الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مبدعون في ندوة افتراضية لـ «الفجيرة الثقافية»: حسن شريف استبسل في الدفاع عن أفكاره

حسن شريف في مرسمه (أرشيفية)
22 سبتمبر 2020 03:40

محمد عبدالسميع (الشارقة)

استذكر فنانون وأدباء انطلاقة الفنان التشكيلي الراحل حسن شريف، ورؤيته في تجديد اللوحة التي طرح من خلالها أسئلة الحداثة أمام السائد والتقليدي في سبعينيات القرن الماضي وما تلاها، كمبدع سابق لعصره، في رحلة حافلة بالاشتغالات الفكرية والعملية.
وقالوا، في ندوة افتراضيّة نظّمها المتحف الرقمي للفن التشكيلي الإماراتي التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية والثقافية، أمس الأول، بعنوان «حسن شريف في ذاكرة الفن»، إنّ تحديات هذا الفنان أسهمت في تأكيد إنسانيّته وحضوره الفني لكلّ من عرفه، ولاسيما أنّه كان مستبسلاً في الدفاع عن أفكاره وما يؤمن به، في فترة زمنية كان من الصعب فيها على الجمهور والمؤسسة الثقافية قبول التجديدات الجديدة في عالم الأدب والفن.
وفي الندوة التي شارك فيها رئيس جمعية الفجيرة الشاعر خالد الظنحاني، وأدارتها الإعلامية السورية رشا الملاح، تحدّث الأديب عادل خزام عن صداقته مع الراحل، مؤكّداً أنّ الجانب الفني لهذا الفنان لا ينفصل بحال عن الجانب الإنساني، متطرقاً إلى رؤية حسن شريف وأسئلته الوجوديّة، وتأملاته في معنى الحياة، كما تحدث خزام عن إرهاصات الطفولة لدى شريف وبواكيره الإبداعيّة، وثورته الموضوعيّة في عالم الفن، بعد عودته من الخارج واهتمامه بتدريب الأجيال تدريباً صحيحاً في مرحلة فنيّة مليئة بالتحديات.

  • عادل خزام ونجوم الغانم وخليل عبد الواحد (من المصدر)
    عادل خزام ونجوم الغانم وخليل عبد الواحد (من المصدر)

وتناولت الشاعرة والمخرجة نجوم الغانم مراحل عملها مع الفنان حسن شريف ومعرفتها بإبداعاته وآفاقه عن قرب، وهو ما مكّنها من أن ترصد في فيلم تسجيلي أخرجته، أفكاره الفلسفيّة ورؤيته الابتكاريّة واهتمامه بمنطلقاته الفنية في فترة الثمانينيات، وفكرة الفيلم التي تأخرت قليلاً في تنفيذ اللقاءات المصوّرة، وألقت الفنانة الغانم الضوء على تجربة الفريق الواحد في العمل مع الفنان الراحل، ودفاعه الواضح عن الشكل الفني الذي آثره، ومرضه وتحديه للمرض، ورحلته الطويلة مع التصميم والإبداع.
كما قرأت الغانم مقتطفات شعريّة مؤثّرة مما كتبته في حسن شريف، متناولةً ضغوطاته النفسيّة وفرحته بالإنجاز، والمفاصل الإنسانيّة التي خاضها أمام مشروعه الكبير وحلمه في الحياة.
ومن جانبه، قدّم الفنان التشكيلي خليل عبد الواحد شهادةً إبداعيّةً حول أستاذه الفنان حسن شريف ومنهجيّته وصبره على تلاميذه، ودأبه في تعليمهم المفيد، وفتح آفاقهم نحو الاختلاف وترك البصمة الفنيّة في التعليم الثقافي والبصري، كموضوعين مترابطين لا ينفصلان، يؤشران على نقاط الضعف وأوجه القوّة في أساسيات العمل الفني. وهو ما جعل تلاميذه يتحسسون مواقعهم في عالم الفن، مؤكداً أنه لم يكن يسعى ليوجد نسخةً عن نفسه، بل ليخلق طلاباً لهم بصمتهم ورؤيتهم.
وعبّر خالد الظنحاني في مداخلته عن أهمية الاحتفاء بالفنان حسن شريف واستذكار جهده، مؤكّداً أهميّة ما يقوم به المتحف الرقمي للفن التشكيلي الإماراتي لتأكيد وجود هؤلاء الفنانين الكبار في ذاكرة الأجيال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©