عدد اليوم
سلطان آل علي (دبي)
تعاقد الاتحاد العراقي لكرة القدم، مع المدرب الهولندي المخضرم ديك أدفوكات لقيادة منتخب «أسود الرافدين» في الفترة القادمة، والتي يخوض خلالها منافسات المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2022.
وأعلن الاتحاد أنّ طاقم العمل يتضمن زيليكو بتروفيتش وكورنيليس بوت، وفلاديمير كرونيتش «مدرب لياقة بدنية»، بالإضافة إلى رحيم حميد مدرباً مساعداً، وأحمد جاسم مدرباً لحراس المرمى، وعلي النعيمي محللاً فنياً.
ويملك المدرب صاحب الـ73 عاماً مسيرة حافلة في مختلف القارات، وعلى صعيد الأندية والمنتخبات، فقد قاد هولندا في أكثر من مناسبة، آخرها عام 2017، كما درّب صربيا وروسيا وبلجيكا، إضافةً إلى قصة شهيرة مع منتخب الإمارات وكوريا الجنوبية، أما على صعيد الأندية فقد تولى تدريب أندية عديدة، منها آيندهوفن وفينورد والكمار وأوترخت وروتردام في هولندا، كما درّب سندرلاند في إنجلترا، ومونشنجلادباخ في ألمانيا، وفنربخشة في تركيا، وزينيت في روسيا، ورينجرز في اسكتلندا على مدى مسيرته الطويلة.
وفي تاريخ الرجل الهولندي المخضرم قصة لا يمكن نسيانها مع منتخب الإمارات الذي تولّى قيادته لشهرين فقط، فقد تعاقد الاتحاد الإماراتي مع أدفوكات في 17 يوليو 2005، ليحل خلفاً لمواطنه آديموس، ولكن هذه المرة من دون أن يضع شرطاً جزائياً في عقد المدرب، وجاءت هذه الخطوة بسبب المبالغ الكبيرة التي تُدفع في كل مرة، عندما ينوي الاتحاد فسخ العقد مع المدربين السابقين، غير أنّ هذه الخطوة كانت سبباً في رحيل أدفوكات بعد أقل من شهرين عن المنتخب في 13 سبتمبر 2005، حينها تفاجأ مسؤولو الاتحاد باتصال حارس المبنى الذي يقيم فيه المدرب ليخبرهم بأن عليهم استلام مفتاح الشقة، لأن المدرب حزم حقائبه ورحل.
وتبيّن أن المدرب تلقى عرضاً من منتخب كوريا الجنوبية الذي كان يستعد للمشاركة في كأس العالم 2006، ولم يستطع «الهولندي» رفض العرض المغري، بالمشاركة في أكبر بطولات كرة القدم، وفي ذات الوقت أعاد المستحقات المالية التي تلقّاها للاتحاد.
والجدير بالذكر أنّه عاود الاتصال بالاتحاد للعودة لتدريب المنتخب، بعد نهاية كأس العالم وعقده مع المنتخب الكوري الذي خرج من المجموعات بصعوبة، لكنه بطبيعة الحال قوبل بالرفض.
المعروف أنّ أدفوكات أعلن اعتزاله للتدريب في 4 مناسبات سابقة، آخرها قبل شهرين، حيث ودّع فينورد بالبكاء والدموع بنهاية الموسم المنصرم، ولكنه سرعان ما عاد مع المنتخب العراقي في المرحلة المهمة والحاسمة بمشواره نحو كأس العالم.
وفي هذه الحالة نستذكر مدرب الوحدة الحالي الهولندي تين كات الذي أعلن اعتزاله في أكثر من مناسبة، وفي كل مرة كان يتراجع، ويوقع مع نادٍ جديد، كما أنه قدم استقالته من تدريب الأهلي في 2010 بعد شهر ونصف الشهر فقط من تدريب الفريق، ووقّع عقداً من أم صلال القطري مباشرة، وبرر ذلك بالخلافات المادية في النادي وأمور أخرى.
