الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

يوسف حطيني في اتحاد الكتاب: الزمن كفيل باصطفاء الأعمال الجيدة

الناقد يوسف حطيني والمشاركون في الجلسة (من المصدر)
17 يونيو 2020 22:07
محمد عبدالسميع (الشارقة)
تحت عنوان «القصيدة القصيرة جداً وآفاق المستقبل»، استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في أمسية افتراضيّة حوارية أدارتها الإعلامية مريم علاي، الناقد والأديب السوري د.يوسف حطيني، بحضور الأمين العام للاتحاد الدكتور محمد حمدان بن جرش.
وقال حطيني إنّه ما من جنسٍ أدبي يحلّ محلّ جنس أدبي آخر، نافياً وجود علاقة بين عصر السرعة والقصيدة القصيرة جداً، أو التنافس بين الأشكال الأدبية. وانتقد ما نشهده من كتابة ضعيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، لمن وجدوها فرصةً سهلة لأن يكتبوا أيّ كلام تحت مسمى الشعر، أو أيّ مسمى آخر.
ورأى أنّ الزمن هو الكفيل باصطفاء الأعمال الجيدة، مبيّناً أنّ للقصيدة القصيرة جداً شروطاً؛ أهمها: الإيقاع، والتكثيف، والتقنيات الإبداعية في المفارقة، والإمتاع، وكسر التوقع، كما أنّ وصولها للمتلقي مرهونٌ بموسيقاها ودلالتها ورؤيتها.
وحول ما إذا كانت القصيدة القصيرة جداً نتاجاً تغريبياً أو هي مبثوثة في تراثنا الثقافي، أشار إلى وجودها في المقطّعات التي تتكون في الغالب من أربعة إلى خمسة أبيات متكاملة ذات موضوع، متمثلاً بقصيدة للشاعرة العربية الخنساء تصف مسابقةً بين أبيها وأخيها، كما قرأ عدداً من قصائده القصيرة جداً من مجموعته الشعرية «بنفسجة في سحابة».
ورأى حطيني أنّ الوعي النقدي مطلوبٌ لتأطير هذا النوع من الكتابة، في المصطلح.
وشرح أنّ الإيقاع شرطٌ لازمٌ، لكنّه غير كافٍ لإنجاز قصيدة، داعياً أيضاً إلى الوحدة الموضوعية، وإلى ما أسماه تفريغ الذروة في إيصال القارئ ومفاجأته بالنهاية غير المتوقعة، مطلقاً على «المفارقة» في القصيدة القصيرة جداً اسم «لحظة التنوير»، بإشراك القارئ وإدهاشه، في نوع من التكثيف الذي يمكن أن يصل إلى درجة التحدي.
ورأى أنّ المجاز والرمز تقنيات إبداعيّة تنطبق - بامتياز - على هذه القصيدة، لأنّ التكثيف لا يحتمل غير الإبداع. من جانب آخر، دعا إلى أن نستفيد من وسائل التواصل لخدمة القصيدة القصيرة جداً، بشرط الإبداع الذي يتأتى من القراءة والاطلاع، والفلسفة، وامتلاك الرؤية، واللغة، وفنون السرد، فهذه القصيدة ليست - برأيه - لشخص غير مهتم بالشعر، أو لشاعر لم يكتب قصيدة طويلة، ومثل ذلك القصة القصيرة جداً، التي نذهب إليها من عباءة القصة والرواية وفنون السرد.
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©