عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
شهد الدور الأول لدوري الخليج العربي، تسجيل 53% من الأهداف، خلال الأشواط الثانية من المباريات، مقابل 47% لأهداف الأشواط الأولى، وهو ما يتساوى تماماً مع معدلات الدوري الإسباني، في حين يقترب كثيراً من نسب الدوري الإنجليزي، الذي سجلت فيه الفرق 52% من الأهداف خلال الفترات الثانية، مقابل 48% للفترات الأولى، في حين تتراجع المعدلات في الدوريين، الإيطالي والسعودي، حيث بلغت في «الكالشيو» 56% و44% على الترتيب، بينما سجلت الفرق السعودية 55% من أهدافها في الشوط الأول، مقابل 45% للثاني، ولا يوجد مجال للمقارنة مع الدوري المصري، الذي تبدو معدلاته مختلفة تماماً عن جميع البطولات، الإقليمية والعالمية، إذ بلغت النسب 63% لأهداف الأشواط الثانية، مقابل 37% للفترات الأولى!
وبالعودة لدورينا، نجد أن «الملك» يُعد الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف المبكرة، وأنهى الأشواط الأولى بتسجيل 15 هدفاً، في حين تساوى «فخر أبوظبي» مع «العميد» في كونهما الأغزر إحرازاً لأهداف الأشواط الثانية، بـ16 هدفاً لكل منهما، والغريب أن «الإمبراطور» كان الأكثر بلوغاً للشباك في أول ربع ساعة من عمر جميع المباريات، بـ6 أهداف، بينما تفوق «السماوي» في الأوقات القاتلة، بإحراز 7 أهداف في آخر ربع ساعة، لكن «بطل الشتاء» و«فخر أبوظبي» تساويا معه، بإضافة أهداف «ما بعد التسعين» لكليهما.
من جهة أخرى، تلقى «البركان» النسبة الأكبر من الأهداف المبكرة، حيث اهتزت شباكه 13 مرة في الأشواط الأولى، وهو ما أثر كثيراً على نتائجه خلال الدور الأول، بينما تساوى «النسور» و«الإعصار» و«الإمبراطور» في استقبال 12 هدفاً خلال الفترات ذاتها، بينما جاء «الإعصار» و«الذئاب» في مقدمة الفرق التي أوجعتها الأهداف المتأخرة، بعدما تلقى كلاً منها 18 هدفاً في الأشواط الثانية، لكن بقى «البرتقالي» في ذيل القائمة بسبب استقباله 10 أهداف في آخر ربع ساعة. وما بعد التسعين!
وعلى الصعيد التكتيكي، مالت الفرق لتسجيل الأهداف عبر الأطراف، بصورة أكبر نسبياً من استغلال العمق الهجومي، وهو الأمر المعتاد في أغلب بطولات الدوري، الإقليمية والعالمية، لكن بقيت النسب في الدوري المصري مختلفة بصورة مثيرة للاهتمام، حيث بلغت معدلات «الخليج العربي» 58% لأهداف الطرفين، الأيمن والأيسر، مع تفوق طفيف للأول، في حين سجلت الفرق المصرية 71% من الأهداف عبر الطرفين، بالتساوي بينهما، مقابل 29% لأهداف العمق، مقارنة بـ 42% في دورينا.
ومثلما كان الحال في النسخ الماضية، بقى الجزيرة الأكثر تسجيلاً للأهداف عبر العمق، بإجمالي 14 هدفاً، لكن الفارق لم يكن كبيراً مع باقي الفرق، حيث تبعه «الإمبراطور» بـ13 هدفاً، ثم «العنابي» بـ12، و11 لـ «السماوي»، وبرزت الجبهة اليسرى لـ «العميد» لتكون الأكثر تأثيراً بـ 10 أهداف، في حين كانت الجبهة اليمنى هي الأخطر لدى «الملك» بتسجيل 13 هدفاً، مقابل 12 لكل من «الفرسان» و«السماوي».
دفاعياً، كان عمق عجمان هو الأضعف، حيث تسبب في استقبال مرماه 13 هدفاً، يليه حتا والفجيرة بـ12 هدفاً، في حين كانت تلك الجبهة هي الأقوى لدى النصر وبني ياس، إذ تلقى كلاهما 3 أهداف فقط عبرها، وبدا الطرف الأيسر الدفاعي لدى الوصل في أقل حالاته الفنية، لأن المنافسين نجحوا في اختراقه 12 مرة للوصول إلى مرماه، لكنه لم يكن كذلك بالنسبة للشارقة وبني ياس، حيث استقبلا هدفين فقط عبره، واستقبل حتا 8 أهداف عبر طرفه الأيمن الدفاعي، مقابل 3 أهداف منى بها مرمى «الزعيم» عبر الجبهة ذاتها.
