ضغط الدم، ومستوى الكوليسترول، ومفيدة أثناء فترة الحمل، وتحافظ على نضارة الجسم وصحة العيون خاصة الفشار، ومضادة للأكسدة، وتساعد على الهضم.
ومن آثارها الجانبية، الذرة غنية بالنشأ، ما يجعلها من ضمن الأسباب التي تؤدي لرفع سكر الدم، ومنع فقدان الوزن عند تناولها بكميات كبيرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©