الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم الأميركية تسجل أفضل أداء في ثلاثة أشهر

داو جونز الصناعي ارتفع %3.3 خلال الأسبوع الماضي (أرشيفية)
11 أكتوبر 2020 00:45

شريف عادل (واشنطن) 

على أنغام المفاوضات الشرسة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإقرار حزمة جديدة للمساعدات، تنتشل الاقتصاد الأميركي من عثرته وتساعد الملايين ممن فقدوا دخولهم في أعقاب جائحة كوفيد - 19، شهدت أسواق الأسهم الأميركية انتعاشاً واضحاً خلال تعاملات الأسبوع المنتهي، هو الأكبر منذ الأسبوع السابق لعطلة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو. 
ورغم إعلانه يوم الثلاثاء الماضي إيقاف المفاوضات، ووعده الناخبين بتقديم مساعدات مالية سخية حال إعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر القادم، لم ينته الأسبوع قبل أن يعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأمل للشركات والمواطنين الأميركيين، بعد إعلان رغبته في تقديم حزمة تفوق في قيمتها ما اقترحه قادة الحزبين في الكونجرس في أسرع وقت، الأمر الذي تسبب في ماراثون قوي لأسعار الأسهم، لينتهي الأسبوع محققاً ارتفاع بنسبة 3.3% لمؤشر داو جونز الصناعي، و3.8% لمؤشر اس آند بي 500، و4.6% لمؤشر ناسداك، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، والتي ترتفع أسعارها بصورة كبيرة كلما ظهرت مؤشرات على تسارع انتشار الفيروس.
ورفعت إدارة الرئيس ترامب عرضها للحزمة الاقتصادية إلى 1.8 تريليون دولار، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لمقابلة طموحات الديمقراطيين المصممين على حزمة تشمل مساعدات ضخمة لحكومات الولايات، وتصل قيمتها إلى 2.4 تريليون دولار، ورغم استعداده لزيادة المبلغ المقدم، إلا أن نقطة الخلاف التي ظهرت واضحة كانت إصرار ترامب على عدم مكافئة حكام الولايات الذين أساءوا إدارة أزمة الفيروس من وجهة نظره بتقديم إعانات جديدة لهم. 
ورغم الإشارات المتضاربة الصادرة من البيت الأبيض والكونجرس خلال الأيام الأخيرة، يدرك المستثمر الأميركي أن الحزبين لن يدخرا جهداً لإرضاء المواطن الأميركي قبل أقل من أربعة أسابيع على موعد الانتخابات، واعتبر كيث بوكانان، مدير المحافظ لدى شركة إدارة الاستثمار «جلوبالت»، أن التصريحات الأخيرة تشير إلى حدوث تقدم في المفاوضات، إلا أنه شدد على ضرورة الإسراع من أجل تخفيف الضغوط الواقعة على الاقتصاد الأميركي، وأكد بوكانان في لقاء مع قناة سي ان بي سي الاقتصادية أن «المفاوضات هي التي تملي حالياً حركة الأسواق يوماً بيوم».
ويشهد الأسبوع القادم جولة جديدة من الاهتمام بتأثير الوباء على الاقتصاد الأميركي مع اقتراب العديد من الشركات من الإعلان عن أرباح الرابع الثالث من العام، ورغم توقع كثير من المحللين انخفاض بمتوسط 20% في ربحية أسهم بعض الشركات الكبرى، إلا أن حركة الأسهم خلال تعاملات الأسبوع المنتهي أكدت أن الأغلبية ترى أن تلك التقديرات كانت مبالغة في التشاؤم. 
وعلى صلة بالأمر، تراجعت أسعار النفط مع تطورات إعصار دلتا، الذي ضرب ساحل ولاية لويزيانا، والذي أدى إلى توقف الإنتاج البحري في خليج المكسيك تقريباً. 
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.4% في تعاملات آخر أيام الأسبوع إلى 40.60 دولار للبرميل، مقلصة مكاسبها للأسبوع إلى 9.6%، وليكون قطاع الطاقة هو الأسوأ ضمن مكونات مؤشر S&P 500، بعد انخفاضه بنسبة 1.6% يوم الجمعة الماضي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©