الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القمة العالمية للصناعة تشدد على بناء سلاسل قيمة عالمية أكثر مرونة

القمة العالمية للصناعة تشدد على بناء سلاسل قيمة عالمية أكثر مرونة
6 سبتمبر 2020 01:12

أبوظبي (الاتحاد) 

بحثت الدورة الثالثة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، أمس، دور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في بناء سلاسل قيمة عالمية أكثر مرونة والمساهمة في تحقيق التعافي والازدهار في مرحلة ما بعد وباء كورونا.  
وعقدت فعاليات اليوم الثاني من القمة بمشاركة رؤساء دول ومسؤولين أمميين وممثلين من القطاع الخاص. وتطرق المشاركون إلى التحديات التي تواجه قطاع الصناعة وحاولت استشراف مستقبل الثورة الصناعية الرابعة في ظل العولمة المحلية، من خلال جلسات عمل عقدت عن بُعد واستضافت نحو 100 مسؤول عبر 20 لقاء افتراضياً. ودعا المشاركون الشركات العاملة في القطاع الصناعي حول العالم إلى اعتماد نماذج أعمال أكثر ذكاءً وقدرةً على التعامل مع المخاطر بهدف حماية سلاسل التوريد في حال تكررت عمليات الحظر والإغلاق. وأكد قادة الشركات العالمية أن الاقتصاد العالمي يواجه مرحلةً صعبة قبل التعافي الكامل من تداعيات وباء كورونا، وذلك رغم العديد من المكاسب التي تحققت للشركات الرائدة في التقنيات المتقدمة.

توحيد المعايير لتعزيز الثقة
أكدت مجموعة من كبار خبراء القطاع الصناعي، على ضرورة وضع معايير عالمية موحدة لجميع القطاعات على تنوعها، بما في ذلك ابتكارات الذكاء الاصطناعي ومعدات الوقاية الشخصية، وذلك لدعم المستهلكين والشركات والموردين على امتداد سلاسل القيمة العالمية. وجاء ذلك خلال مشاركتهم في فعاليات اليوم الثاني، من المؤتمر الافتراضي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع. وجمعت جلسة النقاش، التي عقدت تحت عنوان: «توحيد المعايير: تطوير المعايير الرقمية لتلائم مرحلة ما بعد الأزمة»، كلاً من برناردو كالزاديلا سارمينتو، المدير العام ومدير إدارة التجارة والاستثمار والابتكار في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وإيلينا سانتياغو سيد، المدير العام للجنة الأوروبية للمعايير واللجنة الأوروبية للمعايير الكهروتقنية، والبروفيسور جواو كارلوس فيراز، الأستاذ المشارك في معهد الاقتصاد بجامعة ريو دي جانيرو الفيدرالية (أو البرازيلية).

الروبوتات لن ترفع نسب البطالة
اعتبر الخبراء المشاركون في المؤتمر الافتراضي للدورة الثالثة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع أن المخاوف من تسبب الأتمتة والروبوتات في تهديد الوظائف ومساهمتها في رفع نسب البطالة مزاعم لا أساس لها من الصحة.
وجمعت جلسة النقاش التي خصصت لمناقشة التأثير المتوقع لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على القوى العاملة في مختلف أنحاء العالم عددًا من قادة القطاع الصناعي والخبراء في مجال الروبوتات والأتمتة، حيث أكدوا على الحاجة إلى إصلاح النظام التعليمي بما يساهم في تزويد الموارد البشرية بالمهارات المطلوبة.  

السعودية تمتلك مقومات تحقيق الريادة        
ألقى معالي بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، كلمة رئيسية خلال مشاركته في فعاليات اليوم الثاني من الدورة الثالثة الافتراضية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، تناول فيها التحديات الناتجة عن انتشار وباء كورونا المستجد ودوره في تشجيع الشركات الصناعية في المملكة العربية السعودية على تبني تقنيات جديدة بوتيرة أسرع بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقال معاليه: «ندرك في المملكة العربية السعودية أهمية توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز القطاع الصناعي، ولدينا كافة المقومات المطلوبة لتحقيق الريادة في هذا القطاع بما في ذلك الموارد المالية والقرار السياسي، بالإضافة إلى توفر العديد من الكفاءات والمهارات الوطنية نظراً للتركيبة السكانية التي تمتاز بها المملكة».
وتتميز المملكة بشريحة كبيرة من الشباب السعودي المتعلم والقادر على التعامل بكفاءة مع التقنيات الحديثة.

الاقتصاد التنافسي
أشار خبراء إلى أن تزايد السياسات الحمائية وتأثير وباء كورونا على الاقتصاد العالمي يهدد ما حققه العالم خلال 30 عاماً من العولمة وقد يؤدي إلى تغييرات عميقة في هياكل سلاسل القيمة العالمية. وجاء ذلك خلال مشاركتهم في فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الافتراضي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع. وألقت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة في جمهورية مصر العربية، كلمة بالنيابة عن فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حول سلاسل القيمة العالمية ودور مصر الاقتصادي في القارة الأفريقية. وأكدت التزام مصر ببناء اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع قائم على الابتكار والمعرفة، تدعمه مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة المصرية. كما شدّدت على إيمان مصر المطلق بالتعاون الإقليمي والدولي، وأهمية تعزيز أطر التكامل الصناعي المشترك، والتعاون مع شركاء التنمية بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي.

تطوير الهيدروجين
 أشار عدد من الخبراء المشاركين في إحدى جلسات المؤتمر الافتراضي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع إلى أن التوجه الداعم لتطوير الهيدروجين كمصدر للطاقة سيساهم في إعادة صياغة سلاسل الطاقة العالمية وخلق فرص للدول النامية للعب دور مهم في هذا القطاع.
 ويرى العديد من الخبراء أن إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة قد يكون الطريقة الوحيدة الأكثر فعالية للحد من انبعاثات الكربون الضارة ومعالجة تحدي التغير المناخي. ويتوجب على دول العالم لتتمكن من تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ الاهتمام بشكل أكبر بإيجاد حلول تساهم في الحد من انبعاثات الكربون الضارة. كما يتوجب على الشركات العاملة في القطاع الصناعي الدفع بهذا الاتجاه. وقد شهدت السنوات القليلة الماضية تنامي الاهتمام بالهيدروجين ومشتقاته كبديل للوقود الأحفوري في القطاع الصناعي، وذلك لتمكينه من لعب دوره في تحقيق الأهداف المناخية المنصوص عليها في اتفاق باريس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©