الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بين الإنجازات والفضائح.. ساوثجيت في اختبار الثقة

بين الإنجازات والفضائح.. ساوثجيت في اختبار الثقة
20 نوفمبر 2022 18:43

لندن (أ ف ب)

بعدما أعاد إنجلترا للعب دورها بين الكبار بالوصول إلى نصف نهائي نسخة 2018 ونهائي كأس أوروبا 2020، فقد المدرب جاريث ساوثجيت الكثير من ثقة الجمهور قبل المونديال القطري، بعد ست مباريات من دون فوز في أسوأ سلسلة منذ 1993.
وعوضاً عن دخول مباراة الاثنين كأحد المرشحين لإحراز اللقب، وليس فقط لتخطي عقبة المنتخب الإيراني ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي تضم الجار الويلزي والمنتخب الأميركي، يخوض المنتخب الإنجليزي بطل 1966 النهائيات الثانية والعشرين من خارج دائرة الترشيحات.
في بلد يعتبر نفسه مهد كرة القدم لكنه اكتفى بلقب وحيد حتى الآن، لا تقبل إنجلترا بسهولة أن تلعب دوراً ثانوياً، لكن الحماس خفت مؤخراً بعد هذه النتائج.
لكن هذه السلسلة لا يجب أن تُنسي الجمهور الإنجليزي أين كان المنتخب قبل فترة ليست بالطويلة جداً، والحديث هنا عن الكارثة المزدوجة لكأس العالم 2014، حيث انتهى مشوار «الأسود الثلاثة» في الدور الأول، وكأس أوروبا 2016 حين أقصتهم آيسلندا المتواضعة من الدور ثمن النهائي (2-1).
في 2013، وضع الاتحاد الإنجليزي لنفسه هدف بلوغ نصف النهائي مع الوصول إلى كأس أوروبا 2020 والفوز بكأس العالم.
كانت مهمة معقدة بقدر محاولة «الاستدارة بناقلة نفط» وفق ما أفاد في رئيس الاتحاد الإنجليزي في حينها جريج دايك.
لكن ساوثجيت تمكن حتى في تجاوز حجم التوقعات بإيصال المنتخب الوطني إلى نهائي كأس أوروبا في صيف 2021، قبل الخسارة على يد إيطاليا بركلات الترجيح.
وقبل ستة أعوام، في أطول مغامرة لمدرب مع المنتخب الإنجليزي منذ بوبي روبسون (1982-1990)، وقد رُميت كرة تدريب «الأسود الثلاثة» في حضن ساوثجيت إثر نهاية محبطة لمشوار قصير مع سام ألاردايس.
في البداية، عُيّن ساوثجيت موقتاً، على أنه نموذج يحتذى به بالنسبة لاتحاد اللعبة، بعد سقوط ألاردايس في فخ صحيفة كشفت أنه قدم نصائح حول «الالتفاف» على القواعد الخاصة بانتقالات اللاعبين.
انتهى مشوار دام ثلاث سنوات لساوثجيت مع ميدلزبره بالهبوط إلى المستوى الثاني، فيما كانت رحلته متذبذبة مع منتخب ما دون 21 سنة، ليصل مع «الأسود الثلاثة» بسيرة ذاتية متواضعة.
برغم ذلك، قاد إنجلترا أول نصف نهائي للمونديال في 28 عاماً، وذلك في أولى بطولاته الكبرى قبل أربعة أعوام في مونديال روسيا، قبل أن يكون قاب قوسين أو أدنى من منحها اللقب القاري الصيف الماضي.
وفي تصريح أدلى به في مارس الماضي، أفاد ساوثجيت «قلت للاعبين انهم لن يتعرضوا أبداً لضغط كأس أوروبا، حيث أقيمت معظم المباريات على ملعب ويمبلي ولم تكن إنجلترا قد خاضت نهائياً في 50 عاماً، كان الضغط رهيباً عليهم. لكن هذا الأمر يجب أن يمنحهم ثقة كبيرة، ويجب الاستفادة من كل لحظة في قطر، هذا مؤكّد».
أعاد تنشيط المنتخب من خلال إطلاق جيل ناضج بالاعتماد على لاعبين مثل كيران تريبييه، هاري ماجواير، الحارس جوردان بيكفورد أو ديكلان رايس. جميعهم لاعبون محتملون في تشكيلة المباراة الأولى ضد إيران.
بهدوئه وبراغماتيته التكتيكية والولاء الدائم للاعبيه مثل ماجواير، الذي بقي ركيزة أساسية في المنتخب رغم مستواه المتواضع مع فريقه مانشستر يونايتد، يقارب ساوثجيت الأمور مع غض الطرف حيال أي انتقادات موجهة له.
لكن ذلك لا يعني أنه ليس «مُطارداً» بما حدث في نصف نهائي مونديال روسيا 2018، حين تقدم رجاله على كرواتيا منذ الدقائق الأولى قبل الخسارة في النهاية 1-2، أو في نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي، حين تكرر السيناريو بالتقدم على إيطاليا منذ الدقيقة الثانية قبل تلقي هدف التعادل في الشوط الثاني والخسارة في النهاية بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي).
كما أن مشوار المنتخب في دوري الأمم الأوروبية، حيث هبط إلى المستوى الثاني بعد ثلاثة تعادلات ومثلها هزائم، بينها خسارة مذلة في ولفرهامبتون على يد المجر صفر-4 في الجولة الرابعة، أدى إلى ضعضعة ثقة الجمهور به وبأساليبه.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©