الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصناعات التكنولوجية المتقدمة في الإمارات.. مقومات متفردة لمستقبل باهر

الصناعات التكنولوجية المتقدمة في الإمارات.. مقومات متفردة لمستقبل باهر
28 مارس 2021 00:16

يوسف العربي (أبوظبي)

تحظى الصناعات التكنولوجية المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة برعاية واهتمام بالغين؛ نظراً للأهمية الاستراتيجية لهذه الصناعات وريادة الدولة في مختلف المجالات ذات الصلة.
وحققت الإمارات خطوات مهمة على مسار الصناعات المتقدمة، والتي انتهت بتصنيع أجزاء الطائرات، وأخيراً المشاركة في صنع أجزاء من الأقمار الصناعية.
وأكد مسؤولون وخبراء، أن الإمارات تتمتع بجميع المقومات التي تجعل منها مركزاً عالمياً للصناعات المتقدمة، ومن هذه المقومات البيئة التشريعية التي تتسم بالفعالية والحداثة، والمنظومة المحكمة للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، فضلاً على البنية التحتية المتقدمة، والكوادر المدربة الأكاديميات العلمية المتخصصة.
وأشاروا إلى أن هذه المقومات تتضمن وجود المقار الإقليمية للغالبية العظمى من شركات التكنولوجيا العالمية داخل الدولة، فضلاً عن التفاعل والشراكات الإيجابية بين القطاعين العام والخاص في مجالات التكنولوجيا.
وشكل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة مؤخراً نقطة تحول، من شأنها أن تحفز الشركات الوطنية والعالمية العاملة بالقطاع إلى تكثيف استثماراتها بمختلف القطاعات الصناعية، ومن أهمها الصناعات المتقدمة.
وجاء إطلاق الاستراتيجية بعد أن بحثت وزارة الصناعة آفاق تطوير قطاع التكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات مع عددٍ من مسؤولي كبريات الشركات الوطنية والعالمية العاملة في الدولة.

ركائز صلبة
 وأكدت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، خلال اللقاء، مع شركات التكنولوجيا أن دولة الإمارات أرست ركائز صلبة لتمكين التقدم والنمو الصناعي، استناداً إلى الثورة الصناعية الرابعة، وذلك من خلال امتلاكها لعدد من المزايا كأنظمة الثورة الصناعية الرابعة القائمة فعلاً، وإطار عمل مرن لتطوير السياسات، وتوفر الصناعات الأساسية والمتنوعة التي يمكنها الاستفادة من التقنيات الحديثة، ووجود شركات وطنية رائدة ذات رؤية مستقبلية تسهل عملية الانتقال لاعتماد حلول الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى البنية التحتية المتفوقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإجراءات المحكمة في مجال الأمن السيبراني.
وشددت على أهمية تعزيز مساهمة الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة في منظومة البحث والتطوير الوطنية، وتفعيل دورها في تنفيذ رؤية القيادة بالعمل على تمكين الكفاءات والعقول المبدعة من شباب وفتيات الإمارات، بما يمكنهم من الارتقاء بمساراتهم الوظيفية في هذا المجال الحيوي من خلال برامج التعليم المستمر والمنح البحثية.

  • إسماعيل عبد الله
    إسماعيل عبد الله

مقومات متكاملة
 من ناحيته، قال إسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»: إن الإمارات العربية المتحدة تمتلك جميع المقومات لتصبح مركزاً عالمياً للصناعات المتقدمة حيث تتواجد مراكز البحوث العالمية والجامعات والأكاديميات المتخصصة في العلوم المتقدمة.
وأشار إلى أن الإمارات هي الأقدر على جذب المواهب العالمية والأفكار الإبداعية، نظراً لوجود بيئة أعمال محفزة على الابتكار.
ولفت عبدالله إلى أن الإمارات تتمتع بقاعدة صناعية راسخة تستند إلى دعائم قوية، الأمر الذي مكنها من أن تكون الدولة الوحيدة في المنطقة التي تصنع أجزاء الطائرات والأقمار الصناعية.
ولفت إلى أن الدولة قدمت أفضل نموذج للشراكة بين القطاعين العام والخاص في العديد من التجارب الناجحة، الأمر الذي من شأنه تحفيز الشركات على ضخ الاستثمارات.

  • علي المويجعي
    علي المويجعي

مركز عالمي 
وأكد علي المويجعي، عضو مجلس إدارة «رنبروك» لاستشارات تكنولوجيا المعلومات، أن الإمارات حققت خطوات مهمة على مسار الصناعات المتقدمة، والتي انتهت بتصنيع أجزاء الطائرات، وأخيراً المشاركة في صنع أجزاء من الأقمار الصناعية.
وأشار إلى أن الإمارات تمتلك مختلف المقومات التي تجعل منها مركزاً عالمياً للصناعات المتقدمة، حيث تتضمن هذه المقومات البنية التحتية المتطورة والكوادر المدربة وبيئة الأعمال الجاذبة والمحفزة على الابتكار.
وأكد المويجعي أن كثيراً من شركات التكنولوجيا العالمية لديها مختبرات للبحوث والتطوير في الإمارات، كما أن الغالبية العظمى من هذه الشركات تتخذ من الإمارات مقراً إقليمياً لها لإدارة عملياتها في الشرق الأوسط، لذلك ستكون الإمارات الأقدر على جذب الاستثمارات الصناعية في هذا المجال.

  • داليا المثنى
    داليا المثنى

نجاحات
 من ناحيتها. قالت د. داليا المثنى الرئيس التنفيذي في دولة الإمارات والرئيس العالمي للشؤون الاستراتيجية والعمليات في الأسواق العالمية لشركة «جنرال إلكتريك»: إن الإمارات تواصل إطلاق المبادرات السباقة وصياغة الاستراتيجيات الطموحة.
وقالت إن الخطوات التي تتخذها وزارة الصناعة تضع دولة الإمارات على الطريق الصحيح لترسيخ مكانة قطاعها الصناعي وإمكاناته التنافسية، ورفع مساهمته من 133 إلى 300 مليار درهم خلال الأعوام العشرة القادمة.
ولفتت إلى أن «جنرال إلكتريك» حريصة دائماً على دعم كافة المستهدفات الوطنية في الدولة، إذ تعمل الشركة على تسخير إمكاناتها وقدراتها الصناعية وتقنياتها البحثية لدعم مساعيها الطموحة ضمن مختلف المجالات الحيوية، بما يشمل الصناعة والطيران والرعاية الصحية والطاقة، مستندين على إرثها الراسخ فيها ودعمها الدائم لتطور بنيتها التحتية منذ لحظة تأسيسها.
وأضافت المثنى أن «جنرال إلكتريك» تمضي قدماً بشراكتها مع مختلف الجهات للارتقاء بمكانة الدولة ودعم مسيرتها الطموحة، ليس على مدار الأعوام العشرة فحسب، بل على امتداد الخمسين عاماً المقبلة، لنحتفل معها بمئوية الإمارات2071.

«ستراتا» تسلم أجزاء من «MBZ-Sat» خلال أيام
تبدأ شركة «ستراتا للتصنيع» في مدينة العين الأسبوع المقبل تسليم أجزاء من القمر الاصطناعي «MBZ-Sat» الذي يعمل عليه مركز محمد بن راشد للفضاء، تمهيداً لإطلاقه في عام 2023، وفقاً لإسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي للشركة، وقال عبدالله: إن الأجزاء المزمع تسليمها تشمل أجزاء من هيكل القمر الصناعي، والتي تشكل باكورة إنتاج «ستراتا» في مجال الفضاء.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن اتفقت «ستراتا» مع مركز محمد بن راشد للفضاء، على تطوير قدرات التصنيع المحلية للقمر الاصطناعي المدني «MBZ-Sat»، الأكثر تقدماً في المنطقة في مجال صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة.
وتُعد الإمارات الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي تضطلع بتصنيع أجزاء الطائرات أو أجزاء من الأقمار الصناعية.

  • راشد المطوع
    راشد المطوع

راشد المطوع: المدن والمناطق الصناعية داعم ضروري
أكد راشد أحمد المطوع، الرئس التنفيذي لشركة «كيبل كورب للصناعات العامه»، أن أي صناعة تحصل على البيئة المناسبة من دعم ومسانده وبنية تحتية متطورة تنمو وتزدهر، والإمارات حباها الله بقيادة ملهمة تشحذ الهمم وتشجع على الإبداع.
وساهمت القيادة الرشيدة في توفير المقومات الرئيسة، فالبنية التحتية من طرق وموانئ ومطارات تجعل عملية الانتقال والتبادل التجاري سهلة وميسرة، كما أن المدن والمناطق الصناعية المجهزة والمعدة لاستقبال المبادرات الرائدة واحتضانها شكلت مقوماً وداعماً ضرورياً، وأشار المطوع إلى أن القاعدة التكنولوجية في الإمارات التي تحتضن أهم ما وصلت إليه دول العالم من تقدم تقني ووسائل اتصال وتواصل ييسر على المستثمرين عملية بدء وانطلاق مشاريعهم الرائدة التي تتطلب تقنية متطورة.
واستكمل: «بالنسبة لأهم المطالب لدعم الصناعات المتقدمة، فإن أي مشروع وليد في مراحلة الأولى يحتاج إلى دعم ومساندة تخفف من تكاليفه الاستثمارية التي عادة ما تكون كبيرة في مرحلة الانطلاق، خصوصاً إذا افترضنا أن منتجات هذه الصناعة ستنافس عالمياً». ووسائل الدعم عديدة فقد تكون عن طريق الدعم المالي الذي يخفف من قيود الاستدانة بفوائد عالية وعن طريق توفير المواقع الصناعية المتطورة والمجهزة تقنياً بأسعار مناسبة، ويكون عن طريق تقديم التدريب المتميز لفرق العمل من إدارة وموظفين وعمال».

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©