عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
تنتشر فرق «سيتي جروب» في مختلف قارات العالم حالياً، خلال «الحقبة الإماراتية» اللامعة، وتحصد البطولات والإنجازات، لتصنع حالة نجاح فريدة من نوعها في مجال استثمارات كرة القدم، ويبدو أن فريق مانشستر سيتي، يرتبط بحالة من السعادة، منذ تولي الإدارة الظبيانية مقاليد أمور «عملاق مانشستر»، حيث نثر تتويجه ألقاب «البريميرليج» تلك السعادة في 4 قارات، تمثل أجيال اللاعبين الذين حققوا إنجاز الفوز بالدوري الإنجليزي 7 مرات، عبر كل العصور.
وبالطبع، خلال العهد القديم، أسهم لاعبو القارة الأوروبية وحدهم في حصول «السيتي» على لقبين في «البريميرليج»، خلال موسمي 1936-1937، و1967-1968، بل اقتصر الأمر على لاعبي مملكة بريطانيا العظمى، بأغلبية من إنجلترا، ووجود ملحوظ لنجوم أسكتلندا وأيرلندا الشمالية، وظهور نادر للاعبي ويلز.
ومع تطور الكرة في العصر الحديث، واحتراف اللاعبين في مختلف بطولات الدوري العالمية، اقتحمت قارتا أميركا الجنوبية وأفريقيا «المشهد الذهبي» مع السيتي، حيث تُوّج «السماوي» بلقب الدوري في نسخة 2011-2012، بمشاركة 4 لاعبين لاتينيين، أبرزهم الثنائي الأرجنتيني، سيرجيو أجويرو وكارلوس تيفيز، بجانب الثنائي الإيفواري الأفريقي، يايا وكولو توريه، واستمرت المشاركات اللاتينية في تتويج السيتي بلقب 2013-2014، ممثلة في 4 لاعبين، ظهر بينهم البرازيلي فيرناندينيو، في موسمه الأول الناجح، واقتصر الظهور الأفريقي على النجم الكبير، يايا توريه، صاحب الإنجاز الأفريقي الكبير، بحصد 3 ألقاب في الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي.
تألق لاعبي أميركا الجنوبية زاد مع مرور الوقت، ليصل إلى 7 لاعبين في الموسم الواحد، مع طغيان التأثير البرازيلي بصورة واضحة، ليتفوق على اللمسة الأرجنتينية، حيث برز الحارس المتوهج، إيدرسون، مع المخضرم فيرناندينيو، والمهاجم الرشيق جابريل جيسوس، ومشاركات محدودة من الحارس التشيلي، كلاوديو برافو، ورغم التراجع العددي لممثلي «القارة السمراء»، إلا أن تأثير الجزائري العربي، رياض محرز، ترك بصماته الرائعة على أداء ونتائج الفريق، متوجاً مرتين مع «البلومون» بلقب الدوري، لتضاف إلى «ثلاثيته العربية النادرة»، بحصد الكأس في نسخة 2015-2016 مع ليستر سيتي.
ورغم القوانين الحاكمة لـ «البريميرليج»، التي تقتضي مشاركة أي لاعب في عدد معين من المباريات، من أجل الحصول على ميدالية التتويج، إلا أن الحارس الأميركي، زاك ستيفن، سجّل الحضور الوحيد للاعبي قارة أميركا الشمالية، في قائمة المشاركين في تتويج السيتي بلقب الدوري، عبر التاريخ، حيث ظهر في الموسم الحالي، بعد انتقاله منذ عامين، ليخوض مباراة واحدة فقط في «البريميرليج»، لكنه بقي على مقاعد البدلاء طوال 33 مباراة أخرى، كما لعب دوراً حاسماً في حصد كأس الرابطة الإنجليزية مؤخراً، ليستحق التواجد بتلك القائمة، حتى لو حرمته القواعد من الحصول على ميداليته.
إجمالاً، رفرفت أعلام الدول الأوروبية 121 مرة خلال معارك الانتصار تحت لواء «البلومون» منذ التتويج الأول قبل 84 عاماً، وبالتأكيد كانت إنجلترا الأبرز بـ 66 لاعباً، ثم 11 من إسبانيا، و6 فرنسيين، بالإضافة إلى 3 ألمان و2 طليان، ضمن فئة كبار أوروبا، بجانب ظهور أميركا اللاتينية بواسطة 11 لاعباً، بين البرازيل والأرجنتين وتشيلي، التي احتفت أيضاً بتتويج 2013-2014 مع المدرب مانويل بيلجريني، وبرزت القارة الأفريقية عبر 3 لاعبين، بجانب مشاركة وحيدة للقارة الأميركية الشمالية.
اللاعبون حسب القارات
أوروبا: 121
أميركا الجنوبية: 11
أفريقيا: 3
أميركا الشمالية: 1
اللاعبون حسب أبرز الدول
إنجلترا: 66
إسبانيا: 11
أسكتلندا: 6
فرنسا: 6
الأرجنتين: 5
البرازيل: 4
البرتغال: 4
ألمانيا: 3
إيطاليا: 2
