عدد اليوم
فيصل النقبي (خورفكان)
أوقف خورفكان محاولة الشارقة لحصد «العلامة الكاملة» للمرة السابعة على التوالي في دوري الخليج العربي هذا الموسم، عندما فرض عليه التعادل 1-1، مساء أمس الأول، حتى لو أهدر «الملك» أول نقطتين بـ«النيران الصديقة» بعد خطأ المدافع عبدالله غانم في إبعاد الكرة.
وأثبت «النسور» أنه أول فريق يقف في وجه المتصدر الذي تجاوز 6 جولات سابقة، من دون أن يستطع أحد الوقوف في وجهه، كما أن التعادل يكرس عقدة الملعب أمام «حامل اللقب» الذي فشل في رد اعتباره لآخر خسارة تكبدها عليه خلال الموسم الماضي، ضمن «الجولة 14» للدوري، والتي انتهت لمصلحة خورفكان 2-1، بينما انتهت آخر مواجهة بينهما بالتعادل 3- 3، في «ودية» الشارقة، والتي سبقت انطلاق الموسم الحالي.
وتكشف إحصاءات المباراة عن التكافؤ بين الفريقين، خاصة الاستحواذ الذي بلغت نسبته 51% لأصحاب الأرض مقابل 49% للضيوف، بينما دقة التمرير قريبة بين الفريقين، بواقع 79% للشارقة و77% لخورفكان، في حين تفوق «النسور» في عدد التمريرات «392 تمريرة» والشارقة «378 تمريرة».
وكشفت تصريحات البرازيلي كايو زاناردي مدرب خورفكان، حالة الرضا والتقدير لمستوى اللاعبين، والشخصية القوية التي تعد من أهم الأسباب التي منحت الفريق فرصة العودة إلى التعادل، بعد الثقة العالية التي ساعدتهم على مجاراة «المتصدر» الشرقاوي، والتحلي بالقوة المطلوبة للضغط على مرماه، إثر حالة التراجع التي عانى منها «الملك» في بعض الأوقات، كما أن غياب التوازن المطلوب في وسط الملعب، تسبب في حالة من الإرباك في الشارقة على عكس المباريات الماضية التي شهدت تفوقاً واضحاً في هذه المنطقة، يعزز السيطرة على الملعب للاعبي الشارقة، وهو الأمر الذي منحهم فرصة حصد 18 نقطة، قبل أن يرسم الفريق علامة استفهام على مستواه الفني أمام خورفكان، بالأداء غير المقنع على عكس التوقعات، مقارنة بالفوارق الكبيرة بين الفريقين على صعيد النتائج.
وكان واضحاً أن زاناردي استفاد من حالة التحضيرات الرائعة التي سبقت اللقاء، بعد تصحيح الأخطاء التي وضحت في الجولة الماضية أمام الظفرة، كما أن التصريحات الواقعية له في المؤتمر قبل المباراة، أكدت أنه كان يدرك ما يقول عندما يتحدث عن حالة الإصرار على تخطي جميع الظروف لتقديم المستوى الجيد في مواجهة صاحب أفضل النتائج في المنافسة، بعد مرور 6 جولات والذي قهر جميع الفرق التي واجهته.
