الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جلسة حوارية تناقش «ساير الجنة» وصناعة السينما

مشهد من الفيلم (أرشيفية)
9 أغسطس 2020 02:22

فاطمة عطفة (أبوظبي)

السينما صناعة ثقيلة تجمع كل الفنون، وتوصف بأنها «الفن السابع»، وهي تحتاج إلى دعم مادي كبير لأنها مهنة صعبة تأتي بالدرجة الثانية بعد مهنة المناجم، وهي تمتاز بأنها فن ممتع وجميل يستقطب جمهوراً كبيراً من مختلف الأذواق. هذا ما أكده المنتج عامر سالمين في الجلسة الافتراضية التي نظمتها أول أمس وزارة الثقافة والشباب في إطار المخيم الصيفي، وشارك فيها الناقد السينمائي حمد سيف الريامي، والفنانة فاطمة الطائي، إضافة إلى عامر سالمين، وأدارت جلسة الحوار الشاعرة د. فاطمة المعمري.
واستهل سالمين حديثه عن مهرجان العين السينمائي قائلاً: كان المهرجان مهماً على مستوى الإمارات والخليج، وهو يعتبر إنجازاً كبيراً للفن السينمائي. وأشار إلى الجوائز التي حصدها فيلم «ساير الجنة» مؤكداً: الجوائز هي للسينما في الإمارات، ونحن جزء من هذا العمل الذي فاز بتسع جوائز وشارك في 35 مهرجاناً، وهو يستحق أن يكون أيقونة السينما الخليجية. وأضاف: نحن كلنا سفراء للإمارات، ونوه بأهمية دور وزارة الخارجية، حيث تقوم السفارات بعرض الأفلام الإماراتية وتعريف العالم بثقافتنا وتراثنا. 
وحول الحراك السينمائي في دولة الإمارات وكيف يمكن صناعة اقتصاد سينمائي، قال سالمين: السينما الإماراتية موجودة لكن لم تصل لمرحلة الصناعة، لأن السينما تحتاج إلى موارد مالية، السينما موجودة لكن ليست مدعومة، وهي الصناعة الوحيدة التي نجحت دون دعم، هناك تنوع في الأفلام السينمائية في شباك التذاكر، لكن لو عندنا دعم أكبر كنا سنصل بشكل قوي. وأضاف موضحاً أن أصعب مهنة على مستوى العالم هي عندما ينفذ المخرج فيلماً يحط روحه وجهده فيه وينتظر ردود أفعال الجمهور، ولذلك لما عرضنا الفيلم «ساير الجنة» في برشلونة كانت الصالة مليئة بالجمهور الذي حافظ على الهدوء التام إلى أن انتهى العرض، حيث صفق لمدة خمس دقائق، وهذا يعني أن تقدم ثقافة بلدك إلى الآخرين عن طريق فيلم. نحن من لا شيء عملنا شيئاً، وعندنا طموح أن نعمل الأفضل في هذه الصناعة، لكن نحتاج إلى دعم وتركيز في العمل.
وانتقل الحديث إلى النقد، وحول دوره في رفع مستوى السينما، أكد الناقد حمد الريامي قائلاً: حضرت عرض فيلم «ساير الجنة»، حيث كانت الناس تتكلم وتصف إعجابها بالفيلم، وعن التمثيل والخط الفني، وهذا هو الحراك الذي جعل السينما تتطور. وأشار الريامي إلى اهتمام الشباب بالسينما قائلاً: الشباب غير مقصر في صناعة الأفلام أياً كان نوعها، لأن أي صانع لفيلم ما سواء لمجرد الربح أو الترفيه فهذا يعني أنه يقدم قصة من الموروث الإماراتي، لكني أتمنى من الأعمال القادمة أن تكون متقدمة أكثر كما فيلم «سائر الجنة»، وعلى الإعلام أن يعرف بالسينما الإماراتية أكثر، يجب أن تصل للجمهور كما يجب أن يكون الجمهور متقبلاً هذه الأفلام، موضحاً أن النقد ضروري لأنه يشارك في أن يصل بالعمل إلى النجاح.
وبدورها، أشارت الفنانة فاطمة الطائي إلى مرحلة تصوير فيلم «ساير الجنة» والمعاناة التي تسبب فيها الطقس الحار، حيث قدمت دور الأم الحامل وهو ما يحتاج أيضاً لإضافات في تغيير الشكل عند التصوير، كما كان طاقم العمل ينتقل من مكان إلى آخر. وأكدت أن هذا العمل له بصمة عند عشاق السينما الإماراتية من النص إلى التصوير وأيضاً الإنتاج، فهو فيلم مختلف عن بقية الأفلام لأن التعامل مع الأطفال كانت فيه عفوية ومتعة وعطاء غير محدود، وحبنا لهذا العمل أعطانا قدرة على تحمل الحر والتعب. وأوضحت أنها تحب أن تعمل مع الأطفال لعفويتهم، كما نصحت الشباب بأن يتعبوا على أنفسهم بالجهد والثقافة قبل التفكير بالشهرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©