السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة الصناعة تبحث سلاسل القيمة ما بعد «كورونا»

قمة الصناعة تبحث سلاسل القيمة ما بعد «كورونا»
3 يونيو 2020 00:20

أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، أن دورتها الثالثة تنظم سلسلة حوارات افتراضية تنطلق 30 يونيو الجاري، والتي تقام قبيل انعقاد المؤتمر الافتراضي للقمة يومي 4 و5 سبتمبر 2020، بعنوان: «العولمة المحلية: نحو سلاسل قيمة عالمية أكثر استدامة وشمولية»، لمناقشة مستقبل القطاع الصناعي، وتأثير الأزمات غير المتوقعة على سلاسل القيمة العالمية، وتسليط الضوء على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ودورها في استرجاع النشاطات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات العالمية، في مرحلة ما بعد وباء كورونا «كوفيد-19». 
ومن بين المواضيع التي ستتم مناقشها في سلسلة الحوارات الافتراضية، كيفية الحفاظ على صحة وسلامة القوى العاملة في الأوقات التي تشهد أزمات عالمية، والقضايا المتعلقة بالأمن السيبراني، مع الاستخدام المتزايد لمنصات التجارة الإلكترونية ومنصات التواصل المباشر عبر شبكة الإنترنت، وتسخير الذكاء الاصطناعي لدعم عملية اتخاذ القرارات، واستخدام الروبوتات في المصانع لحماية القوى العاملة من التعرض للمخاطر الصحية، ودمج تكنولوجيا إنترنت الأشياء مع البيانات الضخمة، لمراقبة الوباء ومعرفة أماكن انتشاره. 

الثورة الصناعية الرابعة
وقال معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والصناعة: «أكدت الأوبئة العالمية والاضطراب واسع النطاق الذي ينتج عنها عالمياً، على ضرورة بذل الجهود لتسريع عملية توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي وتطويره، حيث تسهم هذه التقنيات في تعزيز مرونة القطاعات الاقتصادية، وتسمح باسترجاع أنشطتنا اليومية، ويجب وضع أطر تنظيمية قوية وخطط شاملة، تمكن الدول الأقل نمواً من الانضمام إلى مسيرة التطور العالمي، كما يجب أن تتجاوز المعايير والسياسات جميع الحواجز الجغرافية والمادية، حتى يتسنى لها تحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة، وبالتالي تحقيق الازدهار العالمي».

الاقتصاد العالمي
بدوره، قال لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو): «شكّل تفشي فيروس كورنا اختباراً كبيراً للبشرية، كما أن طريقة مواجهته ستكون لها أثر كبير على الاقتصاد العالمي في السنوات المقبلة، ومن واجبنا تبني تغييرات إيجابية لصالح جميع الفئات والمجتمعات العالمية، ولذلك نحتاج اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى منصة تجمع كافة الجهات ذات العلاقة، لمناقشة خطط تطوير القطاع الصناعي حول العالم بتبني نهجٍ أكثر شمولية واستدامة». 
وكان من المقرر، عقد الدورة الثالثة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في شهر أبريل الماضي، في مدينة هانوفر الألمانية، جنباً إلى جنب مع معرض هانوفر ميسي 2020، مستلهمة مواضيعها من التجربة الألمانية الرائدة، في ربط مجتمع قطاع الصناعة بحلولها الرقمية وتقنياتها المتقدمة، وأعلنت القمة عن تحول دورتها لعام 2020 إلى سلسلة من الحوارات الافتراضية، بعد تقييم المخاطر الصحية واللوجستية والاقتصادية المرتبطة بتفشي وباء كورونا. 

 سلاسل القيمة
ومن جهته، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «إن القطاع الصناعي قد تأثر بشكل كبير بهذا الوباء، حيث تعطلت سلاسل القيمة العالمية، وفرضت على جميع الدول تسريع وتيرة الانتقال إلى عصر الاسترجاع الرقمي -العصر الذي يتم فيه تسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، واستخدامها كأداة لاسترجاع النشاطات الاقتصادية والاجتماعية، وفي الوقت الذي تواجه فيه الدول آثار فيروس كورونا، يجب علينا تركيز جهودنا لتطوير القوى العاملة، وتعزيز مشاركة الشباب في القطاع الصناعي، لدعم الابتكار وصقل المهارات في الأسواق المحلية في جميع أنحاء العالم، دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة، مما سيمكننا من الارتقاء بالمجتمعات الإنسانية، وتحقيق الازدهار العالمي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©