الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مذبحة «النيران الصديقة» !

مذبحة «النيران الصديقة» !
9 مارس 2021 11:49

عمرو عبيد (القاهرة)
تلقى إيفرتون هدفاً ذاتياً في مرماه، للمرة الأولى هذا الموسم، خلال خسارة «التوفيز» أمام تشيلسي في الجولة 27 من «البريميرليج»، بهدفين دون رد، حيث افتتح مدافع إيفرتون، الإنجليزي الشاب بن جودفري، الأهداف في شباك فريقه، ولا يُعد «التوفيز» أحد الفرق التي تعرضت لقسوة «النيران» الصديقة هذا الموسم، مقارنة بثلاثة أهداف سكنت مرمى أرسنال في الدوري، بـ«مدفعية عكسية» للاعبيه، ويتساوى معه في ذلك، كل من وست بروميتش ووولفرهامبتون، ولم يظهر في مقدمة تلك القائمة، سوى مانشستر يونايتد من بين فرق القمة الحالية، بعدما استقبل هدفين بالطريقة ذاتها، ورغم ذلك، يبقى إيفرتون أكثر الفرق الإنجليزية تعرضاً للأهداف الذاتية عبر تاريخ البطولة بنظامها الحديث، إذ استقبل 54 هدفاً، حسب الموقع الرسمي لـ«البريميرليج»، يليه أستون فيلا بـ 47، مقابل 44 لـ«المدفعجية».
كل هذا قد يبدو مقبولاً في عالم كرة القدم الحديثة، لكن ما حدث لفريق سندرلاند في موسم 2002/2003، لم يكن أمراً عادياً على الإطلاق، لأن «القطط السمراء» خسر في الجولة 26 من تلك النسخة، أمام شارلتون أتلتيك، بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وجاءت جميع الأهداف في مرمى سندرلاند عبر «النيران الصديقة»، وبلغت حدة الأمر أن تلك الأهداف تم تسجيلها خلال 7 دقائق فقط، في بداية المباراة، بين الدقيقتين 24 و31، على مرأى ومسمع من جماهير «القطط» داخل ملعب النور، وهو ما لم يتحمله كثير من الجماهير، وغادروا الملعب سريعاً بعد هذه «المذبحة الصادمة»!
المدافع الإنجليزي، ستيفن رايت، بدأ المأساة بعدما لمس الكرة من تسديدة للفريق المنافس، أسهم في دخولها شباك فريقه بـ«كعبه»، قبل أن يقوم زميله المهاجم، مايكل بروكتور، بأغرب ما يمكن حدوثه في عالم الكرة، حيث أحرز هدفين عكسيين في مرماه، خلال 5 دقائق فقط، بدلاً من التسجيل في مرمى المنافس، وصادفه سوء حظ لا يُصدّق، عندما تصدى حارس سندرلاند لتسديدة قوية، ارتدت منه في اتجاه زميله المهاجم، لتسكن الشباك، وبعدها حاول مساعدة الفريق أثناء ركلة ركنية ضده، لكن الكرة العرضية للاعب وسط تشارلتون، كلاوس ينسن، ارتطمت بظهر بروكتور ودخلت مرماه، ولم يكن غريباً أبداً أن يغادر صفوف الفريق في العام التالي، بل إن هبوط «القطط السمراء» إلى الدرجة الأدنى وقتها كان طبيعياً، محتلاً المركز الأخير في «البريميرليج»، في ذلك الموسم الغريب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©