عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
فتح زين الدين زيدان المدرب السابق لفريق ريال مدريد النار على إدارة النادي، التي تعمدت إقالته أو دفعه للخروج من النادي على حد تعبيره، مؤكداً أن هناك أموراً تحاك في الخفاء ضده وضد الفريق ككل، خاصة من طرف بعض أعضاء النادي.
ونشر زين الدين زيدان رسالة قوية عبر صحيفة «آس» الإسبانية، ليؤكد فيها أنه تعرض للخيانة، وقال في رسالته: مسيرة المدرب اليوم في أي نادٍ كبير تكون موسمين، ليس أطول من ذلك بكثير، وكي تدوم لفترة أطول فإن العلاقات الإنسانية ضرورية، هي أهم من المال، وأهم من الشهرة، وأهم من كل شيء، وعليك أن تهتم بها، لهذا السبب تألمت كثيراً عندما قرأت في الصحافة أنني كنت معرضاً للإقالة عند الهزائم.
وأضاف: كنت أود أن تكون علاقتي بالنادي وبالرئيس في الأشهر الأخيرة مختلفة قليلاً ولا أطلب امتيازات، فقط أطلب أن لا ينسوا ما قدمته لهذا النادي، لقد بنيت علاقات على أساس يومي، مع اللاعبين ومع 150 شخصاً يعملون مع الفريق وحوله، ولقد ولدت لأكون فائزاً، وكنت هنا للفوز بالألقاب، ولكن هناك بشر وعواطف وحياة، ولدي شعور بأن هذه الأشياء لم يتم الاهتمام بها، حتى أنه بطريقة ما تم لومي أنا، أردت فقط احترام ما حققناه معاً.
وتابع: النادي لم يوفر لي الدعم لبناء مشروع ما على المدى المتوسط أو الطويل، وأعرف كرة القدم ومتطلبات فريق مثل ريال مدريد، وأعلم أنه عندما لا تفوز يجب أن ترحل، ولكن هنا تم نسيان شيء واحد مهم للغاية، لقد تم نسيان كل شيء حققته، لقد غادرت، لكنني لم أقفز من القارب، ولم أتعب من التدريب، وبعد عامين ونصف من الانتصارات والعديد من الألقاب شعرت أن الفريق بحاجة إلى خطاب جديد للبقاء في القمة، وسأغادر لأنني أشعر أن النادي لم يعد يمنحني الثقة التي أحتاجها.
ووجه زيدان الشكر إلى جماهير الريال، وقال: حظيت بشرف كبير للعب وتدريب أعظم نادٍ في التاريخ، ولكن قبل كل شيء أنا مجرد «مدريديستا» مثل أي «مدريديستا» آخر، لقد قضيت 20 عاماً هنا والريال أجمل شيء حدث لي في حياتي، وأنا مدين بذلك لفلورنتينو بيريز، الذي راهن علي في 2001 وقاتل من أجلي ليتعاقد معي، وأقولها من قلبي، سأكون دائماً ممتناً له على ذلك، إلى الأبد.
