الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

في عهد خليفة.. قطاع التجزئة يتصدر المؤشرات العالمية

في عهد خليفة.. قطاع التجزئة يتصدر المؤشرات العالمية
27 يونيو 2022 00:49

يوسف العربي (أبوظبي)

حقق قطاع التجزئة في الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، تطوراً مذهلاً لتتربع الإمارات العربية المتحدة على صدارة الأسواق في الشرق الأوسط من حيث نصيب الفرد من مساحات التجزئة، وكذلك متوسط إنفاق الأسرة. ونجح قطاع التجزئة في الدولة على مدار السنوات الماضية في إضافة مزيد من الزخم والنمو الاقتصادي، ليواصل القطاع احتلال مواقع متقدمة ضمن القطاعات الأعلى نمواً وإسهاماً في الناتج الإجمالي. ورسخ القطاع موقع الإمارات باعتبارها بوابة ومركزاً عالمياً لقطاع التجزئة والتسوق، مستفيداً من المكانة التجارية للدولة واعتبارها همزة وصل بين الشرق والغرب وبوابة نفاذ للعديد من الأسواق الإقليمية.
حسب «يورومونيتور انترناشونال»، تتصدر الإمارات حالياً منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث إنفاق الأسرة على التجارة الإلكترونية بمبلغ 9.373 درهماً «2554 دولاراً» لكل أسرة، وهو ضعف قيمة المتوسط العالمي «1156 دولاراً»، وأربعة أضعاف قيمة المتوسط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «629 دولاراً».  
وخلال الجائحة أبدى القطاع أداءً استثنائياً مقارنة بالأسواق العالمية المماثلة، حيث واصل القطاع نموه ليصل حجم مبيعات قطاع التجزئة في الإمارات نحو 201.8 مليار درهم «55 مليار دولار» بحسب إفادة شركة «أدين» للمدفوعات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط لـ «الاتحاد». 

عمليات إنشائية 
وشهدت دولة الإمارات زخماً كبيراً في الأعمال الإنشائية على مدار الـ 18 عاماً السابقة لتحتضن اليوم أضخم وأكبر مراكز للتسوق في العالم والتي غيرت بدورها مفهوم التسوق والترفيه. 
وتضم قائمة أهم مراكز التسوق في أبوظبي ياس مول، وأبوظبي مول، والوحدة مول، ودلما مول، وجاليريا مول، والخالدية مول، والمنارة مول، ومشرف مول، وبوابة الشرق مول، والعين مول، وبراري أوتليت مول والمركز التجاري العالمي والجيمي مول. 
 وفي إمارة دبي يبرز اسم دبي مول، ومول الإمارات، ومردف سيتي سنتر، وميركاتو مول، ودبي فستيفال سيتي، وإرابيان مول، ودبي مارينا مول، وبرجمان مول، ووافي مول، ودبي أوت ليت مول، وديرة سيتي سنتر، ومعيصم سيتي، وسيتي لاند مول، وتايم سكوير مول، والمدينة مول.
 وفي إمارة الشارقة يوجد سيتي سنتر الشارقة، وصحاري سنتر، والسفير مول، والرولا مول، وميجا مول، والأنصار مول، والواحة مول، وأي مول، والزاهية مول، وجراند مول. 
 وفي عجمان يشتهر سيتي سنتر عجمان، وجراند مول عجمان والسوق الصيني، وفي إمارة رأس الخيمة يوجد رأس الخيمة مول، والمنار مول، والنعيم مول، والظيت سيتي سنتر. 
 وفي أم القيوين يتواجد أم القيوين مول، والسوق الصيني، ومول المدينة، وفي الفجيرة يوجد مول سيتي سنتر الفجيرة، وسينشري مول الفجيرة. 
وتعكف الشركات العقارية الكبرى في الدولة وفي مقدمتها الدار، وإعمار، ونخيل، والفطيم، على تنفيذ المزيد من المشاريع والتوسعات في قطاع التجزئة مثل دبي هيلز مول، والخيل أفنيو مول وميدان ون مول، ودبي سكوير مول، بالإضافة إلى توسعة أوتليت مول.
وبيّن تحليل أجرته «جيه إل إل»، أن مساحات التجزئة في أبوظبي بلغت 30 مليون قدم مربعة وشهدت دبي في عام 2020 إنجاز 1.18 مليون قدم مربعة من المساحة الإجمالية للتأجير في قطاع التجزئة، مما رفع إجمالي مساحات تأجير التجزئة في الإمارة إلى. 45 مليون قدم مربعة.
وأضافت دبي خلال 2021، أكثر من 8 ملايين قدم مربعة من المساحات الإجمالية للتأجير في قطاع التجزئة، لتتخطى دبي حاجة 53 مليون متر مربع من مساحات تأجير التجزئة، بينما من المتوقع أن تتم إضافة نحو 3.1 مليون قدم مربعة من المساحات الإجمالية للتأجير في قطاع التجزئة في أبوظبي بحلول نهاية العام.

زيارات مليونية 
 وتحظى مراكز التسوق الكبرى في الدولة بحجم هائل من الزيارات، وخلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لافتتاح دبي مول أعلنت شركة «إعمار مولز»، بأن «دبي مول»، استقبل أكثر من 80 مليون زائر سنوياً منذ العام 2014، وبذلك يبلغ عدد الزائرين نحو 320 مليون زائر خلال الأعوام الأربعة من 2014-2018.
ويضم «دبي مول»، أكثر من 1300 متجر ومطعم ومقهى، منها منافذ لعلامات تجارية جديدة أو حصرية
واستقبل «ياس مول» خلال العام 2015 نحو 18 مليون زائر واستطاع «ياس مول» تعزيز تجربة التسوق المثالية، وذلك بتوفير جميع العلامات التجارية العالمية المشهورة تحت سقف واحد.

منصات متعددة
ويعتبر قطاع التجزئة في الإمارات من أكثر القطاعات تبنياً للتقنيات المتطورة لتتسارع وتيرة الشراكة بين منصات البيع الإلكترونية ومراكز التسوق التقليدية، وتذوب الحدود الفاصلة بينهما من خلال اتباع نهج تسويقي جديد، يعتمد على تعدد قنوات الوصول إلى المستهلك «التسوق متعدد القنوات»، حسب خبراء ومسؤولين بقطاع التجزئة والتجارة الإلكترونية.
ورصدت منصة بيانات الأعمال العالمية «Statisa»، مؤشرات لنمو إيرادات التجارة الإلكترونية، غير شاملة الخدمات بنسبة 7.3 %، إلى 21 مليار درهم «5.746 مليار دولار» بنهاية العام 2020، مقارنة بنحو 15.35 مليار درهم «4.184 مليار دولار» بنهاية العام 2019، متوقعة وصول حجم المبيعات إلى 35.9 مليار درهم «9.792 مليار دولار» بحلو عام 2024.
وأكدت بيانات «Statisa»، نمو نسبة انتشار التجارة الإلكترونية إلى67 % من إجمالي عدد السكان، فيما يبلغ متوسط إنفاق الفرد على المشتريات الإلكترونية في الدولة، إلى نحو 3144 درهماً «856.79 دولار» لعام 2020، مقابل 2418 درهماً «658.93 دولار» خلال العام الماضي. 

وظائف وتوطين 
ولعبت مراكز التسوق دوراً داعماً للنمو الاقتصادي في دولة الإمارات، وأرست معايير جديدة للتميز في قطاع تجارة التجزئة والضيافة والترفيه.
وأضاف «دبي مول» نحو 10 آلاف وظيفة إلى الاقتصاد المحلي.
وفي إطار مساهمة «ماجد الفطيم» في برنامج «نافس» والذي أطلقته حكومة دولة الإمارات، أعلنت الشركة التزامها ومشاركتها في تنفيذ سلسلة من المبادرات التي تركز على تطوير التقدم المهني للكوادر الوطنية، وستقوم الشركة باستحداث وتطوير 3 آلاف فرصة وظيفية جديدة للمواطنين الإماراتيين الراغبين في بناء مسارهم المهني في القطاع الخاصة، وذلك خلال السنوات الخمس المقبلة.
 وأكدت شركة «ماجد الفطيم» توظيف حوالي 600 مواطن بجميع المستويات الإدارية خلال الشهور الإثني عشر الأولى لبرنامج «نافس» وجاء ذلك في إطار اعتزامها توسيع نطاق برنامجها لتنمية واستقطاب المواهب الإماراتية، بهدف توفير المزيد من الفرص المهنية لمواطني الدولة عبر قطاعاتها المتعددة في دولة الإمارات وخارجها.

متغيرات متسارعة 
قال ماجد الجنيد الرئيس التنفيذي لتعاونية الشارقة: إن قطاع التجزئة في الإمارات شهد نمواً غير مسبوق خلال الـ20 عاماً الماضية، حيث أصبحت مشاريع التجزئة محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني في الدولة، ويرجع ذلك إلى التشريعات المرنة والاستقرار الذي تشهده دولة الإمارات كمناخ جاذب للمستثمرين، إلى جانب التدفق المستمر للسياح وتنوع فعاليات ومهرجانات البيع.
وأضاف الجنيد أن قطاع التجزئة في الدولة من القطاعات المتنامية التي تشهد سنوياً ارتفاعاً مطرداً في مبيعاته بمعدلات مختلفة، مشيراً إلى أهمية الدور الذي اضطلعت به الجمعيات التعاونية خلال السنوات الماضية في توفير السلع والمواد التموينية والغذائية، وفي تشجيع المنتج الوطني، ودعم مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة. 
ولفت الرئيس التنفيذي لتعاونية الشارقة إلى أهمية القطاع التعاوني باعتباره عاملاً أساسياً ومحركاً رئيسياً في تشكيل البنية الاقتصادية للدولة، مؤكداً على أن التعاونيات أثبتت خلال السنوات الماضية قدرتها على تحقيق التوازن في السوق الاستهلاكية.
وأضاف أن خطوات قطاع التجزئة تتسارع نحو المزيد من التقدم والازدهار ليتواكب مع المتغيرات على خريطة الاقتصاد المحلي، من خلال مزيد من التفعيل لنظام التسوق الإلكتروني وابتكار الميزة التنافسية، ومضاعفة الإنتاجية لمواكبة متطلبات العمل في تجارة التجزئة التي تشهد دخول التجارة الإلكترونية والعديد من التطبيقات والمنصات الذكية للبيع، مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الاقتصادية لمواصلة تعزيز منظومة تجارة التجزئة، خاصة مع ارتفاع حدة المنافسة والنمو الكبير في هذا المجال.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©