الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المسابقات» تنتظر تفاصيل مبادرة «اللاعب اليمني مواطناً»

«المسابقات» تنتظر تفاصيل مبادرة «اللاعب اليمني مواطناً»
17 يناير 2023 22:00

 

معتز الشامي (دبي)


لا يزال الحديث مستمراً عن مبادرة المؤتمر العام لكأس الخليج، بالسماح للاعب اليمني بالمشاركة في دوريات المراحل السنية وفرق أندية الدرجة الأولى بالمنطقة، وربما «المحترفين»، حيث تملك الكرة اليمنية لاعبين أصحاب قدرات فنية ومهارة عالية، ولكن نظراً للظروف وتوقف الدوري هناك، وبالتالي تندثر آلاف المواهب، وتضل الطريق إلى الفرق الأولى.
وترحب لجنة المسابقات باتحاد الكرة بالمبادرة، والتي يمكنها أن تفيد في تطوير المراحل السنية بشكل عام في الأندية، بخلاف تطوير دوري الأولى، إذا ما سمح بمشاركة اللاعب اليمني ضمن فرق الأولى لاعباً مواطناً، ما يعني عدم قيده في «خانة» الأجنبي، إلا أن التنفيذ ربما يتطلب وقتاً للمناقشة مع الأندية وبحث كيفية التطبيق.
وعلمت «الاتحاد» أن اللجنة برئاسة أحمد بن درويش، تنتظر وصول حيثيات المبادرة وآلية تنفيذها وفق تصور اتحاد كأس الخليج العربي، الذي يعمم تفاصيل المبادرة على كافة الاتحادات الخليجية بنهاية أبريل المقبل على أقصى تقدير، بعد التنسيق والتشاور بشأنها.
وكانت «الاتحاد» قد انفردت بقرار الاتحاد العُماني لكرة القدم بتبني مبادرة «اللاعب اليمني» وبدء تطبيقها رسمياً مع بداية الموسم الجديد، بعد إدخال التغييرات اللازمة على النظام الأساسي ولوائح المسابقات التي تسمح بمشاركة اللاعب اليمني ضمن فئة اللاعب المواطن.
وتتعلق المبادرة باعتبار اللاعب اليمني «مواطناً»، وذلك لا يعني تجنيسه، ولكن معاملته معاملة المواطن، أو عدم قيده في خانة الأجنبي، وتسمح اللوائح بمثل هذا القرار، والذي يُطبق في دوريات مجاورة، منها الدوري المصري الذي يسمح بمشاركة اللاعب الفلسطيني والسوري وقيده ضمن فئة اللاعب المواطن وليس لاعباً أجنبياً.
ولن يكون الاتحاد العُماني بمفرده الذي رحب بالتطبيق، حيث تطبق الفكرة بالفعل في الدوري القطري الذي يسمح بقيد لاعب يمني إضافي في أنديته، بالإضافة إلى الدوري البحريني الذي أكد السماح بمشاركة اللاعب اليمني أيضاً لاعباً مواطناً، مع إجراء التعديلات اللازمة على لوائح المسابقات خلال الفترة المقبل، ما يرفع العدد إلى 3 دوريات خليجية ستطبق القرار، بينما تبقى اتحادات الكرة في السعودية والإمارات، إلى جانب الكويت والعراق، وذلك رغم موافقة الكويت على المبادرة ولكن من دون القطع ما إذا كانت سيتم تنفيذها من عدمه.
وأكدت بعض الآراء ضرورة عدم التسرع في مثل هذا القرار بالكرة الإماراتية، وذلك بعد زيادة عدد اللاعبين الأجانب الفعل، سواء في دوري الأولى أو المحترفين، بجانب وجود فئة اللاعب المقيم، التي يمكن أن تشهد ضم اللاعب اليمني ضمن تلك الفئة، خاصة أن كرة القدم تعترف فقط بالقدرات والمهارات الفردية لأصحابها بغض النظر عن الجنسية.
من جانبه، أكد أحمد بن درويش عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، رئيس لجنة المسابقات، أن المبادرة تعتبر «إيجابية»، خاصة أن العلاقة بين الشعب اليمني وباقي دول الخليج قوية ومتينة ومتميزة بالفعل، مشيراً إلى أن الكرة اليمنية تستحق أن يتم مد يد العون والدعم لها، وقرار مثل ذلك يفتح الباب لمئات اللاعبين والمواهب للبحث عن طريق في دوريات الخليج عموماً.
وفيما يتعلق بالتطبيق في الإمارات، قال: «لدينا لوائح وفئات كثيرة للاعب الأجنبي، إلا أن المبادرة تحتاج أولاً إلى الانتظار لمعرفة تفاصيلها وآليات تطبيقها، ودعوة الأندية للنقاش، خاصة أندية الأولى، ولكن لا يوجد قرار بذلك حتى الآن، وإن كنا نرحب بأي مبادرة من شأنها أن تفيد وتطور مسابقاتنا بالتأكيد».
وأكد الاتحاد اليمني ترحيبه بتقديم العشرات من المواهب للكرة الخليجية بشكل عام، وشدد عبد الوهاب الزرقي عضو مجلس إدارة الاتحاد، رئيس بعثة اليمن في «خليجي 25»، أن ذلك المقترح من شأنه أن يفيد المواهب اليمنية، ويطور المنتخبات، في ظل توقف الدوري، والمشكلات التي يعانيها في اليمن.
وفيما يتعلق بموافقة عُمان على تطبيق المقترح، وفي الطريق ربما الاتحادان البحريني والكويتي، قال:«هذا خبر إيجابي بالطبع، ولدينا الآلاف من اللاعبين أصحاب الموهبة الفطرية، ويمكنهم أن يتألقوا في الملاعب الخليجية متى وجدوا المساندة والدعم، وفرصة التدريب والالتزام بحياة المحترفين، أو اللاعبين الذين يملكون فرصة اللعب في دوري منظم، وبالتالي نرحب بالتنفيذ، ونمد أيدينا إلى الأشقاء في الخليج، والاتحاد اليمني يرحب بتسهيل مهمة أي دوري يرغب في الاستعانة باللاعب اليمني، من دون أي قيود بالتأكيد».
وأضاف: «لدينا أزمات كثيرة تؤثر على اللاعب اليمني، ولكن رغم ذلك لا زالت اليمن تملك المواهب والقدرات، التي تحتاج فقط إلى فرصة، وأتمنى أن تكون سانحة بعد مبادرة رؤساء الاتحادات الخليجية في المؤتمر العام».
من جهته، أكد عبد الرحمن محمد لاعب منتخبنا الوطني السابق، أن الكرة الإماراتية لديها «شاغر» بالفعل، يمكن من خلاله ضم أي لاعب يمني موهوب، من دون الانتظار إلى مبادرة خليجية في هذا الصدد، وقال: «لدينا فئة المقيم، التي تسمح بضم لاعبين تحت سن الـ 19 عاماً، طالما وجدت فيهم الأندية، مهارة وقدرات فنية متميزة، وربما يمكن للاعب اليمني أن يكون مقنعاً للأندية، خصوصاً دوري الأولى، لتكون بدايته وانطلاقته من هناك، تمهيداً لمنح تلك المواهب فرصة ربما تجد طريقها في المحترفين».
وأضاف:«لن يرغب نادٍ محترف في «المغامرة» والبحث عن موهبة لا تزال بعيدة عن المشاركة، وبالتالي يجب البدء بفئة المقيم وفي المراحل السنية، ومع مرور الوقت يمكن الاستفادة الحقيقية من هذه المبادرة».
وشدد عماد الحوسني لاعب منتخب عُمان السابق، على أن المبادرة من شأنها أن تمنح أملاً للاعبين أصحاب المواهب في اليمن، وقال: «اللاعب اليمني موهوب بالفطرة، وأنا على ثقة أنه إذا وجد الفرصة الكافية سيُبدع في ملاعب الخليج، وهو يستحقها بكل تأكيد».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©