عدد اليوم
يوسف البستنجي (أبوظبي)
قاد قطاع البنوك في الدولة أسواق المال المحلية لتصعد إلى مستويات هي الأعلى في تاريخها، خلال الأسبوع الماضي، ولتحصد مكاسب كبيرة بدعم من دخول استثمارات أجنبية جديدة تم ضخها في الأسواق، ولاسيما سوق العاصمة أبوظبي.
كما سجلت قيم التداولات ارتفاعا كبيرا، حيث بلغت قيمة السيولة التي تم تداولها في سوقي المالي بالدولة خلال الأسبوع الماضي نحو 13.7 مليار درهم، وهو أحد أعلى معدلات قيم التداول الأسبوعية منذ سنوات.
وتمكنت أسواق المال بالدولة من تحقيق مكاسب كبيرة في قيمتها السوقية، بلغت ما يقارب 32 مليار درهم، وتسجيل مستويات تاريخية متجاوزة أعلى مستوياتها المسجلة منذ 16 عاما، فيما يعتبر مؤشراً على عودة النشاط القوي لأسواق الأسهم الإماراتية، وسط توافر مستويات مرتفعة من السيولة النقدية للتداول.
وقال جمال عجاج الخبير الاقتصادي إن موجة من التفاؤل خيمت على تعاملات أسواق المال المحلية وعلى المتعاملين والمتداولين في الأسهم المحلية خلال الأسبوع الماضي، ما رفع الأسعار والمؤشرات إلى مستويات غير مسبوقة.
وأوضح عجاج أن السيولة النقدية المتوافرة للتداول كانت كذلك عالية جدا، ومحفزة للمستثمرين وجاذبة للمضاربين أيضاً.
وقال: إنه في خضم الارتفاع الكبير الذي سجلته الأسهم القيادية وخاصة أسهم قطاع البنوك في الدولة، شهدنا عودة النشاط للعديد من الأسهم التي كانت «خاملة» منذ فترة طويلة، حيث عادت التداولات جزئيا لتشمل شريحة أوسع من الأسهم المتداولة.
وأوضح عجاج أن الأسعار والمؤشرات بمجرد أنها كسرت حواجز معينة ودخلت المنطقة الخضراء، عززت ثقة المستثمرين، وحفزت المتعاملين على ضخ مزيد من السيولة، في أسهم متعددة خارج قائمة الأسهم القيادية.
وقال: إن أداء الاقتصاد الوطني عامة يبعث على التفاؤل، كما أن السيطرة المتزايدة والإجراءات الفاعلة في مواجهة الجائحة تؤتي ثمارها، بمزيد من الثقة ومزيد من الاستثمارات في أسواق الدولة.
وتظهر بيانات سوق أبوظبي للأواق المالية أن المؤشر العام للسوق ارتفع بنسبة 5% خلال الأسبوع الماضي تعادل زيادة بقيمة 308 نقاط ليغلق على مستوى 6518 نقطة بنهاية جلسة الخميس الماضي، مقارنة مع 6209 نقاط إغلاق قبيل بدء عطلة عيد الفطر المبارك الأسبوع الأسبق..
وحظي المؤشر العام للسوق بدعم قوي من قطاع البنوك الذي ارتفع مؤشره بنسبة 10.33% خلال الأسبوع، كما ارتفع مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 2.23%، وقطاع السلع الاستهلاكية 8.73% والصناعة 6.86%.
وبلغ حجم التداول في سوق العاصمة أبوظبي نحو 12 مليار درهم وهو معدل للسيولة بين أعلى معدلات التداول الأسبوعية المسجلة للسوق منذ عدة سنوات.
وكسبت القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق أبوظبي نحو 26.2 مليار درهم خلال الأسبوع الماضي، لترتفع القيمة السوقية إلى 947.4 مليار درهم عند إغلاق يوم الخميس الماضي، مقارنة مع 921.2 مليار درهم عند الإغلاق الأسبق.
وتلقى السوق دعما قويا من تداولات الأجانب، حيث تظهر البيانات أن المستثمرين الأجانب من غير العرب والخليجيين ضخوا نحو 623 مليون درهم جديدة في أسهم الشركات المدرجة في سوق أبوظبي خلال جلسات التداول الخمس.
وفي سوق دبي المالي شهدت التداولات أيضاً ارتفاعاً كبيراً في قيمة السيولة المتوافرة حيث بلغت قيمة التداولات الإجمالية في الجلسات الخمس خلال الأسبوع الماضي نحو 1.7 مليار درهم، وهو مستوى أعلى بكثير من قيم التداول المسجلة في الأسابيع الماضية.
وارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق دبي المالي إلى 379.3 مليار درهم، مسجلاً مكاسب جديدة بقيمة 5.7 مليار درهم.
