الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أدنوك للمحترفين» يغرد «خارج السرب»!

«أدنوك للمحترفين» يغرد «خارج السرب»!
3 أكتوبر 2021 14:41

 

مراد المصري (دبي)


بعد إسدال الستار على الجولة السادسة لـ «دوري أدنوك للمحترفين»، فإن هناك العديد من المشاهد التي تستحق التوقف عندها، في مقدمتها أن سباق المنافسة متقارب للغاية إلى الآن، على عكس العادة في المواسم الماضية، مع وجود فارق 6 نقاط فقط بين صاحبي المركز الأول والتاسع، و3 نقاط بين العين المتصدر وشباب الأهلي صاحب المركز الرابع، والذي يتقدم على عجمان بفارق الأهداف، وهو ما يجعلنا نترقب المزيد من الإثارة والتقلبات خلال الجولات المقبلة، وربما نشهد استمرار الصراع حتى المشهد الأخير، كما حدث في الموسم الماضي بين الجزيرة وبني ياس.

وتجسد «المشهد الثاني»، في تألق أغلب «الوافدين الجديد»، وهو ما يعكس حرص الأندية التي استقطبت هذه الأسماء على سد «فجوة فنية»، هي بحاجة لها مع اختيار لاعبين، بقيمة توافق المردود الذي يقدمونه وفق قدرات كل نادٍ، ولم يخيب الكونغولي بن مالانجو التوقعات مع الشارقة، وسجل 5 أهداف، منها 3 أهداف وزنها 9 نقاط، بحسم الفوز أمام الظفرة والوصل والجزيرة، كما برز المغربي سفيان رحيمي مع العين بتمريراته الحاسمة وهدفين، والبحريني علي مدن مع العروبة بأهدافه ومراوغاته، والكولمبي مينا صاحب أربعة أهداف مع عجمان، والإيراني مهدي قايدي مع شباب الأهلي صاحب البصمة البارزة في الفوز على الشارقة.
ورغم بروز الوافدين الجدد، فإن الظاهرة الثالثة، تكمن في أن أهل الدوري أدرى به، حيث كانت صدارة أغلب أرقام الإحصائيات من نصيب لاعبين أجانب يكملون مشوارهم هنا، حيث عرفوا الاستقرار والانسجام، ليقدموا موسماً متميزاً، ومنهم على سبيل المثال، التوجولي لابا متصدر قائمة الهدافين برصيد 9 أهداف، والتونسي فراس بالعربي الذي قاد عجمان إلى قلب التوقعات بأهدافه الأربعة، واستمرار فاعلية البرتغالي توزي مع النصر وغيرهم.
وتتمثل الظاهرة الرابعة في عدم إقالة المدربين في أول ست جولات، ما عدا السوري محمد قويض مدرب الظفرة، وذلك في ظاهرة صحية مع إدراك كل فريق قدراته الفنية، وما يمكن تحقيقه من عدمه، وبالتالي عدم الاستعجال في اتخاذ هذا القرار حالياً، وانتظار الوقت المناسب للقيام بمثل هذه الخطوة التي تتطلب دائماً عملية إعادة بناء من جديد، وهو ما فعله الظفرة الذي انتهى مرور هذه الجولات قبل القيام بالتغيير الفني، من أجل استغلال فترة التوقف لمنح المدرب الجديد فرصة العمل والتحضير.
وكانت الظاهرة الخامسة والأجمل تتمثل بعودة الجماهير إلى المدرجات، والتي وإن كانت تأتي بشكل تدريجي لكنها منحت المباريات رونقاً خاصاً، وأسهمت في رفع الروح القتالية للاعبين في الميدان، بعدما خاضوا موسماً كاملاً في غيابهم.
ويرى الإسباني ميشيل سالجادو، نجم ريال مدريد السابق المقيم في الدولة، أن زيادة رقعة المنافسة ودخول أكثر من فريق على الخط، من شأنه أن يعزز من المستويات الفنية مع مرور الجولات المقبلة أيضاً، ويجعل المسابقة أكثر حماساً وترقباً ومتابعة جماهيرية، وهو العامل الأهم الذي يجب استغلاله جيداً من أجل الاستفادة على الصعد كافة.
فيما يرى البرازيلي جورفان فييرا، المدرب صاحب المسيرة الطويلة في ملاعبنا، أن اختيار اللاعبين وفق الاحتياجات الفنية سهل عملية بروز عدد من الوافدين الجدد، إلى جانب الاستقرار على الجهاز الفني، بما يعزز الثقة لديه خلال عمل المدرب مع اللاعبين، والقدرة على الحصول على الوقت اللازم، سواء لإيصال أفكاره أو التقييم بعد عدة محطات، وليس بصورة سريعة جداً وعشوائية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©