الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سانيول.. إنعاش المسيرة «المتجمدة»!

سانيول.. إنعاش المسيرة «المتجمدة»!
27 مارس 2021 19:20

تبليسي (أ ف ب)

بعد تعيينه المفاجئ مدرباً لجورجيا الشهر الماضي، يريد الظهير الدولي الفرنسي السابق ويلي سانيول إنعاش منتخب يبحث عن باكورة مشاركاته في كأس العالم لكرة القدم، وإزالة الشكوك حول مسيرته التدريبية المجمّدة في آخر ثلاث سنوات ونصف السنة.
كانت تجربته الأخيرة على مقاعد التدريب، كمدير فني موقت لأسابيع قليلة على رأس بايرن ميونيخ في خريف عام 2017. تحوّل بعدها اللاعب الذي حمل ألوان منتخب بلاده 58 مرّة، إلى محلّل على قناة «أر أم سي».
بعد تركه «أر أم سي» في مايو 2020، أكّد سانيول «44 عاماً» رغبته بالعودة إلى المستطيل الأخضر، تم تعيينه بشكل مفاجئ بعد عشرة أشهر مدرباً لمنتخب جورجيا.
يقول المدرب السابق لمنتخب فرنسا للشباب: «نعرف بعضنا البعض منذ سنوات عدة (مسؤولي الاتحاد الجورجي لكرة القدم)، وبعد حصول الاتصال في يناير الماضي، شعرت برغبة حقيقية من قبلهم استقدامي إلى هنا».
تابع لاعب بايرن ميونيخ بين 2000 و2009 «عندما نشعر بهذه الرغبة، فإن الأمر يحفّز أكثر، وأعتقد أن مشروع التطوير الذي وضعه الاتحاد الجورجي جدير بالاهتمام».
فاجأ تعيين سانيول الجميع في جورجيا بحسب الصحفي الرياضي بيدزينا باراتاشفيلي، وأضاف: «كان لاعب كرة قدم جيداً، لكن خبرته ضئيلة كمدرب، ولم يكن نشطاً في السنوات القليلة الماضية».
وبالنسبة للمراقب ساندرو تسنوبيلادزه، كان وصول الفرنسي «غير متوقع ويعزّز الشكوك أمام كثيرين حيال التطوّر المنشود».
شكوكٌ تعود جذورها إلى مشوار سانيول العادي مع بوردو «2014 - 2016»، والمرور الأخير لمدرب فرنسي مع منتخب جورجيا، إذ بقي ألان جيريس في موقعه لعشر مباريات في 2004 - 2005 حقق فيها فوزين فقط.
تمتع سلف سانيول، السلوفاكي فلاديمير فايس، بسجل إيجابي مع جورجيا، لكنه استقال في نوفمبر الماضي بعد خسارة مخيبة أمام مقدونيا الشمالية حرمت البلاد من بلوغ نهائيات كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخها الحديث.
وفي المجموعة الثانية المؤهلة إلى تصفيات مونديال 2022، وقعت جورجيا، المصنفة 89 عالمياً، في مجموعة صعبة تضم إسبانيا، السويد واليونان، بالإضافة إلى كوسوفو.
أمام زلاتان إيراهيموفيتش، العائد إلى تشكيلة السويد، انحنى الجورجيون بهدف في ستوكهولم يوم الأربعاء.
بعد هذه الخسارة، تنتظر جورجيا مهمة جديدة «الأحد» على ستاد بوريس بايتشادزه في العاصمة تبيليسي وأمام 30% من سعة الملعب بسبب بروتوكول فيروس كورونا.
لا يخفي سانيول صعوبة ما ينتظره «نحن في مجموعة صعبة»، مؤكداً أن الاتحاد الجورجي لم يفرض عليه أهدافا محدّدة، لكنه يريد رؤية «الفريق يتطوّر».
ولكن ألكسندر إياشفيلي، نائب رئيس الاتحاد، يتحدّث عن أهداف أكثر وضوحاً، «على الأقل» مركز ثالث في التصفيات، ثم «تتويج في المستوى الثالث ضمن دوري الأمم»، بحثاً عن التأهل إلى كأس أوروبا المقبلة.
يقرّ تسنوبيلادزه أن «المهمة صعبة»، كي ينجح الفرنسي «في إعادة بناء فريق من نقطة الصفر بعد ثلاثة عقود من المعاناة»، و«تدهور مستمر منذ سقوط الاتحاد السوفييتي».
وإذا كانت جورجيا متميزة في المصارعة والرجبي ، إلا أن كرة القدم عرفت أمجادها في 1981 مع تتويج فريق دينامو تبيليسي بكأس الكؤوس الأوروبية التي ألغيت في 1999.
وفي الألفية الثالثة، كان اللاعب كاخا كالادزه أبرز لاعبي ميلان الإيطالي وبرز ليفيان كوبياشفيلي في الدوري الألماني.
لكن تلك الأيام انتهت، فيما يؤكد سانيول «قد لا تكون جورجيا أفضل منتخب أوروبي حالياً، لكن اتحادها راغب بالتطوّر».
 
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©