الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مستويات قياسية للأسهم الأميركية في العام الجديد

مستويات قياسية للأسهم الأميركية في العام الجديد
10 يناير 2021 00:28

شريف عادل (واشنطن)

في أسبوع سيبقى في الذاكرة الأميركية لعقود طويلة، بعد ما شهده من تظاهرات في العاصمة واشنطن واقتحام لمبنى الكونجرس، ثم تأكيد أصوات المجمع الانتخابي لفوز جوزيف بايدن في انتخابات الرئاسة التي جرت قبل أكثر من شهرين، واصلت مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفاعاتها، ليسجل مؤشراً «ناسداك» و«اس آند بي 500» مستويات قياسية جديدة، ويقترب مؤشر داو جونز الصناعي من أعلى مستوياته على الإطلاق.
ومع إعلان نتائج انتخابات الإعادة في ولاية جورجيا، وتأكد سيطرة الحزب الديمقراطي على الكونجرس بمجلسيه، اعتبر المستثمرون أن إقرار حزمة إنعاش ضخمة للاقتصاد الأميركي أصبح أقرب مما كان متوقعاً، فارتفعت مؤشرات الأسهم وواصل مؤشرا «اس آند بي 500» و«داو جونز» الصناعي ارتفاعهما لليوم الرابع على التوالي.
وخلال تعاملات الأسبوع الأول من عام اعتبره الكثيرون خارج التوقعات، ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.4%، بينما تجاوزت مكاسب اس آند بي 500 وداو جونز الصناعي نسبة 1%. وبعد بداية غير مبشرة في تعاملات أول أيام العام الجديد، راهن المستثمرون على سخاء الحزب الديمقراطي والرئيس المنتخب في الحزمة الجديدة، ليختفي أي تأثير لبيانات الوظائف المخيبة للآمال التي أعلنت آخر أيام الأسبوع، وأظهرت خسارة الشركات الأميركية ما يقرب من 140 ألف وظيفة خلال شهر ديسمبر.
وجاء الانخفاض في خلق الوظائف كنتيجة مباشرة للارتفاع الكبير في معدلات الإصابة والوفاة المرتبطة بفيروس كوفيد-19 خلال الشهر المنتهي، ليصل إجمالي عدد من أصيبوا بالفيروس إلى أكثر من 22 مليون حالة، ولتبدأ حكومات الولايات من جديد في فرض القيود على المطاعم والبارات وكثير من الأماكن التي تزدحم عادة بالزائرين.
ويوم الخميس الماضي، تجاوز عدد حالات الوفاة المرتبطة بالفيروس 4000 حالة، وهو أعلى عدد من الوفيات تشهده الولايات المتحدة في يوم واحد منذ ظهور الفيروس على أراضيها.
واعتبر محللون أن بيانات الوظائف التي تم الإعلان عنها تزيد من احتمالات الاتفاق على الحزمة التي ينتظرها المواطنون والشركات على أحر من الجمر.
وقال آدم كريسافولي، مؤسس شركة فايتال نولدج لتحليلات الأسواق، في مذكرة أرسلها لعملائه: إن «بيانات الوظائف التي جاءت أسوأ مما كان متوقعاً تزيد من فرص تقديم مساعدات حكومية كبيرة، ربما تصل قيمتها إلى تريليونات الدولارات، بوساطة إدارة الرئيس المنتخب»، مشيراً إلى أن فريق بايدن «كان يضغط بالفعل من أجل زيادة الحوافز المالية، قبل أن يظهر تقرير وظائف شهر ديسمبر، ليوفر لهم المزيد من الذخيرة للدفاع عن قضيتهم».
وعلى صلة بالأمر، شهد يوم الجمعة ارتفاع العائد الذي يطلبه المستثمرون لشراء سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات، ليتجاوز 1.1% لأول مرة منذ 20 مارس الماضي، في إشارة على تزايد التوقعات ببدء البنك الفيدرالي خطوات انسحابه من سوق السندات، التي دخلها بقوة في إطار برنامجه للتيسير الكمي الذي نشط مع بداية أزمة انتشار الفيروس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©