عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
واصل المهاجم المصري، مصطفى محمد، تألقه في بداية مسيرته الاحترافية مع فريق جالطة سراي التركي، حيث سجل هدفه الثاني في مباراته الثانية مع «الأسود»، ليعيد إلى الأذهان ذكريات توهج مواطنه، الدولي السابق عمرو زكي، خلال فترة لعبه مع ويجان أتلتيك الإنجليزي، والغريب أن التكوين الجسدي القوي جمع بينهما بصورة متقاربة، لينطبق عليهما لقب«البلدوزر»، الذي اشتهر به عمرو زكي سابقاً، ويتساوى كلاهما في الطول بـ185 سنتيمتراً، كما ارتدى كلاً منهما قميص فريق الزمالك، قبل خروجهما للاحتراف على سبيل الإعارة في سن متقاربة أيضاً، إذ يبلغ مصطفى حالياً 23 عاماً، بينما انتقل عمرو إلى «اللاتيكس» في عمر الـ25، والأكثر غرابة تمثل في ارتباط اللاعبين بشرط تسجيل 10 أهداف خلال الفترة الأولى لكل منهما مع فريقه، وضعه مصطفى محمد لنفسه قبل أن يطلب التحاق أسرته به، في حين اتفقت أطراف صفقة عمرو زكي، على دفع نصف مليون يورو إليه حال تسجيل هذا العدد من الأهداف، وهو ما كان بالفعل.
وقبل توهج محمد صلاح مع ليفربول، عرف «البريميرليج» عمرو زكي قبل 10 سنوات، هدافاُ مصرياً بارعاً، استطاع المنافسة على لقب هداف الدوري الإنجليزي، رغم حداثة عهده به وقتها، واستهل مسيرته مع ويجان بهدف في مباراته الأولى، أمام وست هام، ثم هز شباك نوتس كاونتي في كأس الرابطة، وعاد ليحرز «ثنائية» في مرمى هال سيتي بالدوري، قبل أن يبلغ شباك مانشستر سيتي، ويحتل قمة هدافي «البريميرليج»، برصيد 5 أهداف في 6 مباريات.
واستمر زكي في تألقه، ليصل إلى الرقم 10 في سلسلة أهدافه، بينها «ثنائية» خيالية سجلها في مرمى ليفربول، وجاء الهدف الثاني بضربة مقصية لا تُنسى، لدرجة أن رئيس نادي ويجان، ديف ويلان، قال إن النجم المصري يشبه أسطورة إنجلترا والهداف التاريخي، ألان شيرر، بسبب قوته الجسدية وسرعته وطريقته في تسجيل الأهداف، كما وصفه مدربه آنذاك، ستيف بروس، بأنه هداف «مدهش»، قبل أن ينقلب عليه بداعي عدم الالتزام بتطبيق القواعد الاحترافية!
