الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كُتّاب وأدباء ومثقفون عرب: محمد بن زايد قائد مشروع ثقافي وحضاري عربي شامل

كُتّاب وأدباء ومثقفون عرب: محمد بن زايد قائد مشروع ثقافي وحضاري عربي شامل
18 مايو 2022 02:20

ساسي جبيل (عواصم)

كان لانتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» رئيساً للدولة الصدى الواسع لدى المثقفين في الإمارات والوطن العربي، فسموه نصير وداعم للثقافة والمثقفين، وصاحب أيادٍ بيضاء على الإبداع والمبدعين. وبهذه المناسبة الوطنية الكبيرة تحدث عدد من المفكرين والكتاب والإعلاميين العرب ل«الاتحاد الثقافي» عن مكارم سموه على الثقافة والمبدعين.

راعي الثقافة الأول
إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، هو صاحب مقولة «العلم والثقافة جزء لا يتجزأ من إرثنا الحضاري، ومن العملية التنموية، ومن بناء الإنسان والهوية المنفتحة الواثقة بنفسها، دون أن تتنكر لقيمها وأصالتها وتراثها»، هذا ما قاله الخبير الثقافي الإماراتي خالد الظنحاني رئيس مؤسسة الرّخ للنشر، مؤكداً أن الثقافة والإبداع دائماً ما كانا يرسخان حوار الحضارات والتقاء الشعوب، فالثقافة في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لغة مشتركة عابرة للحدود تترسخ بها قيم المحبة والتسامح والحوار بين الأمم، وقد أولت الإمارات وما زالت تولي أهمية كبيرة للثقافة والأدب والعلم والمعرفة، وهي تضعها جميعاً على رأس سلم أولوياتها، وتحرص على رعاية وتشجيع المثقفين والأدباء من الدول العربية، في الوطن وفي مختلف دول العالم.

  • خالد الظنحاني
    خالد الظنحاني


وقد لقيت الثقافة من صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» مكارم كثيرة تخدم العلم والمعرفة من ضمنها تخصيص 6 ملايين درهم كل عام لشراء كتب قيّمة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب لرفد المكتبات المدرسية بها. كما أن سموه يرعى بناء مشروع حضاري ثقافي شامل يستوعب كل جوانب الأصالة والمعاصرة، الوطنية والإنسانية.
والحال أن مكاسب الثقافة في الدولة كثيرة من منطلق رؤية سموه، وذلك بمجموعة المهرجانات الأدبية والملتقيات الفكرية والجوائز الثقافية التي تستضيفها المؤسسات الحكومية والأهلية في مختلف إمارات الدولة، والتي صبغت بيئة المجتمع الإماراتي بصبغة ثقافية ملهمة وأثيرة. 
وهناك جوانب متنوعة في مسيرة الحياة الثقافية في الدولة، مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب ومعرضي أبوظبي والشارقة الدوليين للكتاب، ومهرجان طيران الإمارات للآداب، وأيام الشارقة المسرحية، وبينالي الشارقة، ومهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، وغيرها من المحطات المضيئة في الثقافة الإماراتية.

  • محمد علي الحسيني
    محمد علي الحسيني

نهضة حضارية
وقال الدكتور محمد علي الحسيني.. أمين عام المجلس الإسلامي العربي بلبنان: لا تقتصر نهضة الإمارات الحضارية على الجانب العمراني فحسب، إذ رافقتها منذ التأسيس، وتطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، نهضة موازية تمثلت في عمران الإنسان ثقافة وفكراً.
واليوم مع تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئاسة الدولة تظهر هذه النهضة، وتنطلق إلى تحقيق مزيدٍ من الإنجازات من خلال تنظيم الأحداث الثقافية والفعاليات الفكرية الكبيرة، وكان سموه ولا يزال المحرك الأول لها. إن احتضان دولة الإمارات في السنوات الماضية الكثير من الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية وأيضاً المؤتمرات والملتقيات والمنتديات الفكرية جعلها مركزاً فكرياً وثقافياً بارزاً في الإقليم والعالم، ولا يقتصر نتاجها على المشهد الثقافي المحلي داخل الدولة فقط، فالمبادرات الثقافية والفكرية الإماراتية المتنوعة تخدم أيضاً الثقافة العربية والإسلامية والعالمية، وخير دليل على ذلك أن أهم الجوائز الإبداعية العربية أنشأتها مؤسّسات ثقافيّة إماراتية فاعلة، رسمية وخاصة، لأن دعم الثقافة والنهوض بها مشروع وهدف دائم لكافة الجهات في الدولة.
وقد كان لهذه الجوائز صدى كبير، عربياً وعالمياً، لأنها تمثّل مكوناً بارزاً من مكونات رؤية ثقافيّة شاملة، واستثمار استراتيجي في الإنسان. 
وهذه النهضة الثقافية والأدبية تتلاقى وتتفاعل مع مبادرات المحبة والسلام والتسامح والانفتاح والتعايش مع الآخرين وتواصل الحضارات على أرض الإمارات، وقد كرست الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد نهج التعددية الثقافية. وباتت الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان وحوار الثقافات واحترام الآخر. وكانت الاتفاقيات الإبراهيمية ترسيخاً لقيم التسامح والحوار والتعايش بين الشعوب والأديان بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.

الريادة الثقافية
وقال الكاتب والباحث السوداني إبراهيم التيجاني إبراهيم، إن الحديث عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، تتقاصر الأحرف والكلمات دون أن توفيه حقه كاملاً، لأن سموه مدرسة متكاملة المنهج، وهو على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث لعب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد دوراً بارزاً في التنمية والتطوير والارتقاء بالإنسان في الإمارات، وفي مجال الثقافة حمل سموه مشعل الريادة الثقافية في الإمارات وعزز قيم التسامح والتعايش الحضاري والثقافي والديني القائم على أسس الاحترام والتقدير المتبادل.

  • إبراهيم التيجاني إبراهيم
    إبراهيم التيجاني إبراهيم

ولابد كذلك من الإشارة إلى دور سموه الكبير في الدعم اللامتناهي لقطاع التعليم العالي ومراكز الأبحاث داخل وخارج الدولة، بالتشييد والرعاية والابتعاث الخارجي، ولم يقتصر دور سموه فقط على الدعم وإنما شمل أيضاً المتابعة والتحفيز والجوائز تشجيعاً على الاستزادة من المعرفة وتعزيز انتشار القيم السامية سعياً لتقدم الوطن والإنسانية جمعاء. وتشهد بذلك الإنجازات الكثيرة والمكاسب الكبيرة في مختلف القطاعات التنموية والثقافية والاجتماعية.

  • عز الدين بوركة
    عز الدين بوركة

رؤية استراتيجية
بدوره، قال عز الدين بوركة، الشاعر والباحث الجمالي المغربي، إن كل فعل ثقافي وفني واجتماعي يرنو إلى تنمية المجتمع يحتاج إلى رعاية ودعم يفتح أبواب العلم والثقافة أمام كل فئات وطبقات المجتمع، مما يساهم بشكل فعال في خلق أجيال واعية بشرطها الوجودي، وهو شرط يتعلق أساساً بنماء الفرد والمجتمع على حد سواء. 
وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، داعم دائم للثقافة والعلم. ولنا في إنجازات الدولة خير أمثلة.. إذ إلى جانب ما تحقق من رخاء اقتصادي احتلت أيضاً الثقافة والفنون بكل تجلياتها البناءة، مكانة رفيعة في فكر صاحب السمو رئيس الدولة، وذلك عبر رؤية استراتيجية ونظرة بعيدة إلى المستقبل، وقد سبق أن عبّر سموه خلال لقاءٍ مع الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن ذلك قائلاً: «نحن في دولة الإمارات نعتبر العلم والثقافة جزءاً لا يتجزأ من إرثنا الحضاري، ومن العملية التنموية، ومن بناء الإنسان والهوية المنفتحة الواثقة بنفسها، دون أن تتنكر لقيمها وأصالتها وتراثها».

  • الشلغومي
    الشلغومي

التسامح والتعايش
أما الشيخ حسن الشلغومي، رئيس منتدى أئمة فرنسا، فقال إن انتخاب صاحب السمو  الشيخ محمد بن زايد رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، تدعيم للمكانة المتميزة التي تحظى بها الدولة عربياً ودولياً، وسيكون لهذا الأثر الطيب والإيجابي على مستوى الإمارات وعلى المستوى العربي، حيث إن صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» يحظى باحترام كبير من القادة العرب في المشرق والمغرب، وهو رجل علم وثقافة بامتياز.
وسيواصل نهج أسلافه في ترسيخ دولة التسامح والتعايش بين الأديان، وهو ما جعل دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً لا نظير له في قيم الإنسانية الرفيعة والتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية. وقد كان له دور فعّال في ذلك فهو من خطّ المعاهدة الإبراهيمية، فضلاً عن استقباله للبابا فرنسيس، وشيخ الأزهر الشريف في شهر فبراير 2019.
لقد استقبل خبر تولي سموه رئاسة الدولة بترحيب كبير هنا في أوروبا من طرف رجال السياسة والدين؛ لأنه قائد حكيم ومنفتح على الآخر، ومن المؤكّد أن الدولة ستظل عاصمة أبدية للتسامح والتعايش الراقي بين الأديان، وهي جديرة بذلك إذ هي حاضنة لقيم التسامح والسلم، والأمان، والتعددية الثقافية، وتستضيف أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام. 
كما لا يخفى على أحد أيضاً أن الإمارات تحتضن عدة كنائس ومعابد لمختلف الديانات تتيح لأتباع تلك الديانات ممارسة شعائرهم الدينية في أجواء رفيعة من التسامح والتعايش.
ويحسب لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إطلاق اسم «مريم أم عيسى» عليهما السلام على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقة المشرف. وهذا من أقوى الرسائل على أن الإمارات في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ستظل منارة عالمية وحلقة تواصل بين الأديان والثقافات. وقد كفلت قوانين دولة الإمارات للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرمت الكراهية والتعصب، وأسباب الفرقة والخلاف.

  • ناصر عراق
    ناصر عراق

مستقبل مشرق
وقال الكاتب والروائي المصري ناصر عراق: بانتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات، يغدو المستقبل أكثر إشراقاً، في جميع مجالات الحياة، وأخص بالذكر الجانب الثقافي والإبداعي، ذلك أن سموه ذو تأثير كبير في تعزيز العمل الثقافي منذ فترة طويلة، والشواهد على ذلك كثيرة ومتنوعة، فمعرض أبوظبي الدولي للكتاب يقام تحت رعايته، كما أنه يحرص دوماً على زيارته وإصدار توجيهاته بتوفير الخدمات كافة وتذليل كل الصعاب ليظل منارة ثقافية عالمية تضيء أركان العاصمة الإماراتية.
ومن مآثر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الكثيرة أيضاً حرصه الشديد على تكريم المبدعين الكبار من إماراتيين وعرب، فهو يستقبل بنفسه أولئك الذين حصدوا الجوائز الكبرى التي تطلقها مؤسسات الدولة، مثل شخصية العام الثقافية أو الحاصلين على جائزة الشيخ زايد للكتاب، حيث يكرمهم جميعاً في احتفال رائع يليق بمكانة الدولة، ومكانة هؤلاء الفائزين، كما أن له الدور الأكبر في دعم ثقافة التسامح وتأكيد فضيلة حوار الحضارات.
ولذا، فإن العمل الثقافي سيزداد ازدهاراً في الفترة المقبلة، وعلى المستويات كافة، وسيلقى الدعم كله من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الراعي الأكبر للثقافة والإبداع.

رقيّ وتطور
ومن جانبه، قال بوبكر الصغير، إعلامي تونسي بارز، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قائد حكيم أحبّه شعبه وجلب تقدير كل العالم لشخصيته.
وقد اجتمعت في شخصه الحكمة والخير ونجح في جعل دولة الإمارات بلاداً تسابق الزمن في نهضتها ورقيّها وتطوّرها بما دفع الغرب إلى وصفها بأنها إحدى معجزات العصر الحديث. وقد ارتقى بالمواطن الإماراتي إلى أعلى درجات المعرفة والتحضر، وحوّل الصحراء إلى مدن ذكية عصرية تحترم البيئة ويستطيب فيها العيش.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©