عدد اليوم
محمد سيدأحمد (أبوظبي)
طموحات كبيرة رافقت تولى الصربي فوك رازوفيتش «48 عاماً» مهمة تدريب الوحدة، من إدارة وجمهور النادي، والمدرب نفسه، حيث وضع الجميع الفوز بالدرع، بعد غياب 11 موسماً هدفاً محورياً داخل «القلعة العنابية»، إلا أن ذلك أصبح نظرياً «صعب المنال»، بعد أن أنهى الفريق النصف الأول من دوري الخليج العربي بفارق 13 نقطة عن الشارقة المتصدر.
واللافت أن رازوفيتش رغم كفاءته، لم يستطع أن يغير أرقام الفريق بالدوري، وتحديداً في الدور الأول، وبمقارنة بسيطة بحصاد الوحدة في آخر موسمين، لا يختلف الحال كثيراً، رغم تبدل أسماء اللاعبين والمدربين، حيث أنهى «أصحاب السعادة» الدور الأول موسم 2018-2019، برصيد 18 نقطة، محصلة الفوز في 5 مباريات، وخسارة مثلها، والتعادل في مباراتين، وفي الموسم الماضي «الملغي» أنهى الدور ذاته بـ 20 نقطة من 6 انتصارات و5 خسائر وتعادلين، وفي الموسم الحالي جمع الفريق 19 نقطة «5 انتصارات و4 خسائر و4 تعادلات».
وتعكس الإحصائيات عدم قدرة المدرب على تغيير الحال في «أصحاب السعادة»، رغم مسيرته المتميزة مع الظفرة الذي سبق له أن قاده إلى 5 انتصارات متتالية، كما لم يتمكن من الاستمرار في تخصصه بالوصول إلى نهائيات الكؤوس مع الفيصلي السعودي والظفرة مرتين، وودع كأس رئيس الدولة من دور الـ16، مثلما غادر كأس الخليج العربي من الدور الأول، وهذه مؤشرات واضحة على أن العمل مع الأندية الكبيرة، يختلف مع أخرى تغيب فيها الضغوط ويقل سقف الطموحات والتطلعات.
والحقيقة أن رازوفيتش لا يتحمل بمفرده ما يحدث في الوحدة الذي ظل يكرر السيناريو ذاته، في السنوات الأخيرة التي افتقد فيها الاستقرار الفني وعلى صعيد العناصر، فضلاً عن خروج نخبة من المواهب الذين يصنعون ربيع أندية أخرى، لكن هذا لا يعفي المدرب الصربي من مسؤولية تحمل جانب من الإخفاق الحالي، وجرت العادة أن تكون هناك صحوة لـ «العنابي» في الدور الثاني، إلا أنها لا تصل بالفريق إلى هدفه، ما لم تحدث المفاجآت ويقف الحظ إلى جانب الوحدة.
