الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بهدف وتمريرة.. جماهير الريال في «شباك كامافينجا»

كامافينجا
16 سبتمبر 2021 17:17

مدريد (أ ف ب)

 هل هي بداية ظهور لاعبٍ استثنائي أو إنذارٍ خاطئ كما حدث في رين الموسم الماضي؟ بهزّه الشباك يوم الأحد وتمريرة حاسمة منحت ريال مدريد الإٍسباني فوزًا قاتلًا الأربعاء ضد إنتر، في افتتاح مشواره في دوري أبطال أوروبا، أنبأ الواعد الفرنسي إدواردو كامافينجا بالخير في ظهوره الأول في القلعة البيضاء.

 قال الشاب مساء الأربعاء بعد الفوز لقناة "كانال بلوس": قيل لي سابقًا أنني شخصٌ محظوظُ، لكن العمل اليومي هو الذي يؤتي ثماره!. قبل ذلك، دخل بديلاً للمخضرم الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة 80 فمرّر كرة حاسمة إلى البرازيلي رودريجو (20 عامًا) الذي سجّل هدف الفوز لبطل المسابقة 13 مرّة قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي.

 في مباراته الأولى بالقميص الملكي الأحد، دخل أيضًا من دكة البدلاء في الدقيقة 66 وسجّل هدفه الأول بعد 6 دقائق في فوز ريال 5-2 على سلتا فيجو ضمن منافسات الليجا.

 لذا، في قرابة نصف ساعة من اللعب على امتداد مباراتين مع ريال مدريد، يملك كامافينجا هدفًا وتمريرة حاسمة، في بداية رائعة تذكّر بخطواته الأولى البراقة بقميص رين.

 أطلقه جوليان ستيفان في دوري الدرجة الأولى الفرنسية في ربيع العام 2019، عندما كان في سن الـ16 فقط، ثم أصبح في سبتمبر من العام التالي أصغر دولي فرنسي منذ قرن من الزمن وسجل هدفًا رائعًا ضد أوكرانيا في مباراته الثانية.

 أسر كامافينجا قلوب الجمهور الفرنسي بهدوئه، ابتسامته وموهبته. لكن بعد هذه الضجة كبيرة، تراجع أداء لاعب خط الوسط الشاب في الأشهر الأخيرة: في الموسم الماضي، سجّل هدفًا وتمريرة حاسمة في أوّل مباراتين مع رين في صيف 2020، قبل أن يخفت بريقه.

 تحصّل على ركلة جزاء في الخسارة ضد إشبيلية في دوري أبطال أوروبا في نهاية العام 2020، عندما تذيّل فريقه مجموعته ومرّر كرة حاسمة ضد ديجون في أبريل الفائت، فيما لم يحقق شيئًا يذكر في أول أربع مباريات في الدوري الفرنسي هذا الموسم قبل الانتقال إلى العاصمة الإسبانية.

 هل يمكن لهذا التراجع في الأداء أن يتكرر؟ راقبه مواطنه زين الدين زيدان مدرّب ريال مدريد السابق لسنوات، قبل أن يجنّده الفريق الملكي هذا الصيف بعقد لمدة 6 سنوات مقابل 31 مليون يورو «إضافة إلى تسعة ملايين يورو مكافآت». نجح لاعب الوسط على أي حال حتى الآن في إغواء المشجعين والنقاد.

 "أنتم كبار يا صغار!" عنونت صحيفة «ماركا» المدريدية على صفحتها الأولى الخميس مع صورة على غلافها لكامافينجا ورودريجو. وأشاد به ألفارو بينيتو لاعب ريال مدريد السابق الذي يعمل كمحلل لقناة "موفي ستار" بالقول: دخول كامافينجا جيد للغاية.

 غالبًا عندما تدخل متأخرًا في مباراة في دوري الأبطال، تشعر بالقلق لأن لديك الكثير لتثبته في وقت قصير. لكن التمريرة التي قام بها في عملية بناء الهدف تثبت كم هو متمكّن. كان يمكن أن يروّض الكرة أو يسددها، لكنه قرأ الحركة ورأى التمريرة الحاسمة قبل أي شخص آخر".

 هدأ مدرب ريال مدريد الجديد - القديم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي نجح بتحقيق "ضربة معلّم" تكتيكية بزجه بالهدّاف والممرر في الشوط الثاني، من الحماس وطلب "الصبر" مع الجوهرة الفرنسية الذي يجب أن "يتطوّر أكثر في الشق الدفاعي".

 أقرّ كامافينجا في حديث مع قناة "بي إن سبورتس" بعد المباراة: إنه تكتيك تعلمته في رين مع ماتيو لو سكورنيه «مساعد مدرب رين السابق»، والذي كان غالبًا يطلب مني التمرير والركض نحو العمق لأشكّل الخطر، هذا ما فعلته مع فيدي (الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي)، لقد مرّر لي كرة جيّدة وتمكنت من خدمة رودريجو.

 إذًا، هل هو شهابٌ عابرٌ أو نجمٌ مولود حديثًا؟ في الوقت الراهن، يمكن لكامافينجا أن يستفيد من الوقت المتاح للاستقرار في خط وسط متقدم في السن في ريال مدريد، مع الألماني توني كروس ومودريتش والبرازيلي كاسيميرو...إلى حين سطوعه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©