الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جائزة الشيخ زايد للكتاب تكرم الفائزين في دورتها الـ15

محمد المبارك يلقي كلمته المتلفزة خلال حفل تكريم الفائزين (الصور من وام)
25 مايو 2021 03:35

فاطمة عطفة و«وام» (أبوظبي)

 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كرمت جائزة الشيخ زايد للكتاب، أمس، الفائزين في دورتها الخامسة عشرة خلال حفل هجين عقد بشكل حضوري وافتراضي، بالتزامن مع فعاليات الدورة الثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تستمر إلى 29 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. حضر حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب عدد من المسؤولين والكتاب والأدباء والفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة عشرة. 

  •  بعض المكرمين يتحدثون خلال الحفل عبر الواقع الافتراضي
    بعض المكرمين يتحدثون خلال الحفل عبر الواقع الافتراضي

تُعد الدورة الخامسة عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب الأكبر في تاريخ الجائزة من حيث عدد الترشيحات حيث استقبلت الجائزة 2349 ترشيحاً خلال 2020/2021 بزيادة نسبتها 23% بالمقارنة مع الدورة الماضية. وفاز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 106 فائزين وفائزات من 26 دولة منذ إطلاقها عام 2006، واستقبلت أكثر من 19 ألف ترشيح من 71 دولة في فروع الجائزة الـ9، فيما تصل قيمة الجائزة إلى 7 ملايين درهم. وأطلقت جائزة الشيخ زايد للكتاب منحة الترجمة في عام 2018 حيث تمت ترجمة 9 أعمال فائزة إلى 5 لغات عالمية منذ إطلاق المنحة، إضافة إلى تنظيم أكثر من 60 ندوة ثقافية حول العالم. وقال معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في كلمة تلفزيونية ضمن حفل افتراضي، إن تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب يأتي لتكريم إبداع الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة عشرة، إذ أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته الكريمة لجائزة الشيخ زايد للكتاب باعتبارها واحدة من أعرق الجوائز التقديرية الأدبية في العالم العربي. وأضاف المبارك أن لغتنا ليست إرثاً محفوظاً ومتوارثاً للأجيال القادمة فقط بل هي جانب حيوي من جوانب الحياة المعاصرة ومكون جوهري للهوية، حيث نكرم مجموعة متنوعة من الأعمال المتميزة وإسهاماتها المهمة. وفي ختام كلمته، هنأ المبارك الفائزين، متمنياً لهم المزيد من النجاحات، وأن يلهم إنجازهم المتفرد المزيد من العقول العظيمة في جميع أنحاء العالم للإبداع والابتكار. 

احتفاء بالمبدعين
من جانبه، قال الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تحتفي بالمبدعين والباحثين الفائزين في الدورة الخامسة عشرة من الجائزة، الدورة التي شهدت على الرغم من «الجائحة» وما تفرضه من تحديات نمواً غير مسبوق في أعداد الترشيحات، وفي ذلك شهادة على المكانة الرفيعة التي باتت تتبوأها الجائزة عربياً وعالمياً لما تتبع به من موضوعية ودقة وتميز. وأضاف أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تتمتع بالقدرة على الجمع بين القيم العلمية والأخلاقية لتظل الجائزة اسماً على مسمى حيث أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» قيم الخير في وجدان كل إماراتي، وهو يبني مجتمع الإمارات ودولة الاتحاد ويواجه التحديات بخصاله الرفيعة قولاً وسلوكاً. وقال الدكتور علي بن تميم، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» بلغ بالعلم والخلق ذرى المجد فكان صبوراً وحكيماً في شتى الظروف والأحوال، وبحكمته وحنكته وتخطيطه جنى شعب الإمارات أطيب الثمار وظلت قيمه التي تلقاها عن آبائه حية راسخة حتى صارت منهاج عمل ورؤية عند صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومصدر إلهام وقدوة عند صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يرعى حفل جائزة الشيخ زايد للكتاب تقديراً من سموه للثقافة ودورها الفاعل في البناء الحضاري، ومد جسور التعايش والتآلف، وتعزيز قيم العلم والمعرفة والسلم والتسامح. 

فلسفة العطاء والتميز
وأضاف أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خاطب مجتمع الإمارات في بداية ظهور جائحة «كورونا» بقوله «هذا الوقت سيمضي لا تشلون هم» والذي صار عنواناً للمرحلة، ونبراساً هادياً يستنهض الهمم ويبعث على التفاؤل ويطلق الطاقات الإيجابية ويطرد اليأس ومشاعر الإحباط، مؤكداً أن قيادة سموه الحكيمة هي البوصلة التي تقودنا إلى بر الأمان.
وأكد أن جائزة الشيخ زايد للكتاب بنيت على فلسفة العطاء والإبداع والتميز وتأسست على منظومة القيم الإنسانية العليا التي تؤمن بالحوار والتعايش والتسامح وتتخذ العلم والمعرفة منهجاً، وهو ما يتضح في أعمال الفائزين الذين يتجاوزون اليوم منذ انطلاق الجائزة في عام 2006 أكثر من 100 أديب وباحث ومفكر ومترجم ودار نشر من المنطقة العربية والعالم بأسره. 

الفائزون: اعتزاز وافتخار
وقال الباحث المصري الدكتور سعيد المصري الفائز بالجائزة في فرع «التنمية وبناء الدولة» عن كتاب «تراث الاستعلاء بين الفلكلور والمجال الديني» الذي أصدرته دار بتانة للنشر والتوزيع عام 2019، إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تتسم بالنزاهة والشفافية وتعطي الإبداع أهمية كبرى على أي اعتبارات أخرى فيما يتعلق باختيارات الفائزين بفروعها المختلفة وعمليات التحكيم. وأعرب عن اعتزازه وفخره بفوزه بجائزة الشيخ زايد للكتاب وانضمامه إلى قائمة نخبة من المبدعين والأدباء. 
ومن جانبه، قال الباحث التونسي خليل قويعة الفائز بالجائزة في فرع الفنون والدراسات النقدية عن كتاب «مسار التحديث في الفنون التشكيلية من الأرسومة إلى اللوحة» الصادر عن دار محمّد علي للنشر عام 2020، إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تُعد نقطة ضوء مشعة على مستوى العالم كونها تفتح الطريق من أجل أن ينطلق الكتاب إلى حوار آخر من شأنه أن يحقق التراكم المعرفي وبناء الضمير الثقافي الحي. وأضاف: إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تسهم في خلق حوار ثقافي شامل حول موضوعات واقع الثقافة عربياً وعالمياً خاصة فيما يتعلق بتنمية روح الإبداع والتجديد والإنتاج الفكري كونها تحقق مقاربة معرفية تنتج الأفكار والقيم. من جانبها، قالت الباحثة الأميركية طاهرة قطب الدين الفائزة في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى عن كتاب «الخطابة العربية: الفن والوظيفة» الصادر عن دار بريل للنشر عام 2019، إن جائزة الشيخ زايد للكتاب لها أهمية وقيمة كبيرة كونها تسهم في بناء جسور التبادل الفكري بين الشرق والغرب. 

  • جانب من حفل التكريم
    جانب من حفل التكريم

قائمة الفائزين بالجائزة
ضمّت قائمة الفائزين بالجائزة، التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، سبعة أدباء وباحثين من مصر وتونس والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى دار نشر لبنانية. وفازت في فرع الآداب الكاتبة المصرية إيمان مرسال عن كتاب «في أثر عنايات الزيات» الصادر عن دار الكتب خان عام 2019، فيما فاز الكاتب التونسي ميزوني بنّاني في فرع أدب الطفل والناشئة عن قصة «رحلة فنّان» الصادرة عن دار المؤانسة للنشر عام 2020، وفاز في فرع الترجمة المترجم الأميركي مايكل كوبرسون عن كتابه «Impostures»، وهو ترجمةٌ لكتاب «مقامات الحريري» من اللغة العربية إلى «الإنجليزية»، وأصدرته مكتبة الأدب العربي التابعة لجامعة نيويورك - أبوظبي عام 2020. وفازت الباحثة السعودية الدكتورة أسماء مقبل عوض الأحمدي بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع المؤلِّف الشاب، عن دراسة بعنوان «إشكاليات الذات الساردة في الرواية النسائية السعودية - دراسة نقدية 1999 - 2012»، الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون عام 2020. وفازت دار الجديد اللبنانية بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع النشر والتقنيات الثقافية، تقديراً لإسهامها في تسليط الضوء على موضوعات منسيَّة ومهملة في النشر العربي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©