أبوظبي (الاتحاد)
نظم «بيت الحرفييين» في قصر الحصن برنامجاً عملياً لمن يريد أن ينمي مواهبه الثقافية والتراثية، من خلال ورش عمل تستمر على مدار أسبوع لتعليم فنون الفخار، ونقش الحناء، وصناعة الزوارق.
في «ركن الحناء» أبدعت أليزه تمالي في تصميم رسوم ونقش الحناء على أيدي الشابات والأطفال، حيث رسمت زخارف تراثية تزين أيادي الصبايا وهي خاصة بالأعراس والمناسبات السعيدة.
تقول تمالي: فن الحناء من أجمل الفنون التراثية التي تزين أيادي الشابات بنقوشها الجميلة، وبالعودة إلى الزمن القديم، لم تكن هناك رسومات ناعمة بل كانوا يرسمون على الأيدي خطوطاً مختلفة بألوان الحناء الغامقة، أما اليوم فلدينا أكثر من لون للحناء وأكثر من شكل للزخرفة حسب طلب الفتاة.
أما في ركن صناعة القوارب، فقد اشتغل كل من الشابين علي سليمي وأحمد النكاس، على تدريب المشاركين لمن يرغب في تعلم صناعة القوارب البحرية من خلال نماذج من الخشب الملون، والذي يتم تلوينه حسب رغبة المتدربين.
وأشار سليمي إلى أن هذه الورش مفيدة للمتدرب، من حيث التواصل والتعامل مع الآخرين لتعلم أشياء من تراث الإمارات والمجتمع الإماراتي، ومن خلال هذه الورش يكتسب المشارك مهارة تركيب قطع الشراع، وهو نموذج مصغر للقارب الذي كان أجدادنا وآباؤنا يستخدمونه في صيد السمك والغوص.
وبدوره، أكد أحمد النكاس على أهمية هذه الورش، التي يقبل عليها الكبار والشباب والأطفال، ليطلعوا على تراث أجدادنا الذين كانوا يسافرون بالقوارب الخشبية ويبحرون بها للغوص والبحث عن اللؤلؤ. وأضاف النكاس أنه تعرف على الكثير من أسرار التراث من خلال حكايات والده الذي كان يرويها عن جده «النوخذة» خلال عمله في البحر، وقد شاهد صوراً لجده، والتي احتفظ بها والده، وهو يقصد البحر للصيد والغوص.