الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كُتّاب الإمارات» يقرأ «الفصحى في التراث المحكي»

عبد العزيز المسلّم
5 فبراير 2021 00:02

محمد عبدالسميع (الشارقة)

أوصى أدباء وباحثون في التراث بالعمل على إصدار معجم يتتبع جذور اللفظ الإماراتي وعلاقته باللغة الفصحى، مؤكّدين غنى البيئة الإماراتيّة وتنوّعها، وما مدّتنا به دواوين الشّعر النبطي والشعبي والدراما والمقاربات اللهجيّة من كنوز تشكّل أرضيّة خصبة لهذا المعجم.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتراضيّة «الفصحى في التراث الإماراتي المحكي»، التي نظّمها اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وشارك فيها الخبير التراثي د. عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث والباحثة عائشة الغيص، بالإدارة الإعلاميّة والأديبة عائشة العاجل. 
ورأى د.المسلّم أنّ دراسة اللهجة المحليّة وارتباطها بالفصيح من القول هي مَهَمَّة جليلة، وخاصّةً أنّ جوانب كبيرة من هذه اللهجة الجديرة بالتتبّع غير موجودة في القواميس والمعاجم، مشدداً على أهمية قيام أبناء الإمارات المتخصصين بدراسة سياقات الألفاظ ودلالاتها وعلاقاتها مع الفصحى، لأنّهم الأقدر على فهم ذلك.
وقال المسلم إنّ الشّعر هو أهمّ مكنز للهجة الإماراتيّة، فهو بمثابة المخزن الكبير لها في أشعار قديمة منذ المايدي بن ظاهر والشعراء الرّواد وموثّقي الشّعر والتراث الإماراتي الذين حفظوا مكوّنات اللهجة في بيئاتها بين البادية والسهل والجبل والحضر. 
من جهتها، أكّدت الباحثة والأديبة عائشة الغيص أنّ اللهجة الإماراتيّة هي لهجة فصيحة في حروفها ومضامينها، عند القيام بدراسة وتحليل الألفاظ التراثيّة المحكيّة، وما يدخل على الأصل اللفظي من تسكين وحذف وعدم التزام بالنّحو، بينما الدلالة هي دلالة فصيحة في معظمها، وإن استخدمت في التداولات الشعبيّة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©