الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلطان العميمي: العزلة أهدتني فرصة ثمينة للقراءة والبحث والكتابة

سلطان العميمي: العزلة أهدتني فرصة ثمينة للقراءة والبحث والكتابة
4 يونيو 2020 00:06

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أمسية أدبية متميزة استهلتها الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مؤسسة بحر الثقافة في أبوظبي، مرحبة بالباحث والروائي سلطان العميمي الذي حل أول أمس، ضيفاً على مؤسسة «بحر الثقافة» في جلسة أونلاين بعنوان: «تجليات في العزلة» أدارتها الإعلامية السعد المنهالي، بحضور عدد كبير من المتابعين.
وأضافت الشيخة روضة: يكفينا كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، (لا تشلون هم).. هذا السر الذي جعلنا نعيش بأمان، ونحن اليوم في «بحر الثقافة» يسعدنا وجود شخصية إماراتية مبدعة قدمت للتراث الإماراتي والحياة الأدبية الإماراتية الكثير من العطاء والإبداع. 
وفي حديثه عن كورونا والحجر الصحي، قال العميمي: الحظر أتاح لي التركيز على أطروحة الدكتوراه، والاشتغال على المراجع التي تفيدني. كما جلست مع أبنائي أكثر وعملت لهم مسابقات ومعلومات في الهوية واللهجة وتاريخ الإمارات والثقافة العربية. 
وأضاف العميمي عن تجليات العزلة: تيسر لي خلال هذه الفترة البحث الكافي وبشكل أكبر الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وإعادة ترتيب أوراقي بشكل خاص، كما كانت فرصة للبحث عن آفاق جديدة في القراءة. قرأت نحو 80 كتاباً، إضافة إلى قراءات خاصة بدراستي في اللغة والأدب العربي. 
وأشار العميمي إلى أنه اشتغل على مشاريعه الخاصة، حيث أنهى أكثر من كتاب من أعمال والده، من بينها شرح وتحقيق ديوان كبير، كما يشتغل على كتاب عن تاريخ إمارة أبوظبي، وأيضاً عن شجرة الغاف، وهناك أيضاً مجموعة قصصية تضم 16 قصة قصيرة. 
وكشف العميمي أنه يعمل على كتابة رواية جديدة، كما أنه سوف يكمل مشروعه المعجمي «مفردات اللهجة الإماراتية»، حيث تجاوز عددها أكثر من عشرة آلاف صفحة، بالإضافة إلى دراسات أخرى من الشعر النبطي وأعمال توثيقية، ومنها العمل على الثقافة العربية والعالمية، ومدى ارتباطاتنا بالآخر، ومدى ارتباط لهجتنا بالأساطير، وأوضح: أنا دائم البحث عن مكونات تجمعنا مع البشر في أي مكان كانوا، وجميل أن نحتفظ بهويتنا وتراثنا، وأن نجد مكونات مشتركة مع غيرنا، نحن بحاجة إلى السلام الداخلي، وإلى جلسة مع أنفسنا بعد الحظر بسبب الكورونا، لنكون أكثر قوة مع أنفسنا دائماً علينا أن ننتظر من الجهات الرسمية الإجراءات التي تقوم فيها مشكورة، وأنا دائماً أبحث عن اللحظات السعيدة. 
 وفي ختام الأمسية، تلقى مجموعة من الأسئلة حول تصوره لما بعد كورونا والتغيرات التي يتوقعها في العالم، فأشار إلى أن بعض القطاعات، كالصحة والتعليم والنقل يمكن أن تطرأ عليها تغيرات، أما الكثير من العادات فسوف تبقى على حالها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©