الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الشباب».. أجيال تتسرب في «الألعاب الجماعية»

«الشباب».. أجيال تتسرب في «الألعاب الجماعية»
9 مارس 2021 12:02

رضا سليم (دبي) 
تواجه فئة «الشباب» في الألعاب الجماعية، السلة واليد والطائرة، مشكلة تسرب اللاعبين ورحيلهم من الملاعب مع دخولهم هذه المرحلة، وهو ما يجعل الأندية تعاني من ندرة اللاعبين، والتي تسببت في تراجع الفرق عن المشاركة في هذه الفئة مقارنة بالفئات الأخرى، حيث يشارك في فئة الشباب لكرة اليد 5 فرق فقط، هي الشارقة وشباب الأهلي والنصر والوصل والعين، في حين تضم الصغار 16 فريقاً، والأشبال 12 فريقاً، والناشئين 8 والرجال 11. 
وفي كرة السلة يشارك في هذه الفئة 7 فرق، هي الوصل والشارقة والنصر وشباب الأهلي والجزيرة الحمراء والوحدة، في حين يشارك في فئة الأشبال 15 فريقاً، والناشئين 11 فريقاً، والبراعم 15 فريقاً، والرجال 10 فرق. 
ويشارك 8 فرق فقط في فئة الشباب للكرة الطائرة، هي: الوصل والنصر والعين وشباب الأهلي وعجمان وخورفكان وحتا وبني ياس، في حين يشارك في فئة الرجال 10 فرق، والناشئين 11 فريقاً، والأشبال 13 فريقاً. 
ويؤكد على الفلاسي الأمين العام المساعد لاتحاد الكرة الطائرة، أن هذه المرحلة مفصلية للعديد من اللاعبين الشباب، سواء باستمراره في الملاعب أو الاتجاه إلى مجال آخر، سواء الدراسة والحياة العملية، بجانب أن بعض اللاعبين لا يفضلون العودة للملاعب مرة أخرى بعد إنهاء الخدمة الوطنية، ولدينا 8 فرق في هذه الفئة. 
وأضاف: اللاعب يبحث عن طريق آخر، خاصة أن الألعاب الجماعية غير محفزة له مثل لاعب كرة القدم، كما أن ما يحصل عليه لاعب الكرة الطائرة، على سبيل المثال، ما يقرب من ألف درهم فقط، وأحياناً لا يحصل عليها والتالي يرحل من الملاعب. 
وحول الحلول، قال: «المفروض أن القاعدة تتسع في الأندية وتحت مظلة الاتحادات، ولكن تجربة اللاعب المقيم ومن مواليد الدولة هي جزء من الحل في الوقت الحالي، ولكن المشكلة في المستقبل؛ لأن عدم جودهم يؤثر بالسلب على لاعبي المنتخبات الوطنية، إلا أنه تم تجنيس اللاعب المميز من المقيمين ومواليد الدولة». 
وقال ناصر الحمادي الأمين العام لاتحاد اليد: «فئة الشباب تحتاج إلى ميزانية خاصة من أجل الحفاظ على هذه الأجيال التي تتسرب من اللعبة، وحاولنا أن نعالج الأمر داخل الاتحاد من خلال تمديد فترة الشباب، بحيث يستمر اللاعبون في فرق الشباب في الموسم المقبل لنفس الفئة، أي أن فترة الشباب 3 سنوات، مع تصعيد لاعبي مرحلة الناشئين، وبالتالي الأندية تجد لديها عدداً جيداً من اللاعبين يسمح لهم بالمشاركة في المسابقات. 
وأضاف: «هناك مقترح على طاولة إدارة الاتحاد لإجبار الأندية على مشاركة لاعبي الشباب في الفريق الأول، خاصة أن قائمة أي فريق يضم 16 لاعباً، وستكون هناك مقاعد مخصصة في القائمة للاعبين الشباب، وإلا سيلعب الفريق بقائمة منقوصة، خاصة أن عدداً كبيراً من لاعبي الشباب بعد تصعيدهم للفريق الأول لا يلعبون، ولا زال القرار تحت الدراسة. 
وقال عماد عثمان اختصاصي شؤون الرياضة والتطوير بمجلس الشارقة الرياضي:«اللاعب في هذه المرحلة أمام عدة قرارات ترسم مستقبله، سواء عن طريق استكمال الدراسة أو العمل، مما يتسبب في هذه الفجوة، وبالتالي يحدث انقطاع اللاعبين، ويمكن أن يستمر هذا الانقطاع أو يكون بشكل مؤقت، ولكن عندما يكون الاهتمام بالمراحل السنية بالشكل الأمثل، فإن هذه الثغرة يكون أثرها أقل. 
وأضاف:«الاهتمام بالمراحل السنية يكون مثالياً عندما تكون قاعدة أعداد اللاعبين كبيرة، وهناك تدرج في أعمار اللاعبين في كل مرحلة، وعدم استقطاب العمر الأكبر فقط في كل مرحلة، لضمان الفوز بالمباريات وتحقيق النتائج الإيجابية، وعندما نلتزم بهذين الأمرين، يصبح الانتقال للمراحل الأعلى مستمراً ولا نعاني من انقطاع وتسرب أعداد كبيرة في نفس الفئة، ويكون لدينا أعداد جيدة من اللاعبين في مرحلة الشباب، ويجب الاستفادة من القرارات التي تسمح بمشاركة الفئات المشمولة، خاصة أنها ساعدت كثيراً في زيادة مساحة المشاركين».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©