الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مؤتمر «المتحف المتطور» يناقش سبل التواصل الرقمي مع الجمهور

جانب من المؤتمر
14 ديسمبر 2020 18:18

محمد عبدالسميع (الشارقة) - يناقش مؤتمر «المتحف المتطوّر: التأقلم، التعلّم، والعرض في العصر الجديد»، الذي تنظّمه هيئة الشارقة للمتاحف، سبل التواصل مع الجمهور افتراضيّاً لمواجهة تحديات تفرضها ظروف مشابهة لجائحة كورونا، اعتماداً على حضور الجانب الافتراضي في نقل النشاطات الثقافية والعلميّة والمعرفيّة على مستوى العالم، ومنها الجانب المتحفي الذي يستلزم تحضيرات خاصّة تزداد تحدياتها نظرياً في توفير الاندماج والانسجام والتفاعل عن بعد مع مقتنيات هذه المتاحف.
ويشارك في المؤتمر، الذي يستمر يومين، خمسة عشر باحثاً وخبيراً متحفيّاً لقراءة تجربة متحفيّة جاذبة وشاملة للشروع بنقل مقتنيات المتاحف إلى العالم رقميّاً، وذلك بعرض تجارب تجاوزت قيود الجائحة والإجراءات الاحترازيّة المفروضة على المتاحف بسبب «كورونا».
وأكّدت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، أهميّة العمل المتحفي في الشارقة، بتوجيهات من صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واهتمامه بهذا الجانب كجزء أصيل ومهم في مشروعه الثقافي، مضيفةً أنّ المؤتمر يهدف إلى تعزيز الجانب الأكاديمي ومناقشة التجارب المتحفيّة في العالم، بمشاركة خمسة عشر خبيراً يلقون الضوء حول تجاربهم المتحفيّة وتطويرهم العمل في ظلّ جائحة كورونا.
وحول «مستقبل المعارض المتحفيّة» تحدث كلٌّ من الخبيرين: ليث كارلسون المدير التنفيذي لمتحف المستقبل بدبي، وتيم لاب عضو المجموعة الفنيّة باليابان، في الجلسة التي أدارها فريدرك جمينر الأستاذ المساعد بكليّة العمارة والفنون والتصميم في الجامعة الأميركيّة في الشارقة.
وعرض كارلسون لموضوع تطوير التكنولوجيا المتحفيّة من خلال الزيارات الرقميّة، كخيار موضوعي ومهم في ظلّ القيود المفروضة على زيارة المتاحف في ظلّ انتشار الفيروس، متوقّعاً عودةً للمتحف بالشكل المعتاد قبل الجائحة، وأضاف أنّ من أهم تحديات العمل المتحفي الرقمي أو الافتراضي توفير العرض الممتع الذي يضعهم في سياق الموضوع ليتفاعلوا مع الجوانب المتحفيّة التي يتنافذون من خلالها على المحتوى، وكذلك تعزيز التواصل العاطفي والاجتماعي في هذه الزيارات باستخدام الأجهزة والتكنولوجيا الافتراضية دون القدوم الفعلي لأرض هذه المتاحف، خاصّة في ظلّ العلاقة الحميمة التي تنشأ وتتطوّر من خلال الزيارات المعتادة، فكان السؤال المطروح هو كيف نعمل على توفير المشاعر والتفاعلات في هذا الموضوع.
وتحدّث كارلسون كذلك عن جهود متحف المستقبل بدبي لتعزيز استخدام المنهجيات التكنولوجيّة وتقديم الحلول والابتكارات، بتعزيز الجانبين: الرقمي والحسّي في إتاحة المتاحف للزوّار افتراضيّاً، لحفزهم على الاستمرار في التواصل معها.
من جهته، أكّد الخبير لاب حضور الوسيلة الرقميّة في كلّ الأنشطة على المستوى العالمي، بما في ذلك الجانب المتحفي الذي يحتاج مع الزيارات الافتراضيّة إلى تفاعل وانسجام ومتعة في التجوال الرقمي، خاصةً حين يحتاج الزوّار إلى الإجابة عن أسئلتهم في جوانب معيّنة، وهو ما يستلزم الاحتياط لكلّ ذلك. وقال لاب: إنّ زيارة المتاحف تعمل على تعزيز المعارف والمعلومات المتحفيّة، ما يضعنا أمام تحديات التواصل الرقمي وما يتعلّق بها من جوانب إبداعيّة وابتكارات تكنولوجيّة مصاحبة تحقق هذا الهدف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©