عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
رغم جائحة كورونا، وتوقف النشاطات الرياضية لفترة طويلة للغاية، إلا أن نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت استطاع الخروج بموسم 2020 إلى بر الأمان، من خلال تنظيم عدد كبير من السباقات في وقت قياسي، بعد عودة النشاط.
ونجح النادي في تنظيم 17 سباقاً متنوعاً للمحامل الشراعية ذات الطابع التراثي، حيث نظم 4 سباقات لفئة 60 قدماً، وثلاثة لفئة 43 قدماً، وثلاثة لفئة 22 قدماً، وثلاثة للبوانيش الشراعية، بالإضافة إلى تنظيم بطولة أبوظبي الدولية للكايت سيرف، وكذلك المشاركة في مهرجان أبوظبي الرياضي للشراع والتجديف، والتواجد بقوة في مهرجان الشيخ زايد التراثي.
ولم تقتصر نجاحات أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت عند حد تنظيم السباقات والبطولات، حيث خصص برامج تدريبية متنوعة للشباب الصغير بمدرسة الشراع في النادي، والتي لاقت نجاحاً كبيراً ومشاركة واسعة للغاية.
وتوقف نشاط السباقات الشراعية للنادي في الفترة من مارس الماضي وحتى الشهر الماضي، لكن الإدارة الفنية نجحت في تكثيف عدد السباقات خلال الفترة من أول نوفمبر وحتى منتصف ديسمبر الجاري، لينتهي الموسم بسلاسة وفق الروزنامة التي تم تعديلها بعد ظروف الجائحة.
وتتميز سباقات الشراع التراثي لفئتي 60 و43 قدماً بالمشاركة الكبيرة، وكذلك بالمكافآت المالية، حيث خصص النادي ثلاثة ملايين درهم جوائز لكل سباق، بالإضافة إلى تخصيص ثلاث سيارات لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في بعض السباقات.
من جهته، عبر أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، عن سعادته البالغة بنهاية الموسم على خير، كما عبر عن فخره بما قدمه النادي في ظل الظروف الصعبة.
وقال: في البداية علينا أن نوجه الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على رعاية سموه الكريمة لمختلف سباقات فئتي 60 و43 قدماً، وهو ما أعطاها زخماً كبيراً على مختلف الصعد.
كما نوجه الشكر إلى مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، على توفير كافة متطلبات النجاح، وكذلك لشركاء النادي الذين لم يبخلوا بأي شيء لتحقيق النجاحات المرجوة في هذه الفترة الحرجة.
كما أثنى على عمل الإدارة التنفيذية في النادي، مؤكداً أن الجميع قام بواجبه على أكل وجه كي تظهر الصورة بالشكل الرائع التي ظهرت عليه، خاصة بعد عودة النشاط واستكمال الموسم في وقت قياسي ومضغوط للغاية.
ووعد بمواصلة العمل من أجل الحفاظ على التراث الوطني الأصيل، وكذلك القيام بواجبات النادي المجتمعية بالمشاركة في كافة الفعاليات والأحداث الوطنية، مشيراً إلى أن التراثي البحري يعد واحداً من أهم موروثات الآباء والأجداد، ومنذ اليوم الأول لخروج النادي إلى النور، وهدفه الحفاظ على هذا الإرث، وكذلك توسيع قاعدة عشاقه وممارسيه.
