الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حسن شريف .. تفكيك جمالية الفوضى

من الجلسة النقاشية (من المصدر)
22 يناير 2021 00:14

نوف الموسى (دبي)

تناول الفنانون التشكيليون، خلال نقاشهم كتاب «حسن شريف.. محطات وتجارب وشهادات» للكاتبة والصحفية رشا المالح نقاطا محورية، هي أن الفنان حسن شريف ليس فناناً تركيبياً، يتبع الأسلوب التركيبي، وذلك بحسب الفنان محمد فهمي، معتبراً أنه خطأ شائع بين الناس وحتى في نقاشات المثقفين أنفسهم، معتبراً أن الفن التركيبي هو «فن تفكيك الأشياء من صيغتها التقليدية، ثم نقلها إلى تركيب وترتيب جديد بفكرة جديدة»، بالمقابل فإن الفن المفاهيمي هو «فن خلق الفكرة من عدمية الأشياء، من الفوضى، من جماليات الأشياء المنبوذة، وقد تكون نماذج موجودة في البيئة وفي التراث». وجاء ذلك خلال الجلسة الافتراضية التي نظمتها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وأدارها الفنان والمعماري محمود الرمحي، متسائلاً عن حضور الكتابة، وإمكانية تفسيرها للفن البصري، أكدت حولها الكاتبة رشا المالح، أن تجربة الكتابة عن الفنان حسن شريف بحد ذاتها رحلة تحد ومسؤولية كبيرة، شكل الخط الأساسي فيها: التوجه لقارئ غير متخصص في الفنون البصرية، وتحديداً الفن المفاهيمي، الذي يمتلك أدواته الخاصة. 
«محدودية المعلومات»، أبرز التحديات البحثية للكاتبة رشا المالح، لذلك جاء التعاون الاستثنائي من خلال إجراء لقاءات مع فنانين تشكيليين، عاصروا الفنان الراحل، إلى جانب بحث علمي قدمته الباحثة الإماراتية مي القايدي.
وأوضح الفنان محمد فهمي، أن الفنان حسن شريف قدم تجربة مهمة لمسيرة الفن التشكيلي لدولة الإمارات، واصفاً علاقته بالفنان الراحل، رغم الصداقة التي كانت تجمعهما، بأنها اتسمت دائماً بالإشكالية، حيث تضمنت الحوارات نوعا من التصادمات، وقال حول ذلك: «حسن شريف كان يبحث عن جمالية الفوضى، جمالية تفكيك الأشياء وإعادة تركيبها. وفي الحقيقة لم اعترض على تلك المفاهيم، بل لاتهامه الفنانين التقليديين، بأنهم يمارسون التقليدية البحتة، المرتبطة باللوحة والنحت والتصوير».  
أشارت الفنانة د. نجاة مكي إلى حالة المعارضات التي كان يواجها الفنان حسن شريف عند اشتغاله على فكرة معينة، خاصة أنه لم يكن يتردد أبداً في تنفيذها، ولفتت مكي إلى البعد الإنساني في شخصيته، وهو أنه مهما كانت شدة اختلافه مع شخص، وكان فناناً جيداً، يقف معه ويسانده. 
وارتحل الفنان إحسان الخطيب إلى أن ما قدمه الفنان حسن شريف، هو خارج عن المألوف في الثقافة التشكيلية الإماراتية، معتبراً أنه رغم الاختلافات الفكرية، إلا أنه لم تولد لدية أية عداوات، ما سمح لها بأن تكون ثقافة متطورة وسريعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©