عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
ما زالت الشكوك تُخيّم على المالك الجديد لمانشستر يونايتد، بعد أن قررت عائلة جلايزر بيعه، ودخل السباق طرفان من «العيار الثقيل»، الأول هو السير جيم راكليف أغنى رجل في بريطانيا، والثاني ممثلو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني القطري، وعقد كلاهما اجتماعات مطولة هذا الأسبوع مع مسؤولي «اليونايتد» الحاليين، تتعلق بالمراحل القادمة لعملية البيع.
والشيء الذي أشاع الطمأنينة في قلوب عشاق «الشياطين الحمر» في «أولد ترافورد» وشتى أنحاء العالم، أن الأطراف المتفاوضة كلها متفقة تماماً على ضرورة استمرار الهولندي إيريك تين هاج المدير الفني الحالي، باعتباره الشخص المناسب لهذه المهمة، والقادر على إعادة أمجاد «الشياطين»، حسبما ذكرت صحيفة «الديلي ميرور»، وأنه جاهز تماماً لتمديد العقد الذي وقعه في 2022، لمدة 3 سنوات أخرى.
والإجماع على «العبقري الهولندي» لم يأت من فراغ، وإنما لما حققه خلال أشهر قليلة مع «اليونايتد»، حيث نجح في موسمه الأول حتى الآن، في أن يصنع الفارق مع الفريق، بعد فترة تذبذب وسوء نتائج، شهدها «اليونايتد» أيام النرويجي أولي جونار سولشاير، والألماني رالف رانجينك المديرين الفنيين السابقين.
يذكر أن تين هاج أحرز في فبراير الماضي «كأس كاراباو»، وهي أول بطولة لـ «اليونايتد» منذ 6 سنوات، عندما قاد البرتغالي جوزيه مورينيو وقتها الفريق إلى الفوز بالدوري الأوروبي «يوروبا ليج». ومازال تين هاج ينافس في كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الأوروبي، فضلاً عن نجاحه في انتزاع المركز الثالث في الدوري الإنجليزي «البريميرليج» عن جدارة واستحقاق.
وأجمع خبراء الكرة ومحللوها وكبار المعلقين والمذيعين الرياضيين، في مختلف وسائل الإعلام الإنجليزية، على أن تين هاج يستحق هذه «المكافأة الكبرى»، لأنه أبلى بلاءً حسناً مع «اليونايتد»، ومازال يقاتل مع فريقه في أكثر من بطولة.
يذكر أن إيريك تين هاج المولود في 2 فبراير 1970 «53عاماً»، بدأ مسيرته التدريبية، قبل أكثر من عشر سنوات، وتحديداً في 2012، حيث كان مديراً فنياً لفريق «جو آهيد إيجلز» الهولندي، ثم انتقل إلى ألمانيا لتدريب الفريق الثاني لبايرن ميونيخ، وفي عام 2015 عاد مجدداً إلى هولندا لتدريب أوترخت.
وفي 2017، سطع نجمه وذاع صيته، عندما تولى تدريب أياكس أمستردام، وحقق معه العديد من البطولات «الدوري مرتان والكأس مرتان والسوبر المحلي مرة» وقاد الفريق في 210 مباريات، حقق خلالها 156 فوزاً و25 تعادلاً و29 خسارة.
