الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 أسباب وراء ثقة «الفيفا» في أبوظبي لاستضافة «مونديال الأندية»

5 أسباب وراء ثقة «الفيفا» في أبوظبي لاستضافة «مونديال الأندية»
21 أكتوبر 2021 14:39


معتز الشامي (دبي)
لم يستغرق النقاش طويلاً في اجتماع «مجلس الفيفا» مساء «الأربعاء»، بعدما حسم القرار لمصلحة ملف الإمارات، لتكون الدولة المستضيفة، لـ «مونديال الأندية»، لتحل العاصمة أبوظبي بدلاً من طوكيو اليابانية، في احتضان البطولة الأهم بالنسبة لكبار أندية العالم في كل القارات.
اختيار أبوظبي وجد ترحيباً من مختلف وسائل الإعلام العالمية التي حضرت المؤتمر الصحفي للإعلان عن بعض قرارات اجتماع «مجلس الفيفا»، ومنها تحديد مارس المقبل لإجراء مراسم قرعة «مونديال 2022»، كما شهدت إدلاء جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي، بتصريحات تشير إلى تمسك «الفيفا» بمقترح إقامة كأس العالم كل عامين بدلاً من 4 سنوات كما هو حالياً.
وعوامل فوز ملف الإمارات ثقة «الفيفا» في منح شرف التنظيم إلى أبوظبي التي أصبحت عاصمة الرياضة عالمياً، لاستضافتها أكبر وأهم الأحداث الرياضية، متعددة وكبيرة، ولعبت دوراً في إقناع الاتحاد الدولي، بحيث يمكن حصرها في 5 عوامل أو أسباب قادت الملف إلى التفوق على غيره، في ظل وجود ما يصل إلى 5 دول أبدت رغبتها في تنظيم مونديال الأندية على أرضها.
أبرز العوامل تكمن في توافر البنية التحتية من ملاعب على أعلى مستوى، سواء استاد مدينة زايد الذي شهد نهائيات «4 نسخ» للبطولة أعوام 2009 و2010 ثم عامي 2017 و2018، بالإضافة إلى استاد هزاع بن زايد الذي يعد تحفة الملاعب في الإمارات والمنطقة، بجانب عن وفرة الملاعب ذات الطراز المتطور، والتي ينطبق عليها المعايير العالمية بشكل عام في الدولة، خاصة استاد محمد بن زايد واستاد آل نهيان، وغيرها من ملاعب العاصمة التي تتدرب عليها الفرق العالمية عند وصولها للمشاركة في الحدث.
العامل الثاني يتجسد في وفرة البنية التحتية اللوجستية، من مطارات وفنادق وأماكن ترفيه، جودة الحياة في مدينة وبلد سياحية من الطراز الأول، وسبب آخر يتمثل في سهولة الوصول إلى الإمارات، نظراً لموقعها في منتصف العالم بين القارات، سواء للقادمين من آسيا وأوروبا أو أفريقيا أو الأميركتين، ووفرة خطوط الطيران مع جميع دول العالم، سواء عبر مطاري أبوظبي أو دبي.
يضاف إلى ذلك التفوق التنظيمي، ووفرة الكوادر التي حققت ولا زالت، نجاحات تنظيمية هائلة، وتتمثل في فرق العمل على الأرض بمجلس أبوظبي الرياضي، الذي تفوق في استضافة جميع النسخة السابقة للبطولة بشهادة «الفيفا» والاتحادات الإقليمية والقارية التي شاركت في البطولات الأربع الأخيرة.
خامس الأسباب يتعلق بالتنوع السكاني والثقافي والتراثي الذي تتفرد به الإمارات، أرض التسامح والإنسانية التي يعش على أرضها أكثر من 190 جنسية، ما يعني نجاح البطولة، من حيث الحضور الجماهيري، وهو ما كان واقعاً بالفعل خلال 4 نسخ سابقة، شهدت توافد الجماهير على جميع مباريات البطولة، لوجود العديد من الجاليات والجماهير التي تشجع معظم الأندية التي تتأهل مع كل بطولة.
وأشاد رئيس الاتحاد الدولي بما يتوافر في الإمارات من بنية تحتية راقية وتنظيم استثنائي، سواء على هامش استضافة الدولة لنهائيات كأس آسيا 2019، أو النسخ السابقة في مونديال الأندية، والتي دفعت إنفانتينو إلى التفكير في أن تكون الإمارات طرفاً في تنظيم مشترك لكأس العالم للكبار عام 2030.
وأشاد الاتحادان الدولي والآسيوي بخطوة فوز الإمارات بشرف الاستضافة والتنظيم للحدث العالمي، بإجماع أعضاء المكتب التنفيذي لـ «الفيفا»، وارتياح عالمي صادف قرار الاتحاد الدولي، خاصة أن الأخير استقر على الإمارات لجاهزيتها المعروفة للاستضافة والتنظيم، من دون الحاجة لزيارات تفقدية لفرق «الفيفا» أو خلافه.
من جانبه، أشاد الاتحاد الآسيوي بإسناد البطولة إلى الإمارات لتقام في العاصمة أبوظبي لخامس مرة في تاريخها، حيث أكد الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، رئيس الاتحاد الآسيوي، أن اختيار «الفيفا» للإمارات لاستضافة مونديال الأندية، يجسد القيمة الكبرى للكرة الآسيوية، والتي أصبحت موطناً مهماً للبطولات الكروية العالمية، ويكرس النجاحات اللافتة لدولة الإمارات في تنظيم الأحداث الكروية الدولية.
وقدم سلمان إبراهيم آل خليفة التهنئة الخالصة لقادة الإمارات واتحاد الكرة ومجلس أبوظبي الرياضي، مشيداً بروح العمل الناجحة والتي خلقت ثقة دولية في استحقاق الإمارات لاستضافة المونديال القادم، وأوضح أن نجاح الإمارات في النسخ الأربع السابقة للبطولة، كان لافتاً، وبوابة لاستمرارية الترحيب الدولي والقاري بقدرات الإمارات، وسعيها الدؤوب لتحقيق الامتياز الدائم.
وأكد أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يضع إمكاناته كافة مع اتحاد كرة القدم، لدعم استمرار الإرث الناجح فيمثل تلك المناسبات، متمنياً النجاح والتوفيق لكافة فريق العمل.
وأضاف: «نفخر بالتحول التاريخي الذي صنعته كرة القدم الآسيوية نتاجاً للتناغم والعمل المشترك والتنسيق الدائم والروح الواحدة بين الاتحاد القاري والاتحادات الوطنية، وكذلك المضي قدماً نحو شغف النجاحات لتعميق أساس المستقبل لآسيا، وهو الشعار الذي يلهم كافة عناصر كرة القدم الآسيوية لتقديم الأفضل دائماً».
وأشار إلى أن القارة الآسيوية وبفضل وحدتها وتماسكها وقوة حضورها، أصبحت أحد أهم صناع المتعة الكروية عالمياً عبر ثقة الاتحاد الدولي للعبة، في احتضان القارة للعديد من مسابقات كأس العالم للرجال والسيدات خلال الخمس سنوات الماضية، تأكيداً على متانة البنية التحتية وارتفاع نسبة النجاح الجماهيري والاقتصادي والإبهار في التنظيم، وهو ما عزز مكانة كرة القدم الآسيوية بشكل غير مسبوق.
 

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©