عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
أثار موقف الاتحاد الآسيوي، من بث مباريات دوري أبطال آسيا، حالة من الانتقاد في الشارع الرياضي بغرب آسيا عموماً، خاصة من الدول المشاركة في البطولة التي تبدأ رسمياً اليوم بمرحلة المجموعات، وتستمر إلى 30 أبريل الجاري، وتعتبر الأكبر في التاريخ، بمشاركة 40 فريقاً تم تقسيمها إلى 5 مجموعات للغرب ومثلها للشرق.
وانفردت السعودية ببث مباريات أنديتها، ولكن عبر تطبيق معين، ليتم مشاهدتها فقط أرضياً، وداخل المملكة، وليس بثاً مباشراً خارجها، وذلك لأن الاتحاد الآسيوي دخل في مفاوضات على بيع الحقوق التي سبق وأن طرحها للجميع منذ أكثر من عام ونصف العام، ولم يتم التوصل إلى تفاق نهائي بشأنها حتى الآن.
وتفيد المتابعات بأن اجتماعاً عقد الشهر الماضي بين اتحاد إذاعات الدول العربية «أسبو»، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لطرح ملف الحقوق، وخفض الاتحاد القاري المبلغ المطلوب لبيع حقوق بطولاته، بما فيها دوري الأبطال، مقابل 27 مليون دولار سنوياً، لمدة 4 سنوات ما يعني 108 ملايين دولار إجمالاً.
وطلب اتحاد إذاعات الدول العربية مهلة أخيرة، لبدء التفاوض مع الدول الراغبة في شراء الحقوق، وبالفعل تم التفاوض على ذلك، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، خصوصاً أن البعض طلب أن يكون الشراء ثنائياً بين الإمارات والسعودية، ثم لاحقاً يتم بيع الحقوق لمن يرغب عبرهما معاً، وهو مقترح لم يلق القبول الكافي، وظلت المفاوضات مستمرة حتى اللحظة، بين «أسبو» الذي لم يحسم قراره بعد، ولم يتوصل إلى اتفاق مع الدول والقنوات في المنطقة العربية، وبين الاتحاد الآسيوي الذي يصر على بيع بطولاته والحصول على دخل من خلال مبلغ وجده مناسباً بعد تخفيضه.
فيما يرى رأي آخر أن القيمة الفعلية للبطولة تقل عن 27 مليون دولار سنوياً، وهو ما طرح فكرة شراء مباريات دوري الأبطال فقط، وليس جميع البطولات القارية بهذا المبلغ، ما يعني بدء الدخول في مرحلة تفاوض جديدة، قد تؤدي إلى تعطيل التوصل لاتفاق نهائي في هذا الخصوص، بينما سيكون المتضرر هو المشاهد، الذي كان ينتظر متابعة أنديته في البطولات المجمعة بدوري الأبطال.
