الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات للطاقة النووية: زيادة معدل سلسلة التفاعلات لإنتاج بخار تشغيل التوربينات في براكة

خلال تشغيل المفاعل الأول في براكة (من المصدر)
3 أغسطس 2020 01:39

أبوظبي (الاتحاد)

كشفت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في تقرير لها أمس، عن المراحل والخطوات التالية للتشغيل الحرجي للمفاعل الأول في براكة، حيث تم الإعلان عن هذه اللحظة التاريخية، أول أمس، وسط فرحة غامرة عربياً، وأصداء دولية واسعة، موضحة أن الأسابيع القادمة ستشهد زيادة معدل سلسلة التفاعلات وكمية الحرارة التي يتم إنتاجها داخل المفاعل بشكل تدريجي، وصولاً إلى الحصول على كمية بخار كافية لتشغيل التوربين الذي سيعمل على تدوير المولد وإنتاج كهرباء صديقة للبيئة. 
وقال التقرير:«إنه خلال هذه العملية، يتم إجراء عدد من الاختبارات على معدات المفاعل، تستمر لعدة شهور، للتأكد من أنه يعمل بأمان».
وتابع التقرير:«عندما تصل طاقة المفاعل إلى 15%، وبعد الحصول على تصريح من شركة ترانسكو، وهي مشغل شبكة الكهرباء الرئيسي في أبوظبي، سيتم توصيل المحطة بشبكة كهرباء دولة الإمارات، وعندها يتم إنتاج أول كمية من الكهرباء الصديقة للبيئة من محطات الطاقة النووية، لتستفيد منها المنازل والشركات».
وأضاف التقرير: بعد إجراء العديد من الاختبارات بمستويات طاقة مختلفة خلال عدة أشهر، سيتم رفع مستوى الطاقة في المفاعل إلى 100% من أجل إنتاج 1400 ميغاواط من الكهرباء، وبعد استكمال المرحلة الأخيرة من الاختبارات، ستصبح المحطة الأولى في براكة قد بدأت التشغيل التجاري.
وأوضح أن عملية تشغيل المفاعل التي تم الإعلان عنها مطلع أغسطس الجاري بدأت مع بدء سلسلة التفاعلات، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إرسال النيوترون لذرة اليورانيوم، والتي ينتج عنها انطلاق حرارة والمزيد من النيوترونات، فيستمر التفاعل، وينتج عن ذلك زيادة كمية الحرارة داخل المفاعل.
وأفاد التقرير بأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بدء العمليات التشغيلية لمحطة طاقة نووية في العالم العربي، مشيراً إلى أن شركة نواة للطاقة استكملت في مارس من العام الجاري، تحميل 241 حزمة وقود نووي في مفاعل المحطة الأولى من محطات براكة للطاقة النووية. 
 وتعد «نواة» إحدى الشركات التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن تشغيل المحطات في براكة وصيانتها.

عمل المفاعل
وحول كيفية عمل المفاعل، أوضح التقرير أن مفاعلات الطاقة النووية تستخدم اليورانيوم، كوقود لها، لإنتاج الحرارة، وتولد الحرارة بخاراً يقوم بدوره بتدوير توربين موصول بمولد يعمل على إنتاج الكهرباء.
وحول مصدر الحرارة في عملية التشغيل، أوضح التقرير أن حزم أعمدة الوقود النووي تحتوي على حبيبات من اليورانيوم، ويبلغ حجم الحبيبة الواحدة حجم أظفر الإنسان، ولكنها تحتوي على نفس الكمية من الطاقة في طن واحد من الفحم، أو 471 لتراً من النفط.
ويتميز اليورانيوم بخصائص مثيرة للاهتمام، منها أنه إذا اصطدم بجسيم صغير يسمى النيوترون، فإنه ينقسم إلى عنصرين أخف وزناً، وينتج عن ذلك إطلاق كمية كبيرة من الحرارة مع المزيد من النيوترونات، وتعرف هذه العملية بالانشطار النووي.

عملية السيطرة
وأجاب التقرير عن تساؤل حول إمكانية خروج عملية الانشطار عن السيطرة، قائلاً: «بالطبع لا، لأنه في محطة الطاقة النووية، يتحكم الموظفون في التفاعل باستخدام معدات خاصة للتحكم بالنيوترونات»، موضحاً أنه من خلال هذه الطريقة، يتم الحد من عدد النيوترونات التي تصطدم بذرات اليورانيوم، وبهذا فإنه يتم تقييد كمية الحرارة الناتجة عن التفاعل أيضاً، ما يعني أيضاً أن موظفي المحطة «مشغلي المفاعلات» يمكنهم إيقاف التفاعل تماماً، وإغلاق المفاعل بأمان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©