عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
أطلق عبدالله على مشروعه اسم «لاست بوينت» حيث يصل بخدماته إلى الجميع، ويطمح من خلال مشروعه إلى خلق مصدر دخل جديد، متسلحاً بقوة الإرادة والرغبة في تحقيق النجاح بهذا المجال من العمل التجاري.
ويقوم عبدالله بنفسه بغسيل السيارات وبمجهود عال ليقدم خدمات غسيل السيارات، فمدة غسيل السيارة الواحدة تتراوح بين 45 دقيقة إلى ساعة بحسب حجم السيارة والخدمات الإضافية المطلوبة من العميل.
وكانت دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي أطلقت رخصة «تاجر أبوظبي» في العام 2017، وذلك في إطار جهودها لتحفيز المناخ الاقتصادي وخلق بيئة أعمال محفّزة في إمارة أبوظبي، حيث تسهم المبادرة في تعزيز دور القطاع الخاص وتمكين أصحاب المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال من مزاولة أكثر من 1000 نشاط اقتصادي دون الحاجة إلى وجود مقر عمل، ما يوفر عليهم جزءاً كبيراً من تكاليف تأسيس الأعمال.
يقول عبدالله: «أقوم في الوقت الراهن بتجربة خدمات غسيل السيارات للأصدقاء والأقارب لأحصل على آرائهم سواء إيجابيات أو سلبيات لأطور من خدماتي وأكون مستعداً خلال الأسابيع المقبلة لإطلاق مشروعي رسمياً.
ويضيف:»أتقبل النقد لأنه برأيي يعد وسيلة للتطوير والتحسين، ولكن معظم آراء أقاربي وأصدقائي الذين قاموا بتجربة خدمة غسيل السيارات كانت إيجابية ومشجعة«.
ويشير إلى أنه يعمل على الاستعداد للترويج والتسويق لمشروعه عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومن خلال الأصدقاء والأقارب الذي قاموا بتجربة الخدمات التي يقدمها.
وقال:»أقوم بدراسة إطلاق تطبيق على الهواتف الذكية يتم عن طريقه الحجز من قبل الأفراد أو الشركات لغسيل السيارات وإتاحة الفرصة لعقد شراكات شهرية لذلك«.
ويتوقع عبدالله أن يشهد مشروعه إقبالاً من الأفراد الذين لا يرغبون بالتوجه الى محطات الوقود لغسيل السيارات بسبب الحر أو الانشغال وأيضاً مثل النساء وأصحاب الهمم».
ويؤكد: «رغم أنه ليس من الشائع أن يقوم صاحب المشروع بتقديم خدمة غسيل السيارات بيديه، حيث إن أغلب المشاريع تتمتع عبر الموظفين والعاملين، فإنه يستمتع بالقيام بذلك، ويضيف: »أشجع الشباب الإماراتيين لأن يقوموا بمشاريعهم بأنفسهم وبأيديهم، حيث إنه ليس من المعيب أن يعمل الشخص بأي عمل كان«.
ويقول: »كشاب فإن لدي شغفا بالسيارات ما جعلني أفكر بهذا المشروع لأصل الى الناس وأقدم لهم أفضل خدمات غسيل السيارات«، مضيفاً: »أن أقوم بكل شيء من الألف إلى الياء في مشروعي من إدارة وتنفيذ أمر أساسي لنجاح المشروع، حيث إنه يدعم الاستثمار الناجح، وأطمح مع المجهود الذي أبذله حالياً أن ينجح المشروع ويحقق لي عائداً استثمارياً مجدياً«.
ويطمح عبدالله في حال نجاح مشروعه واستقطاب العملاء أن يتوسع مستقبلاً، ليكون مشروعاً أكبر يضم أكثر من سيارة لغسيل السيارات وشركاء معه ليعملوا معه لمواكبة الطلب».
ويقول: «أطمح أن أوفر خدمات غسيل السيارات إلى الشركات والأفراد».
وحول تكلفة مشروعه، يقول عبدالله: «استطعت بعد دراسة كبيرة وبحث متأن أن أجد معدات بجودة عالية بأسعار تتراوح بين 7 إلى 8 آلاف درهم، بينما تصل أسعارها عادة إلى أكثر من 13 ألف درهم، حيث تتميز المعدات بطول عمرها الافتراضي وجودتها العالية، ودائماً أنظر لنجاح مشروعي على المدى الطويل وليس فقط على المدى القصير».
ويشير عبدالله إلى أن الأسعار المطروحة تتراوح بين 60 إلى 140 درهماً، ويعتمد ذلك على حجم السيارة والخدمات المطلوبة من العميل«.
ويؤكد عبدالله:»رسالتي للشباب أن الإرادة والعزيمة هي أساس النجاح حتى بوجود أي تحديات».
