الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الإمارات وفرنسا تبحثان تطوير مسارات التعاون الثقافي

نورة الكعبي
22 مايو 2020 00:06

أبوظبي (الاتحاد)
بحثت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، في اجتماع عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي، مع معالي فرانك ريستر وزير الثقافة الفرنسي، تطوير مجالات التعاون الثنائي في القطاع الثقافي والإبداعي، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات خصوصاً في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العالم بفعل تفشي «كوفيد ـ 19». 
وأطلعت معالي نورة الكعبي الوزير الفرنسي على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الإمارات منذ بداية الأزمة الحالية، والجهود التي تبذلها مختلف مؤسسات الدولة لضمان استمرار عجلة الحياة مثل العمل عن بُعد، والتعلّم عن بُعد، والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية. كما أوضحت أن وزارة الثقافة أطلقت البرنامج الوطني لدعم المبدعين المتأثرين بأزمة «كوفيد ـ 19»، حيث يقدم البرنامج دعماً مالياً للأفراد والشركات العاملة في قطاع الصناعات الثقافية وفق آليات ومعايير محددة تضمن لهم الاستمرار في إثراء المشهد الثقافي بالدولة.
وناقشت معالي نورة الكعبي مع معالي فرانك ريستر التعاون تحت مظلة اليونسكو لإصدار دليل السياسات الرقمية لحماية الملكية الفكرية للفنانين وضمان استدامة هذا القطاع، حيث أشار الوزير الفرنسي إلى أن هذه الخطوة ستمكن الفنانين من تقديم محتوى ذي كفاءة عالية عبر الإنترنت ويسهم في مكافحة القرصنة.
واستعرض معالي فرانك ريستر التدابير التي اتخذتها فرنسا للتخفيف من تداعيات تأثير الأزمة الصحية على القطاع الثقافي منها إعادة فتح المكتبات ومحال الكتب والمعارض، وكذلك المتاحف الصغيرة، والنظر في إمكانية إعادة فتح المتاحف الكبيرة والمواقع الثقافية في بداية يونيو أو يوليو، والعمل على إعادة فتح دور السينما في بداية شهر يوليو مع ضرورة التزام جميع الأنشطة بالتباعد الجسدي. 
وأوضح ريستر أن التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع «ألف» يعد علامة مهمة على التعاون الثنائي بين فرنسا والإمارات، بهدف حماية التراث الإنساني وإعادة بناء المواقع في مناطق الصراع، وعبر عن أمله في استكشاف مزيد من الشراكات في المستقبل، منوهاً بأن بلاده تعمل على العديد من المشاريع مع دولة الإمارات في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية منها ألعاب الفيديو وصناعة الأفلام.
جدير بالذكر أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تطوراً مستمراً في القطاع الثقافي بعد افتتاح متحف اللوفر أبوظبي عام 2017، وعام الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي الذي كان فرصة مميزة  لتوسيع أطر المبادرات والمشاريع والبرامج المختلفة، حيث تناول الحوار مواضيع هامة منها الفن والذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي المعرض للخطر وتعزيز اللغتين الفرنسية والعربية في البلدين، ونظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الأسبوع الثقافي الإماراتي في باريس في أكتوبر 2018 بهدف تعريف الجمهور الفرنسي على الفنون والثقافة الإماراتية وتضمن الأسبوع برنامجاً حافلاً وفعاليات منوعة.
كما تحتضن الإمارات جامعة السوربون - أبوظبي التي تأسست في عام 2006 ضمن استراتيجية «الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي» التي ترمي إلى توجيه الدولة نحو اقتصاد الثقافة والمعرفة، وتستقبل الإمارات أكبر جالية من المغتربين الفرنسيين والفرنكوفونيين في بلدان الخليج، وبذلك أصبحت عضواً شريكاً في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©