الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستضيف «أسبوع المناخ» في الشرق الأوسط

الإمارات تستضيف «أسبوع المناخ» في الشرق الأوسط
23 مارس 2021 00:31

 دبي (الاتحاد)

تستضيف دولة الإمارات «أسبوع المناخ الإقليمي 2022»، الأول من نوعه في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في الفترة بين 2 و3 مارس 2022، وذلك خلال تنظيم معرض إكسبو 2020 دبي. ويهدف انعقاد هذا الحدث النوعي إلى تعزيز زخم العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
 وسيتم تنظيم «أسبوع المناخ الإقليمي 2022» لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة، و«المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وبالتعاون مع نخبة المنظمات الرائدة، بما فيها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» (UNDP)، و«برنامج الأمم المتحدة للبيئة» (UNEP)، و«اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ» (UNFCCC)، و«مجموعة البنك الدولي».
 وجاء الإعلان عن تنظيم الحدث المرتقب خلال اجتماعات الطاولة المستديرة الافتراضية «لأسابيع المناخ الإقليمية» التي شهدت إطلاق الدورات القادمة من أسابيع المناخ في كل من أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وآسيا، والمحيط الهادئ وأفريقيا، والتي ستقام خلال العام 2021، إلى جانب «أسبوع المناخ الإقليمي 2022» لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
حضر اجتماع المائدة المستديرة شخصيات رفيعة المستوى ضمت لويس أبي نادر، رئيس جمهورية الدومينيكان، ومعالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، ومعالي سعيد محمد الطاير، رئيس «المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر»، ومعالي شينجيرو كويزومي، وزير البيئة في اليابان، ومعالي سام تشيبتوريس، وزير المياه والبيئة في أوغندا، وسعادة باتريسيا إسبينوزا، الأمين التنفيذي لـ «اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ»، وسعادة كارولينا شميدت، رئيس «مؤتمر الأمم المتحدة الخامس والعشرين المعني بتغير المناخ» (COP25)، وسعادة ألوك شارما، الرئيس المُعيّن لمؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للمناخ (COP26). 
 ويعدّ اجتماع الطاولة المستديرة، الذي نظمته افتراضياً «اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ»، الأوّل ضمن سلسلة من الفعاليات التحضيرية التي تجمع كافة الجهات المعنية الإقليمية للمشاركة في حوارات تفاعلية ومناقشات شاملة تتناول أبرز أولوياتهم واحتياجاتهم فيما يتعلق بثلاثة محاور رئيسة، وهي «الإجراءات الوطنية والنهج الاقتصادي الشامل»، و«إدارة مخاطر المناخ»، و«اغتنام فرص التحول».
 وفي كلمته خلال الطاولة المستديرة الافتراضية الخاصة بـ «أسبوع المناخ الإقليمي 2022» لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي: «تفخر دولة الإمارات باستضافة أسبوع المناخ الإقليمي الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال شهر مارس 2022. وسيمثل الحدث المرتقب منصة استثنائية لمتابعة مسار التعافي الأخضر، ومناقشة السبل المُثلى لتطوير اقتصادات منخفضة الكربون والحد من ظاهرة التغير المناخي، لا سيّما بالتزامن مع بدء تخطي الأزمة العالمية الناجمة عن انتشار فيروس«كوفيد-19». ونتطلع بثقة وتفاؤل حيال الحدث الذي سيكون بلا شك محطة هامة لتوجيهنا نحو المسار الصحيح، ودعم تطلعاتنا الطموحة في بناء مستقبل آمن ومستدام».
وأضاف النعيمي: «نعتزم خلال العام الجاري عقد سلسلة من اجتماعات الطاولة المستديرة، استعداداً لأسابيع المناخ الإقليمية التي تهدف إلى تشجيع وتحفيز وإلهام الحكومات والمنظمات حول العالم للانضمام إلى الجهود الدولية للعمل من أجل المناخ وتنفيذ بنود «اتفاق باريس للمناخ». ونسعى قدماً إلى تبادل أنجح الخبرات وأفضل الممارسات في معالجة قضايا المناخ مع دول أخرى في المنطقة».
وقال معالي سعيد محمد الطاير: «يشكل «أسبوع المناخ الإقليمي 2022» لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منصة استراتيجية مهمة لتسريع وتيرة العمل المناخي على المستوى الإقليمي، والمساهمة في دفع مسار تطوير اقتصادات منخفضة الكربون، وقادرة على التكيف بكفاءة ومرونة مع التغير المناخي. وسيوفر الحدث فرصة استثنائية للأطراف المعنية من الأفراد والمنظمات والحكومات لمناقشة خططها الوطنية الخاصة بالعمل المناخي الهادف إلى دعم اتفاقية باريس، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والتعرف على أحدث الممارسات المستدامة، وبناء شراكات متينة من شأنها تعزيز رفاهية الناس وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات، فضلاً عن استعادة توازن نظمنا البيئية».
من جانبها، أشارت باتريسيا إسبينوزا إلى أنه: «تركت جائحة«كوفيد-19» تداعيات ملموسة طالت كافة جوانب الحياة حول العالم. لذا لا بدّ من أن يكون التعافي من الوباء العالمي مستداماً، وفق نهج شامل ومتكامل وأكثر أمناً وكفاءةً ومرونة. ويتطلب إحداث التحول الإيجابي الجذري توحيد الجهود المشتركة بين أصحاب المصلحة، على كافة المستويات الحكومية والمؤسسية والمجتمعية، وتحفيز مشاركة الجميع في وضع خريطة طريق للوصول إلى الغايات المرجوة. ومن هنا، يمكن القول بأنّ أسابيع المناخ تمثل فرصة مهمة لتحفيز العمل المناخي على المستوى الإقليمي، وبالتالي تقديم مساهمات قيّمة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وتسريع وتيرة بناء اقتصادات خضراء على مستوى العالم، وصولاً إلى غدٍ أفضل للأجيال القادمة».
وسيجمع «أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022» نخبة من القادة والشخصيات المؤثرة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني لمناقشة التهديدات الناشئة عن ظاهرة التغير المناخي، وتعزيز أطر التعاون المثمر في اتخاذ إجراءات سريعة وجريئة لمواجهة هذا التحدي الكبير. وسيوفر أيضاً فرصاً هائلة لعقد شراكات متينة وبناء علاقات مثمرة بين الأطراف المعنية إقليمياً، فضلاً عن استعراض أحدث التقنيات الرائدة التي يمكن أن تساعد المنطقة على التكيّف بسرعة وكفاءة مع تغير المناخ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©