الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات مركز لأعمال الشركات متعددة الجنسيات

الإمارات مركز لأعمال الشركات متعددة الجنسيات
12 مارس 2023 00:54

حسام عبدالنبي (دبي)

نجحت دولة الإمارات في أن تصبح مركز الأعمال المستقبلي الجاذب للشركات متعددة الجنسيات، حسب تقرير صادر عن مجموعة «سنشري فاينانشال». وقال التقرير: إن الأسواق المالية المحلية أصبحت قاعدة الانطلاق للأعمال بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، مؤكداً أن دولة الإمارات كانت على مدار عقود طويلة، وجهة مهمة ومركزاً للأعمال والشركات متعددة الجنسيات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
وأضاف أن دولة الإمارات تمكنت من استغلال ثرواتها النفطية في تطوير بنية تحتية متطورة وذات كفاءة عالية، والعمل على تنويع اقتصادها في مجالات أخرى في ظل بيئة أعمال معفاة من الضرائب، مشيراً إلى أن الدولة انتهجت نهجاً يرتكز على جذب رأس المال البشري والمالي في مختلف مجالات النمو الهامة، بداية من أساليب التمويل المستدام وتبني تقنيات العصر الجديد، مثل «البلوك تشين»، فضلاً عن أن استمرار ازدهار القطاع العقاري اجتذب المزيد من المغتربين الأثرياء.
وحدد تقرير«سنشري فاينانشال»، عدداً من العوامل التي مكنت دولة الإمارات من الصعود لتتبوأ مكانتها الحالية ضمن أهم مراكز الأعمال في العالم، وأولها قيادة النمو في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال جذب المواهب والاستثمارات الجديدة من الشركات الكبرى، جنباً إلى جنب مع الشركات الناشئة الجديدة المستعدة للمخاطرة برأسمالها الأولي بسبب فرص النمو المبشرة بدولة الإمارات. ولفت إلى أن الدولة سجلت نمواً بنسبة 116% في الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العقد الماضي، في حين تلقى قطاع النفط والغاز حوالي 50% من مساهمات الاستثمارات الأجنبية المباشرة. 
وأشار إلى أن القطاعات الاقتصادية الأخرى غير النفطية، وعلى رأسها تقنية المعلومات والاتصالات والخدمات المهنية، شهدت تسارعاً في اللحاق بركب النمو، ويمكن رؤية ذلك بالنظر إلى أرقام التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات، والذي بلغ 2 تريليون درهم العام الماضي، بما يمثل بنسبة 17% مقارنةً بأرقام عام 2021، منبهاً إلى أن الإمارات تهدف إلى جذب 150 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بحلول عام 2031، تعادل نحو 50% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها.

تسهيل الأعمال 
وقال فيجاي فاليشا، رئيس قسم الاستثمار في شركة «سنشري فاينانشال»: إن حكومة دولة الإمارات استطاعت أن تجني ثمار جهود تسهيلها لممارسة الأعمال التجارية، فعلي سبيل المثال، فإن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تبذل المزيد من الجهود لدعم القطاع الخاص في الإمارة لتمكينه من تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه، وقد وقعت الغرفة العديد من مذكرات تفاهم مع عدة وكالات لتحقيق هذا الغرض، مبيناً أنه نتيجة لذلك، من المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات مساهمة القطاع الصناعي الأساسي بأكثر من 180 مليار درهم، مقارنة بما قيمته 151 مليار درهم في عام 2021.

مركز للمواهب العربية 
وأوضح فاليشا، أن دولة الإمارات تمثّل مركزاً للمواهب العربية الشابة؛ بفضل تركيبتها الديموغرافية وموقعها الجغرافي بالقرب من باقي الدول العربية الأخرى. ودلل على ذلك بنتائج أحدث تصنيف للمواهب العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتطوير الإداري (IMD)، حيث احتلت الإمارات المرتبة الأولى عربياً والمرتبة الـ 21 عالمياً، بالإضافة إلى حصول الدولة على تقييمات متقدمة في العديد من الفئات، من بينها: الموظفون الأجانب المهرة والعمالة الأجنبية الماهرة، والتسلسل الهرمي من المستوى المتوسط إلى المستوى العلوي، والخبرة الدولية، وارتفاع حركة الطلاب الوافدين.
وأضاف أن الركائز الدبلوماسية الست لدولة الإمارات تستمر في إبراز القدرات العظمي للقوة الناعمة لدولة الإمارات، وهي: الدبلوماسية الإنسانية والدبلوماسية العلمية والأكاديمية، ودبلوماسية التمثيل الوطني، والدبلوماسية الشعبية، والدبلوماسية الثقافية والإعلامية، والدبلوماسية الاقتصادية.

تبني التقنيات 
وفقاً لرئيس قسم الاستثمار في شركة «سنشري فاينانشال»، فإن انفتاح الإمارات على تبني التقنيات الجديدة كان من أهم العوامل التي مكنتها من أن تصبح مركز الأعمال المستقبلي، حيث ذكر أن التقنيات الجديدة الفائقة تعيد تشكيل طبيعة إجراء العمليات، كما تشجع العاملين على التعلم المستمر والتكيّف، بل والتفكير في كيفية المساهمة في نجاح المؤسسات.
وأكد أن دولة الإمارات تقود جهود تبني التقنيات الرقمية الحديثة، مثل تقنية «البلوك تشين»، مع اهتمامها بتوفير بيئة عمل مرنة والترويج لها، وفي السياق ذاته، تستكشف الإدارات والمؤسسات التابعة للحكومة الاتحادية سبل استخدام التقنيات الحديثة، وبدأ بعضها بالفعل في تطبيق نماذج تجريبية من هذه التقنيات في مجالات، مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الضخمة، وأتمتة العمليات الروبوتية.
وأشار إلى أن أكثر من 1600 مؤسسة عاملة بقطاع تقنية «البلوك تشين» تتخذ من دولة الإمارات موطناً لها، مع توظيف أكثر من 8 آلاف شخص بهذا القطاع، بالإضافة إلى ذلك، أعلنت المنظومة العالمية لشركات التكنولوجيا في أبوظبي «هاب71» عن مبادرات جديدة بدعم يزيد على 2 مليار دولار، ويطمح القطاع إلى تزويد شركات «ويب 3» الناشئة بالعديد من البرامج والمبادرات وشركاء الأعمال في مختلف المراحل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©